ثقافة وفن

هل لديك فكرة برنامج تلفزيوني؟!

| يكتبها: «عين»

«ابحث عن اسم أغنية، والباقي بسيطة..»

درجت في الآونة الأخيرة أفكار برامج تلفزيونية ما أنزل اللـه بها من سلطان، فالعالم غرائب عجايب، ولا أحد يؤمن بالأصول المهنية، فعندما ظهرت الدراما التلفزيونية وراح الكتاب يتوالدون من (نجمة) إلى (خمسة نجوم)، صرنا نشاهد في فندق الشام من يحمل محفظة (ساموسنايت) ويعرض أعماله الدرامية، تماما مثل عرض البائع الجوال الذي كان يتجول على الريف أيام زمان، فيبيع شكّالات وخيطاناً وقماشاً أطلس وحلاوة وزيتوناً أخضر معلقاً احتياطا على جانب (خرج الحمار)..
والكلام هنا ليس افتراء، فكان بالإمكان مشاهدة هذه الظاهرة بسهولة، ويقول صاحب المسلسلات، للمتسوق:
• عندي مسلسل بدوي سكرة، ببكي الطفل، وعندي ثلاثية كوميدية يفقع المشاهد فيها من الضحك، وعندي سهرة واحدة، مدتها ساعة ونصف الساعة عن مشكلة الطلاق وسهرة أخرى عن مشكلة الضراير!
بقي على صاحبنا أن يقول أثناء تقديم عروضه:
• يوجد زيتون أخضر كل حبة قد حبة المشمش البلدي!
هذا كان أيام زمان، واليوم أتعرفون ماذا في السوق؟!
• برامج!
نعم برامج، وقد بدأت المذيعة الشهيرة أمل مكارم ذات يوم برنامجا لطيفا اسمه «درج الياسمين»، ولكي تظهر الفكرة جيداً قامت المخرجة بشراء نحو ألف شمعة وأشعلتها بعد الدرج من أجل (اللعبة البصرية)!
وشيئا فشيئا راحت الأفكار تتوالى:
مذيعة، وفنان، وأغنية، أو مشهد تمثيلي، ولكي يثير البرنامج شهية (لجنة البرامج) -على فكرة لم يعد هناك لجان للبرامج- لكي يثير البرنامج شهية اللجنة، ولكي لا يتفاصح أحد أعضائها، فيقول: هذا البرنامج يوجد لدينا واحد منه اسمه (لقاء فنان)، لكيلا تحدث هذه الفصاحة يتم إطلاق اسم أغنية مشهورة عليه:
«الموتور: نسبة إلى أغنية الفنان الراحل فهد بلان»، «ياسمرة ما حلاكي نسبة إلى أغنية نجاح سلام»، أو ربما يكون اسم البرنامج «أغدا ألقاك؟! نسبة إلى أغنية أم كلثوم»، على فكرة هكذا ظهرت فكرة برنامج «غدا نلتقي»، بدأت بأغنية أم كلثوم، وكانت إبداعية وقتها، «أغدا ألقاك؟» ثم صارت غداً نلتقي مع كشة حمام.. لأنها لم تكن تحمل أي فكرة!
قيل وقال

• قيل: هيام حموي المذيعة السورية التي تمكنت من تحقيق شهرة إذاعية عالية تعمل بصمت وعلى مدار ساعات طويلة ولا تتأفف!
• وقال أحد المخرجين إن الذين يعملون في أي برنامج يمكن عدهم على أصابع اليد الواحدة، أما الذين يرد اسمهم في الأمر الإداري، فيعدون على عدد الأصابع والسلاميات والمفاصل!
• قيل: إن الكليب هو قصة بصرية يمكن أن تحمل عليها أغنية قصيرة تروج للمطرب في أوساط المشاهدين..
• وقال أحد المشاهدين في أحد الريبورتاجات أكثر االكليبات هي صور من المسلسلات أو من الأرشيف..

وفاء إذاعي!
مازن لطفي وحسن حناوي أعدا مادة إذاعية جميلة في ذكرى وفاة زميلهما الفنان وفيق الزعيم، والغريب أن نسيان الموتى عادة مألوفة في الوسط الإعلامي والفني!

إحراج!
المذيعة إنصاف سليطين وقعت بإحراج واضح في أحد اللقاءات مع ضيوف سياسيين، عندما كسر أحد الضيوف المعارضين رتم الحديث وسقف الانتقاد الإعلامي، فحتى لو رفع السقف لماذا نخاف!

ماحدا أحسن من حدا!
شرعت كاتبة روائية مبتدئة بكتابة مسلسل تلفزيوني بعد أن طبعت رواية نعتقد أن موافقة طباعتها جاءت من دون تدقيق بما سيحصل لعقل البنت!

فصام تلفزيوني!
أمام باب المصعد في الطابق الأرضي، وقف عدد من الضيوف يراقبون شاشات الأقنية المحلية المتجاورة، فإذا بندوتين واحدة مسجلة وواحدة على الهواء، والندوتان صورتا في مكان واحد في حديقة التلفزيون!

يفتح بالذات!
إلى قسم الترويج: لماذا يصور مقدمو برامج القناة الإخبارية وهم يبتسمون أمام الكاميرا ويهزون رؤوسهم، أما بقية الأقنية فلا يظهر أحد من المقدمين ولا يهز أحد رأسه؟ شو ضحكة الأخبارية أحلى؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن