شؤون محلية

الطلاب والصناعيون يتدربون معاً لإعادة البناء للصناعات الوطنية

| رجاء يونس

عقدت جامعة دمشق وغرفة صناعة دمشق وريفها أمس ورشة عمل بهدف الإضاءة على دور كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بالجامعة في تقديم الدعم الفني في مرحلة إعادة البناء للصناعات الوطنية بحضور عدد من الصناعيين.
وبيّن رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن هذه الورشة تؤكد دور الجامعة من خلال كوادرها العلمية في وضع الخطط والبرامج البحثية المختلفة التي تساير متطلبات مرحلة إعادة الإعمار والبناء، مشيراً إلى أن كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق من الكليات المتميزة التي تمتلك إمكانيات كبيرة قادرة على المساهمة في دعم القطاعات الصناعية من خلال الخبرات والمشورات والأعمال المخبرية التي يمكن أن تقدمها للقائمين على الصناعة الوطنية.
بدوره لفت رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها المهندس سامر الدبس إلى أن الغاية من إقامة هذه الورشة شرح إمكانية التعاون بين الصناعيين وخاصة المتضررين مع كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق وتعريفهم بالطاقات والإمكانات التي تمتلكها من مفارز ومخارط ومعدات يمكن أن تؤسس لصناعة جديدة وخاصة أن الكثير من الصناعيين يجهلون إمكانيات هذه الكلية الكبيرة.
ولفت الدبس إلى وجود مجالات واسعة للاستفادة سيتم شرحها خلال الورشة مثل تصنيع القوالب المعدنية والبلاستيكية وقطع الغيار والمشاركة في تمويل الأبحاث العلمية وخاصة أبحاث إعادة ترميم الآلات والتحكم الآلي وتصميم برمجيات الهنغارات الصناعية وتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، متمنياً تشكيل فريق عمل مشترك بين الجانبين لمتابعة العمل وتوقيع اتفاقية تعاون مع الجامعة لتنظيم هذا التعاون بما يسهم في إسقاط إمكانيات وطاقات الكلية على الصناعيين لإعادة بناء منشآتهم الصناعية المدمرة أو المنشآت التي انتقلت إلى مناطق آمنة.
واعتبر محمد أكرم الحلاق عضو غرفة صناعة دمشق وريفها أن الورشة تؤسس لتعاون وثيق بين الصناعيين والجامعة والأهم هو ما بعد الورشة بأن يتكون فريق مشترك وتنظم نشاطات تجمع أكبر عدد من الصناعيين الذين يمكن أن يستفيدوا من إمكانيات الجامعة وتعريفهم بما تقدمه لهم كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في مختلف قطاعات الصناعة.
وأشار الحلاق إلى أن الصناعة الوطنية بحاجة إلى كوادر وطنية مؤهلة لسد الثغرات التي أحدثتها هجرة الكوادر الوطنية، لافتاً إلى أن إمكانيات الكلية وطاقاتها تلامس الواقع الصناعي السوري من حيث حاجته لإعادة بناء صناعة وطنية وتطويرها وأتمتة خطوط الإنتاج بقطاعاتها كافّة، إضافة إلى تطوير محطات المعالجة وتكرير المخلفات، مشيراً إلى أن الغرفة مستعدة لاستقبال الخريجين الذي ينفذون مشاريع تخرج متميزة قابلة للتنفيذ باعتبارهم ركيزة أساسية لدعم الصناعة الوطنية وإعادة بنائها.
وقدم عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية الدكتور حسين تينة ورؤساء الأقسام فيها المعنية بالقطاع الصناعي والتصميم الميكانيكي عرضاً عن إمكانيات وخدمات الكلية الفنية والتقنية والخبرات والمشورات والأعمال المخبرية التي يمكن أن تفيد الصناعيين وتدعم خطط الصناعة الوطنية في مرحلة إعادة بنائها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن