رياضة

الموسم الإنكليزي يدخل مراحل الحسم … اليوم ليستر وغداً توتنهام

يدخل الدوري الإنكليزي الممتاز مراحل الحسم سواء للفوز بلقب الدوري حيث انحصرت المنافسة بين ليستر وتوتنهام، أم بشأن المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أوروبا حيث انحصرت المنافسة بين آرسنال ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، وفي اتجاه مغاير اقتربت أمنيات الفرق الأربعة التي وصلت إلى نصف نهائي المسابقة الأقدم في العالم «كأس الاتحاد الإنكليزي» من التحقيق حيث تقابل أمس اليونايتد مع إيفرتون على أرضية ملعب ويمبلي واليوم يلعب على الأرض ذاتها فريقا كريستال بالاس وواتفورد.
النقاد يرون أن اللقب الإنكليزي قريب من ليستر سيتي ولكن ذلك يتطلب الظفر بالنقاط الثلاث ولا شيء سواها في مباراة اليوم التي يخوضها النادي الأزرق أمام جماهيره بغياب هدافه فاردي الذي ينفذ عقوبة الإيقاف عقب طرده في المباراة الفائتة أمام ويستهام.
أما إذا أخفق في ترويض ضيفه سوانزي فإن ذلك سيكون مدعاة لنادي توتنهام كي يرمم الفارق عندما يلعب على المكشوف مع ضيفه بروميتش غداً عند العاشرة مساءً، وما شاهدناه من النادي الأبيض أمام ليفربول وستوك خارج أرضه يوحي أن هناك إصراراً كبيراً من كتيبة المدرب الأرجنتيني بوكيتينو لتحقيق حلم جماهير الوايت هارت لاين.

المرحلة الخامسة والثلاثون انطلقت أمس واليوم يتقابل عند الرابعة سندرلاند مع آرسنال في مباراة الأحلام المتناقضة حيث يتطلع المدفعجية لتحقيق النقاط الثلاث التي تقربه من حسم المركز الثالث المؤهل مباشرة لدوري المجموعات في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وعلى الطرف المقابل ينشد فريق القطط السوداء النقاط الثلاث أو أنصاف الحلول على أقل تقدير في سعيه الجاد للهروب من الهبوط، وهو لن يستطيع دخول المنطقة الدافئة إلا مع صافرة نهاية الموسم في ظل التنافس الشديد مع نوريتش الذي يسبقه ونيوكاسل الذي يتأخر عنه، وكلنا يعلم أن ممثل مدينة برمنغهام الأكبر أستون فيلا هبط رسمياً في الجولة الفائتة عندما خسر أمام مانشستر يونايتد بهدف يتيم.
مباراة اللقب

عندما نقول إن ليستر سيتي يخوض مباراة اللقب اليوم عند السادسة والربع بمواجهة ضيفه سوانزي فهذا ليس من فراغ، لأن الفريق تنتظره ثلاث مباريات صعبة في ختام الموسم، اثنتان خارج أرضه بأرض اليونايتد وتشيلسي وبينهما يستقبل إيفرتون، وكانت مباراة الذهاب انتهت بثلاثية نظيفة لليستر، ولكن الحال سيختلف في مباراة اليوم لأن سوانزي أظهر قدرات هجومية في مرحلة الإياب خارج أرضه حيث سجل في جميع مبارياته إلا المباراة الفائتة أمام نيوكاسل، والمدرب الإيطالي رانييري أعلن مؤخراً أن فريقه ينافس حقيقة على اللقب وهي المسلمة التي حاول مراراً إخفاءها وعدم البوح بها لوسائل الإعلام خشية تسرب الغرور للاعبيه، ولكن الحال اختلف مع النتائج اللافتة للفريق والتألق الملموس للاعبيه، فاستحق أربعة منهم مكاناً في التشكيلة المثالثة للموسم الإنكليزي وهم: المدافع مورغان ولاعبا الوسط رياض محرز وكانتي والمهاجم فاردي.
ليستر حقق ستة انتصارات مقابل تعادلين في المباريات الثماني الأخيرة، كما حقق ثمانية انتصارات مقابل خمسة تعادلات في المباريات الثلاث عشرة الأخيرة بأرضه، كما حافظ على نظافة شباكه في إحدى عشرة مباراة من المباريات الست عشرة الأخيرة، وهذا يجعله بجاهزية مثالية لمواصلة المشوار لكن الكرة الإنكليزية لا تعرف المسلمات أبداً، وكل شيء قد يتغير بين ليلة وضحاها.

على المكشوف
يبدو أن اتحاد الكرة الإنكليزي يميل كل الميل لنادي توتنهام المنتمي إلى العاصمة، فمؤخراً نلاحظ أنه يلعب على المكشوف بعد معرفة نتيجة خصمه ليستر في مراحل حساسة من عمر الدوري، وحدث ذلك في الأسبوع الفائت عندما لعب يوم الإثنين، والحال لن يختلف في هذه المرحلة والمرحلة المقبلة أيضاً، وإذا كان ليستر حظي بمكان لأربعة لاعبين في التشكيلة المثالية للدوري فإن توتنهام حظي بأربعة مراكز أيضاً وهم: المدافعان داني روز وألديرفيلد، ولاعب الوسط ديلي آلي والمهاجم هاري كين الطامح ليكون أول إنكليزي يفوز بلقب هداف الدوري خلال سنوات الألفية الثالثة.
توتنهام حقق الفوز في أربعٍ من المباريات الست الأخيرة مقابل تعادلين وتنتظره مباريات ليست سهلة كتلك التي سيواجه فيها تشيلسي الأسبوع القادم ثم يستقبل ساوثمبتون ويختتم الموسم بأرض نيوكاسل.

لا مجال للخطأ
صحح آرسنال المسار في المباراة المؤجلة وسط الأسبوع الفائت عندما فاز على ضيفه بروميتش بهدفي التشيلياني أليكسيس سانشيز، وهو اليوم مطالب بإضافة ثلاث نقاط جديدة تضع النقاط على الحروف وتحفظ المدرب الفرنسي فينغر من جحيم الانتقادات.
المباراة تنطلق عند الرابعة عصراً وستكون واعدة، لأن كلا الفريقين يبحث عن الفوز.

كأس إنكلترا
شاءت الأقدار أن يتقابل كريستال بالاس مع واتفورد عند السادسة مساء اليوم على أرضية ملعب ويمبلي لتحديد الطرف الثاني الذي سيخوض الكأس، ويأمل مدرب بالاس باردو أن يعيد لاعبوه ذكريات التأهل للنهائي كما حدث عام 1990 عندما كان باردو بالذات أحد المسجلين بمرمى ليفربول في الفوز الشهير 4/3، ووقتها تأهل كريستال بالاس للنهائي وخسر أمام اليونايتد في مباراة إعادة صفر/1 بعد التعادل في المباراة الأولى بثلاثة أهداف لمثلها.

نتائج أمس
خطا السيتي خطوة مهمة نحو الحفاظ على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد فوزه أمس على ستوك سيتي 4/صفر في افتتاح المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإنكليزي الممتاز ليرفع رصيده إلى 64 نقطة في المركز الثالث.
في بقية مباريات أمس تغلب تشلسي بأرض بورنموث 4/1 وساوثمبتون بأرض أستون فيلا 4/2 وتعادل ليفربول مع نيوكاسل 2/2.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن