الخبر الرئيسي

لا موعد جديداً لاستئناف المحادثات.. وطهران: لن نتخلى عن حليفتنا سورية … موسكو: لوضع إطار في جنيف لسورية موحدة مستقلة علمانية متجددة

| وكالات

أكدت موسكو استعدادها لتعزيز الاتفاق «المهدد جدياً» لوقف الأعمال القتالية العدائية في سورية بالتعاون مع شركائها وعلى رأسهم واشنطن، وتأمين عملية المفاوضات في جنيف بهدف وضع إطار لسورية موحدة مستقلة علمانية متجددة، في وقت أعلنت الأمم المتحدة أنها لم تحدد موعداً للجولة المقبلة من المحادثات التي اختتمت جولتها الثالثة أول من أمس، على حين أكدت طهران أنها لن تتخلى عن حليفتها سورية.
وأبدت أمس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي نقله موقع قناة «روسيا اليوم» استعداد بلادها «للمساهمة، بالتعاون مع شركائها، في تعزيز الهدنة وتقديم المساعدات الإنسانية وتأمين عملية المفاوضات في جنيف، بهدف وضع إطار لسورية موحدة مستقلة علمانية متجددة، وتحديد سبل الانتقال السلمي والقانوني إليها»، محذرة من تعرض اتفاق وقف الأعمال القتالية «لتهديدات جدية».
وأضافت زاخاروفا: إن وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة علق مشاركته في مفاوضات جنيف «لكونهم لا يملكون أي اقتراحات بناءة وقاموا بتحويل جهودهم إلى تنظيم فعاليات رامية إلى تشويه صورة الحكومة السورية وعملية القوات الروسية في سورية، باستخدام تهم قديمة حول «مسؤولية (الرئيس بشار) الأسد ونظامه الدموي»، و«قتل روسيا لنساء وأطفال».
من جهتها أكدت متحدثة باسم المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في رسالة نقلتها وكالة «رويترز» أن الحديث عن موعد العاشر من أيار لاستئناف الحوار السوري في جنيف مجرد «تكهنات».
وفي العاصمة الروسية أيضاً افتتح الرئيس فلاديمير بوتين في رسالة قرأها رئيس مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، مؤتمر «موسكو الخامس للأمن الدولي» واعتبر في رسالته أن أعمال القوات الجوية الفضائية الروسية في سورية ضد الإرهابيين هيأت الظروف المناسبة لتقدم محادثات جنيف، بحسب وكالة «سانا».
أما وزير خارجيته سيرغي لافروف فأكد في كلمته خلال المؤتمر أنه من غير المقبول استخدام الإرهابيين كأداة من أجل تغيير الأنظمة وتحقيق غير ذلك من الأهداف السياسية.
من جهته شدد وزير دفاعه سيرغي شويغو على رفض أي محاولات للتعامل مع الإرهابيين وتقسيمهم إلى أخيار وأشرار، وخاصة تسليحهم من أجل تحقيق أهداف سياسية خاصة، ليست فقط قصيرة النظر بل إجرامية، معرباً عن عدم ثقته بأن رحيل الرئيس الأسد سيسمح بوقف إراقة الدماء في سورية، وتساءل: «من عرقل إحلال السلام وبسط النظام في العراق وليبيا بعد الإطاحة بصدام حسين ومعمر القذافي»؟
وفي طهران أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن استمرار الأعداء في دعم وتقوية الإرهابيين في سورية لن ينفعهم في تحقيق أهدافهم في هذا البلد، بعدما شدد مساعد وزير خارجيته للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان على أن بلاده «جادة» في دعمها لحلفائها وتحديداً سورية، وذلك خلافاً لسائر اللاعبين الإقليميين والدوليين الذين يتخلون عن حلفائهم، مشيراً إلى أن «الدعم» الذي تقدمه إيران للشعب السوري «يصب في إطار الإصلاحات السياسية في سورية»، كما كشف نائب قائد الجيش الإيراني العميد عبد الرحيم موسوي، أن الجيش الإيراني أرسل ألوية عسكرية بما فيها «اللواء 65» للمشاركة في مهام استشارية في سورية، لأن إيران لا تنتظر أن يصل الخطر إليها لتتحرك للدفاع عن نفسها بحسب ما نقل موقع «عربي21» عنه.
المواقف السابقة رافقها تشكيك من المعارضة السورية بدور واشنطن في الأزمة، فانتقد الرئيس السابق للائتلاف المعارض خالد خوجة معارضة الولايات المتحدة للمقترح التركي إقامة مناطق آمنة في سورية، معتبراً في حديث مع وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أن واشنطن أعطت انطباعاً بأنها أدارت ظهرها لمنطقة الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن