باتجاه ميلان

| غانم محمد 

لم تحدد مباراتا ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال أي معالم واضحة لنهائي هذه النسخة وإن كانت نتيجتا الذهاب لمصلحة البايرن والريال ولكن بنسب محدودة جداً.
الثلاثاء والأربعاء جولتا الحسم وكل التوقعات تذهب إلى رؤية ريال مدريد وبايرن ميونيخ في النهائي، فإن كان وجود الريال ممكناً (نظرياً) فإن الفريق البافاري سيعاني كثيراً لأنه يلعب أمام فريق شرس يدافع عن حظوظه حتى الموت وهذا ما سيبقي هذه المباراة على نار التقلبات حتى لحظاتها الأخيرة.
ومن سوء حظ البايرن أنه تلقى هدفاً مبكراً في الذهاب واستمات الأتلتيكو بالدفاع عنه وهذه هي السياسة التي سيتبعها في مباراة الإياب في معقل الفريق الألماني ورغم كل الصعوبات إلا أن بايرن ميونيخ سيكون على مستوى الحدث ولن يودع البطولة أمام جمهوره، هذه توقعاتي على الأقل، أما على الطرف الآخر وكما أسلفنا فإن حظوظ الريال أقوى ومنافسه أسهل ولكن من دون أن يعني ذلك أن الطريق إلى ميلان سالك بسهولة خاصة بعدما شاهدنا مباراة الذهاب بغياب رونالدو وبنزيمة واحتمال استمرار غيابهما عن الإياب.
ومن يدري إن كان الريال في يوم نحسه فتعادل الذهاب لن يشفع للريال.
بعض المفردات التي كانت واضحة لدى الريال والبايرن ذهاباً وفي مقدمتها غياب رونالدو عن صفوف البيض كان مؤثراً للغاية لدرجة أن الكثيرين قالوا إن الفريق الملكي لا يمكنه المنافسة بغياب نجمه الأول وهذا ما يقلق المدريديين إذا ما استمر غياب رونالدو في نهائي الشامبيونزليغ إذا ما بلغه الفريق، ويقابل هذه المفردة في البايرن أنه يحب تأجيل الفرح إلى ملعبه وأسجل هنا استغرابي من تأخّر مشاركة ريبيري ومولر مع البافاري ذهاباً.
للأمانة، وبعيداً عن المستوى الفني الذي يقدمه ريال مدريد بقيادة زين الدين زيدان، فإن كرة القدم تحبّ زيدان كما أحبّها، وها هي تأخذ بيده نحو نهائي دوري الأبطال بعد أن ساعدته إلى تقليص الفارق مع غريمه التقليدي إلى نقطة واحدة وعودته للمنافسة على لقب الدوري الإسباني بعد أن كان هذا الفارق شاسعاً مع يقيني بأنه إذا ما فرّط البارشا باللقب – ولن يفرّط – فإن الأتليتكو لن يفرّط ولكن نهاية موسم جيدة بالنسبة لرفاق زيدان.