سورية

تظاهرات في مناطق المسلحين لارتفاع أعداد أبنائهم القتلى … فصائل حلب ترفض الانفكاك عن «النصرة»

| حلب- الوطن

رفضت الفصائل المسلحة في حلب بما فيها التي وقعت على اتفاق «وقف الأعمال القتالية» فك تحالفها مع جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية والمطلوب محاربته دولياً، مهما كانت الأسباب الموجبة التي تستدعي ذلك وخاصة مقتضيات العملية السلمية التي تدور في جنيف.
وأكد مصدر معارض مقرب مما يسمى «غرفة عمليات فتح حلب» لـ«الوطن»، أن مكونات الغرفة وفي مقدمتها «جيش الإسلام» وحركة «أحرار الشام الإسلامية» و«فيلق الشام» لا نية لها بتاتاً الانفصال عضوياً عن «النصرة» في تقاسم جبهات القتال وخطوط التماس ولا وقف المشاركة معها في الهجمات و«الغزوات» ضد الجيش العربي السوري غير آبهة بالهدن التي وقعت أو التي ستوقع لوقف القتال.
ونقل المصدر عن قائد ميداني في ميليشيا «جيش الإسلام»، وهو من الفصائل الموقعة على الهدنة ويمثله محمد علوش في مفاوضات جنيف، أن قياداته يتلقون الأوامر من السعودية وليس من الولايات المتحدة الأميركية بما يخص الالتزام بالهدنة وإقامة التحالفات العسكرية مع فروع لتنظيم القاعدة، وذلك في معرض رده على تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن واشنطن لم تنفذ ما جرى الاتفاق عليه بسحب مسلحي المعارضة «المعتدلة» من ريف حلب لاستهداف «النصرة». وأوضح المصدر أن «أحرار الشام» المدعومة من تركيا لم يعد يهمها تصنيف واشنطن لها بأنها «معتدلة»، ولذلك اندمجت بـ«النصرة» بشكل فعلي في شن هجمات مشتركة بعيداً عن تحالفها معها في «غرفة عمليات جيش الفتح في إدلب» والذي اتخذ قراراً بتحريض من فرع القاعدة بعدم مشاركة أي من مكوناته في وفد مؤتمر الرياض إلى مفاوضات جنيف. وخاضت معظم الفصائل المسلحة في حلب، وبخاصة الوازنة منها على الأرض مثل حركة «نور الدين الزنكي» و«الجبهة الشامية»، معارك مشتركة مع «النصرة» في الأيام الأخيرة على جبهات عديدة أهمها في ريف حلب الجنوبي وعلى جبهات المدينة الغربية في خرق صارخ للهدنة التي أعلنت «فتح حلب» أنها لم تعد صالحة للحياة والعمل بها. على صعيد متصل، شهدت بعض مناطق ريف حلب الغربي مثل الأبزمو وأورم الكبرى والأتارب خروج تظاهرات ضد قيادات المسلحين فيها رداً على مقتل أعداد كبيرة من أبنائهم في معارك أول من أمس التي دارت في القوس الغربي لحلب وخصوصاً في منطقة الراشدين وعلى تخوم قرية منيان حيث قدرت تنسيقيات معارضة عدد القتلى من المسلحين الذين سقطوا في كمين للجيش العربي السوري داخل أنفاق الصرف الصحي بأكثر من 130 قتيلاً بعدما قدر العدد بـ30 قتيلاً فقط إثر إخفاق الهجوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن