شؤون محلية

1.6 مليار ليرة لمشروع إرواء مدينة درعا من آبار غزالة

| درعا- الوطن

نتيجة الظروف الراهنة التي تمر بها محافظة درعا فإن مشاريع مياه الشرب تمثل أحد المرافق الرئيسة لتعزيز استقرار السكان وعدم تركهم مناطق سكنهم أو الهجرة إلى مناطق أخرى، وبالنظر إلى التناقص الحاد في كميات المياه القادمة إلى مدينة درعا من مصادر التغذية الرئيسية في الأشعري والمزيريب بسبب تراجع الغزارات والتعديات الحاصلة على خطوط جرها الرئيسة من المجموعات المسلحة لأنها تقع في مناطق خارج السيطرة، حدثت معاناة شديدة في تأمين المواطنين لاحتياجاتهم من مياه الشرب ولو بالحدّ الأدنى، وقد أوضح مدير عام مؤسسة مياه درعا المهندس محمد المسالمة أنه لتلافي ذلك قامت المؤسسة بدراسة مشروع لإرواء مدينة درعا من آبار بلدة خربة غزالة، وذلك بالتعاون مع مديرية الموارد المائية وبمتابعة مباشرة من محافظة درعا ووزارة الموارد المائية، والمشروع هو عبارة عن تجهيز 12 بئراً محفورة غربي البلدة المذكورة وتجميعها في محطة ضخ رئيسية ومن ثم ضخ المياه بوساطة أنبوب بقطر 300مم وطول 16كم لمدينة درعا، ما يسهم بسدّ النقص الحاصل من المشاريع الرئيسية في كل من الأشعري والمزيريب ويؤمن مياه الشرب للمدينة آنفة الذكر لمدة 30 عاماً ويستفيد منه ما يقارب 300 ألف نسمة، وتوقع المسالمة الانتهاء من المشروع ووضعه في الاستثمار مطلع العام القادم 2017، علماً أنه تم الإعلان حالياً عن تنفيذ المشروع بعد اعتماده من وزارة الموارد المائية والتنسيق مع محافظة درعا والمساعدة في تمويله من منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة (اليونيسيف) بكلفة تقديرية إجمالية تبلغ 1.6 مليار ليرة سورية.
تجدر الإشارة إلى أن معاناة سكان مدينة درعا في تأمين مياه الشرب ازدادت مع بدء فصل الصيف حيث يكثر الاحتياج من المياه، والأمل في أن تواصل مؤسسة المياه جهودها مع المجتمع المحلي للحد ما أمكن من التعديات الحاصلة على خطوط الجر الرئيسية المارة في المناطق الساخنة لضمان وصول المياه بالكميات المقبولة لمدينة درعا، وأن تزيد شركة الكهرباء حصة محطات الضخ من الكهرباء ليصبح الضخ كل يومين بدلاً من ثلاثة، وكذلك أن تفعل مؤسسة المياه عملية توزيع المياه من الآبار المحفورة ضمن المدينة ضمن دور منتظم بحيث تصل المياه ولو بالحدود الدنيا إلى جميع الأحياء والحارات السكنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن