عربي ودولي

مقتل 27 جندياً يمنياً منذ بدء العملية ضد تنظيم «القاعدة» في الجنوب … تفاهم يمني في الكويت حول جدول أعمال المباحثات.. وولد الشيخ يشدد على أنها غير محددة بسقف زمني

أكد المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنه طرح على الأطراف المشاركة في مشاورات الكويت إطاراً عاماً انطلاقاً من القرار 2216 ومحادثات سويسرا، وشدد على أن المشاورات غير محددة بسقف زمني.
ويتضمن الإطار العام الذي قدمه ولد الشيخ أحمد تشكيل ثلاث لجان تعنى باستئناف العملية السياسية والانسحاب من المدن وتسليم السلاح.
في السياق نفسه، أشار المبعوث الأممي إلى أن الوصول إلى السلام في اليمن لن يحصل إلا عبر المسار السياسي، وأن العمل من أجل تثبيت وقف إطلاق النار يأخذ وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً، لكنه شدد على أن لا عودة إلى اليمن إلا بالسلام.
وبدوره قال رئيس وفد الرئيس عبدربه منصور هادي عبد الملك المخلافي إن أول نجاحات المشاورات تمثل بموافقة أنصار اللـه والمؤتمر الشعبي العام على جدول أعمال المشاورات. وأوضح المخلافي أن الجولات تسير وفق القرار الأممي 2216 وأجندة بييل السويسرية، وأضاف: إن الإطار العام لتنفيذ جدول الأعمال يتمثل بالانسحاب من المحافظات والمدن وبتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة ثم استئناف العملية السياسية.
ودفع هذا القرار بعجلة المحادثات الكويتية إلى الأمام، بعد مرور 6 أيام على انطلاقها برعاية أممية دون الدخول في صلب الأزمة وتفاصيل المشاورات، لتستعيد نسبياً نسقها، بعد وساطة كويتية، إثر تدخل أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
واستؤنفت المباحثات مساء الثلاثاء بعد الاتفاق بين الطرفين اليمنيين على جدول الأعمال، وعلى أن تستكمل في الأيام المقبلة.
وكان الجانبان اتفقا الأسبوع الماضي على جدول أعمال من 5 نقاط، حددها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، لكنهما اختلفا بشأن إذا ما كانا سيبدأا بحكومة وحدة وطنية، أم سيركزان على انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم أسلحتهم.
إلى ذلك، أشار مندوبون في المباحثات إلى أن محادثات الثلاثاء جاءت بعد ضغط شديد من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في المباحثات قوله: إن الدبلوماسيين كانوا حازمين للغاية واستخدموا لغة صارمة وأبلغوهم أن السلام في اليمن مهم للأمن الإقليمي وأنه لن يسمح لأحد بمغادرة الكويت من دون اتفاق.
وبحسب تصريحات يمنية، فإن الانفراجة في الأزمة، جاءت بعد مقابلة الوفود لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وعلى صعيد متصل، ذكرت وكالة «كونا» أن الأمير الصباح أجرى لقاءات منفصلة مع وفدي الحوثيين والحكومة اليمنية، كما استقبل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلا أن الوكالة لم تكشف تفاصيل اللقاءات.
من جانبه، صرح محمد عبد السلام رئيس وفد الحوثيين قائلاً: «لقد استمعنا من الأمير لتطمينات واضحة تتعلق بدعم العملية السياسية للتوصل إلى تسوية».
وكشفت المصادر نفسها أنه من المقرر أن تناقش الأطراف اليمنية مسائل تتعلق بالترتيبات الأمنية وتسليم الأسلحة وإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين سياسياً، ثم استئناف العملية السياسية.
ميدانياً: استهدفت قوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مواقع الجيش واللجان الشعبية في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء.
كما قصفت القوات مواقع الجيش واللجان في مديرية دمت جنوب البلاد، واستهدفت مناطق تابعةً لمديرية الوازعية جنوب غرب تعز. كما نفذت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات على مديريتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين جنوب البلاد.
إلى ذلك أفادت مصادر يمنية أمس عن مقتل 27 جندياً يمنياً وجرح 63 منذ بدء القوات الحكومية وقوات سعودية وإماراتية، عملية عسكرية ضد تنظيم القاعدة في جنوب اليمن مكنتها من استعادة مناطق أبرزها مدينة المكلا.
وأشار مسؤولون إلى أن موظفي مطار المكلا ومينائها عادوا أمس إلى مراكز عملهم، للمرة الأولى منذ نيسان 2015. وتقوم القوات الحكومية بعمليات إزالة الألغام والعبوات التي زرعها الجهاديون قبل انسحابهم، خصوصاً في محيط ميناء المكلا وميناء الضبا النفطي.
وفي مدينة الشحر الواقعة إلى الشرق من المكلا، عثر على ثلاث سيارات مفخخة «كانت متروكة في الميناء»، بحسب مصادر أمنية.
وكان التحالف أعلن الاثنين أن العملية العسكرية أدت إلى مقتل 800 عنصر من القاعدة بينهم قيادات، إضافة إلى فرار العديد منهم. ولا يمكن التحقق من هذه الحصيلة من مصادر مستقلة.
روسيا اليوم- رويترز- وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن