سورية

تركيا ترسل تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سورية

| وكالات

أرسلت تركيا رتلاً من الدبابات والعربات إلى ولاية كليس المحاذية للحدود السورية، والتي تتعرض لقذائف تقول إنقرة: إن «مصدرها الأراضي السورية» وذلك بغية تعزيز الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود. وبحسب ما نقلت وكالة «الأناضول» للأنباء، عن مصادر عسكرية، فإن رتل دبابات وعربات أُرسِلت، من قيادة اللواء الخامس المدرع، بولاية غازي عنتاب إلى كليس جنوبي البلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها السلطات المحلية خلال إرسال تلك التعزيزات،
وبين الحين والآخر تسقط قذائف من الجانب السوري على كليس، كان آخرها الأحد، حيث سقطت 3 قذائف صاروخية، أسفرت عن إصابة 17 شخصاً.
ومنذ مطلع العام، تعرضت كليس لسقوط صواريخ تقول أنقرة أن مصدرها مواقع لتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين. وفي حصيلة إجمالية، وفق ما ذكر نائب رئيس الوزراء التركي، يالتشين أقدوغان، سقطت 45 قذيفة على الولاية منذ 18 كانون الثاني، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً على الأقل وإصابة 62 آخرين، وفي كل مرة كانت تركيا ترد بقصف مدفعي على مصادر النيران. في الأثناء، بدأ داود أوغلو اجتماعه الأمني المنعقد في قصر «تشانكايا» في العاصمة أنقرة، بمشاركة والي كيليس، لمناقشة العمليات العسكرية المستمرة في «مواجهة الإرهاب» و«أمن الحدود»، وخاصة سقوط القذائف الصاروخية على كيليس. وسيناقش داود أوغلو في الاجتماع الذي يترأسه التدابير التي يمكن اتخاذها لإرساء الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية التي تشهد زعزعة أمنية، بحسب موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي.
وفي السياق، نقلت «الأناضول» عن مصادر عسكرية قولها: أن «القوات التركية تمكنت من القضاء على 862 إرهابياً، منذ 9 كانون الثاني الماضي، خلال ردها على الاعتداءات المستمرة من قِبل داعش، على الأراضي التركية، مدعية أن ذلك تم ضمن إطار «القوانين الدولية».
وبحسب المصادر، فإن «القوات التركية استطاعت قتل 370 من مقاتلي داعش، عبر تنفيذها 5 آلاف و330 ضربة ضدّ مواقع التنظيم داخل الأراضي السورية، بواسطة أنواع عديدة من الأسلحة الأرضية، على حين تمكّن سلاح الجو التركي من القضاء على 492 آخرين، عبر 167 طلعة جوية، استهدفت مواقع داعش، وأنه تم تدمير العديد من مواضع الأسلحة ومقرات وملاجئ تابعة للتنظيم. وعلى حين ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء هذه الأرقام تعذر التحقق منها من مصدر مستقل.
وانضمت تركيا التي دعمت تنظيمات إرهابية وعلى رأسها داعش تنظيمات مسلحة في سورية، الصيف الماضي إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وادعت أنها كثفت الاعتقالات في أوساط «الجهاديين» بعد سلسلة عمليات انتحارية نسبت إلى خلايا قريبة من داعش على أراضيها.
من جهة ثانية أفاد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأحد، خلال تصريحات صحفية على هامش مشاركته في مناسبة لإحياء ذكرى وفاة نظيره السعودي السابق، في العاصمة الرياض، أنه سيلتقي، منسق «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، رياض حجاب، في الرياض، معتبراً أن الحل النهائي في سورية هو الحل السياسي، على حد تعبيره.
وأضاف جاويش أوغلو: إن «هناك صعوبات كبيرة في تحقيق وقف الاشتباكات في البلاد، إلى جانب وجود تحديات أكبر من ذي قبل، بخصوص مسألة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري»، بحسب «الأناضول».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن