رئيس نادي الكرامة لـ«الوطن»: المراكز التدريبية سبيلنا للعودة للواجهة والموسم القادم نحن الأبطال

| مهند الحسني

بدأ نادي الكرامة يستعيد بعضاً من رونقه وألقه الذي راح يخبو منذ فترة قصيرة نتيجة الظروف والأوضاع الصعبة التي تشهدها البلاد، والتي أثرت بشكل سلبي في ألعابه، وكانت سبباً في هجرة الكثير من كوادره منها الفني والإداري، لكن ومع وصول إدارة جديدة مفعمة بالحيوية والشباب والهمة العالية، بدأ مشوار التألق يلوح بالأفق في جميع الألعاب، وبدأت النتائج الإيجابية تفرض نفسها بقوة مؤكدة أن ما جرى لن يؤثر في ناد كبير وصل إلى نهائي آسيا وفرض نفسه بين كبار القارة، وما نتائجه بكرة السلة إلا أكبر دليل على العمل الاحترافي الصحيح.
فهل سيستعيد الكرامة ألقه، ويعود كما كان، وهل ما حققته سلة الكرامة كان طفرة لن تتكرر، أم سيتم التأسيس على هذا الإنجاز لانطلاقة نحو نتائج أوسع وأشمل.
«الوطن» التقت رئيس النادي فيصل دربي أثناء زيارته للعاصمة وأجرت معه الحوار التالي:

أين موقع ألعاب نادي الكرامة في هذه المرحلة؟
نادي الكرامة من الأندية الكبيرة، ولأنه كبير لابد من العمل بطريقة مثمرة ومدروسة من أجل إعادته للواجهة من جديد، بدأنا نحن كإدارة المشوار الذي بدأته الإدارات السابقة، وأولينا كل الدعم والاهتمام للفئات العمرية وبكل الألعاب، وتم العمل على (27) مركزاً تدربياً موزعين على كامل جغرافية محافظة حمص، لأن اللون الأزرق كان مغيباً في بعض المناطق، وقد نجحنا في فتح مدراس صيفية، وكان لها دور كبير في رفد فرق النادي بلاعبين متميزين، وهذا العمل لن يثمر في يوم وليلة، وإنما هو بحاجة إلى صبر ومتابعة ومثابرة وتنفيذ سليم على أرض الواقع، وسوف نعود لدعم جميع الأندية السورية بلاعبين جيدين كما كنا بالماضي.

في ظل الظروف الصعبة تفي استثمارات النادي بتغطية مصاريفه؟
بصراحة استثمارات النادي بالفترة الحالية وضعها مقبول نسبياً، وأنا أحب أن أطمئن الشارع الرياضي وعشاق النادي بأن لدينا ما يكفينا من أموال، ونحن نقوم بدفع كامل رواتب اللاعبين قبل نهاية الشهر من دون أي تأخير، لكن هذه الاستثمارات باتت قديمة وعائداتها لا تتناسب مع الزيادة التي شهدتها البلاد، ومع ذلك نحن نعمل ضمن سياسة مالية محددة، ولدينا مشروع لمول تجاري سيتم تشييده في الفترة المقبلة.

سمعنا بأنكم نجحتم في بناء صالة جديدة للنادي؟
كان لدينا صالة تدربية وضعها مزر جداً، وقد جاءنا شخص اسمه (طارق سفر) لديه برنامج لدعم مفاصل المجتمع المدني بشكل عام، وقد استخدم الصالة لأكثر من مرة، وبعد ذلك اقترح علينا ترميمها وتم الحصول على موافقة رسمية بذلك، وبدأ العمل في إعادة إصلاحها، وقبل أيام قليلة دعونا الرفيق أمين فرع الحزب بحمص واللواء موفق جمعة من أجل افتتاحها، وقد أبدى الجميع إعجابه بجمالية هذه الصالة التي ستخدّم فرق النادي بشكل جيد، ولدينا صالة ستكون في المرحلة المقبلة عبارة عن فندق للاعبي النادي، نظراً لعدم وجود إيجارات متوافرة بحمص إضافة لأسعارها الخيالية، لذلك سننتهي من هذه المشكلة فور الانتهاء من تشييد هذا الصالة، وهي عبارة عن خمس عشرة غرفة مجهزة بكل ما يلزم.