رياضة

زمن الإسبان

| خالد عرنوس 

هذا العنوان استخدمناه نحن وغيرنا كثيراً في السنوات الست الأخيرة وخاصة بعد تتويج اللاروخا باللقب المونديالي وعلى الرغم من خسارته في البرازيل في الدورة التالية إلا أن الكرة الإسبانية مازالت تتألق بفضل أنديتها التي سيطرت على معظم ألقاب البطولتين القاريتين خلال العقد الأخير.
فمنذ نهائيي 2006 وحتى الموسم الماضي استطاعت أندية الليغا الظفر بأحد عشر لقباً منها 6 على مستوى اليوروباليغ و5 على صعيد الشامبيونزليغ إضافة إلى وجود نهائي إسباني خالص مرة في كل من البطولتين، فالتقى قطبا العاصمة في نهائي دوري الأبطال عام 2014 وتقابل أتلتيكو مدريد بأتلتيك بلباو في نهائي الدوري الأوروبي عام 2012.
اليوم على أبواب إياب نصف النهائي للبطولتين تبدو أوروبا مجبرة للإقرار بالزعامة الإسبانية مع اقتراب أربعة أندية تمثل بلاد الثيران من التأهل إلى اللقاءين التتويجيين، فهاهو الريال يعود بتعادل سلبي من مانشستر أما الأتلتي فقد تقدم بهدف على البايرن وبالتالي باتت حظوظها جيدة لإعادة لنهائي الشامبيونز الذي جمعهما قبل عامين.
وفي اليوروباليغ مازال بوسع إشبيلية كتابة التاريخ بوصوله إلى النهائي الثالث على التوالي بعدما خرج بالتعادل المثالي من شاختار الأوكراني وهو بالأصل حامل الرقم القياسي في البطولة بعدما توج بكأسها للمرة الرابعة في الموسم الماضي علماً أن ألقابه الأربعة حصدها منذ 2006، وإذا كان الروخي بلانكوس الأندلسي يحاول الانفراد أكثر بتاريخ البطولة فإن فياريال يسعى لدخول التاريخ وكتابة تاريخه الخاص بولوجه أول نهائي قاري في تاريخه بفضل هدف الوقت البديل الذي تقدم به على ليفربول أحد فطاحل البطولة.
وتأتي فرصة الإسبان بنهائيين محليين خالصين (قارياً) في وقت يستعد فيه اللاروخا للدفاع عن آخر ألقابه كبطل للقارة العجوز وسط تساؤلات حول مقدرة أولاد ديل بوسكي على نيل اللقب الثالث توالياً، وحتى في حال فشله وأيضاً فشل الرباعي المشارك في نصف نهائي البطولتين القاريتين فإن ذلك لا يمنع من الإقرار بأن هذا الزمن هو للإسبان الذين لم يعرفوا بعد من بطل دوريهم المحلي مع التوقع بانتظار الصفارة الأخيرة لمعرفته ما يزيد في حلاوة الليغا.
أسئلة أخرى جالت في خاطري وأنا أكتب السطور السابقة وهي: هل نرى أبطالاً جدداً في القارة العجوز؟ وهل تكمل غواصات فياريال الصفراء إبحارها نحو شاطئ التتويج باليوروباليغ، وهل ينجح مان سيتي في مباغتة العالم قبل الريال وعشاقه ويقتنص بطاقة ميلانو ومن ثم الكأس أم إن أتلتيكو سيفعلها ويعوض خيبتي 1974 و2014، لن ننتظر كثيراً لنرى أجوبة قاطعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن