متى سترد «المالية» على «التربية» بشأن رواتب المعلمين الوكلاء بالحسكة؟

| الحسكة- دحام السلطان

يبدو أن مشكلة رواتب المعلمين الوكلاء في مديرية التربية بالحسكة، أصبحت لا تختلف كثيراً عن قصة إبريق الزيت.! وهي التي لا تزال متأخرة عن موعد الدفع والاستحقاق إلى هذا اليوم لأسباب غير واضحة ومبهمة وغير مفهومة، والتي مضى على موعدها حولان كاملان (2014- 2015)، فلماذا لا تزال بواعث تلك المشكلة حتى تاريخه معلّقة في الهواء ولم تنته فصول قصتها بعد.؟! ولا ندري إذا كان لها فصول رقمية فلكية وطويلة قبل الوصول إلى النتيجة المطلوبة.!
وهذا الموضوع بالذات، الذي سبق أن تناولته «الوطن» عبر صفحاتها بالعدد /2359/ تاريخ 5-4-2016 تحت عنوان «رواتب المعلمين الوكلاء في الحسكة إلى متى؟».
ومع ذلك فإن المشكلة لا تزال مشكلة، إن لم نقل مستعصية الحل أو (الحلحلة).! والحلول المفيدة والمطلوبة حيال ذلك لا تزال معلّقة برسم وزارة المالية ومصمودة في أبراجها العاجية ولأسباب غير معلومة الإجابة.! وهي التي كانت قد راسلتها مديرية التربية بالحسكة عن طريق مديرية المحاسبة بوزارة التربية قبل نحو شهر ونصف الشهر بالكتاب رقم /1061/ ص م تاريخ 15/3/2016، الذي أطلعنا على مضمونه محاسب الإدارة المركزية والمكلف سابقاً بالموازنة المحلية لدى مديرية التربية بالحسكة محمود ناصر الحسن، والمبيّن فيه طلب إصدار القرارات خلال العام الجاري عن العامين الماضيين 2014- 2015، وصرف ما يترتب على إصدار تلك القرارات من نفقات مالية من الاعتماد المقابل للعام الجاري 2016، في الوقت الذي أكد فيه محاسب التربية أن الاعتماد متوفر في العامين المذكورين 2014- 2015، ومع ذلك فإنه لم يأت الرد بخصوص ذلك الكتاب حتى تاريخه لكي يتم صرف رواتب المعلمين الوكلاء بموجبه أصولاً.
ولآن الشيء بالشيء يُذكر، فإن مديرية التربية بالحسكة وبناءً على ما أفادنا به محاسب الإدارة المحلية في المديرية محمد عيسى الخليل، أن دائرة المحاسبة اليوم وعبر معتمديها بدأت بصرف مبلغ 117 مليون ليرة تقريباً لـ 4746 معلماً وكيلاً يتوزّعون على 11 مجمعاً تربوياً من يوم الخميس الماضي، وستداوم على صرف مستحقاتهم المالية على مدار أيام الأسبوع القادم عن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2016.! فكيف يكون ذلك؟ وإلى متى ستظل مستحقات رواتب المعلمين الوكلاء للعامين الماضيين أرقاً مزمناً؟ بعد أن تم صرف المستحقات المالية اللاحقة والقريبة الموعد للمعلمين الوكلاء، في مفارقة تبدو غريبة بعض الشيء وتستحق الوقوف عندها.! حيال المستحقات المالية القديمة التي عبر عمرها التاريخي ثلاثة مواسم دراسية متتالية ولا تزال مكانك (راوح).!