رياضة

قمة ألمانية إسبانية في إياب نصف نهائي الشامبيونز … الأتلتي يتحدى الإعصار البافاري

سيكون ملعب أليانز أرينا شاهداً على قمة من نوع خاص برسم إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين صاحب الأرض والجمهور بايرن ميونيخ وضيفه اللغز المحير أتلتيكو مدريد الإسباني، حيث سيكون المدرب الإسباني غوارديولا مطالباً بفك طلاسم النادي الذي يلعب وفق قاعدة اضرب واهرب.
وهذا ما حصل في مباراة الذهاب التي انتهت في الاتجاه الإسباني بهدف مقابل لا شيء، وتلك النتيجة صعّبت الأمور كثيراً على النادي البافاري الذي يخوض واحدة من المباريات التاريخية ولا بد من أن يكون على الموعد، وهذا ما ترجوه جماهير بافاريا من المدرب غوارديولا الذي يعيش أيامه الأخيرة في أليانز أرينا وكل همه واهتمامه إيصال الفريق إلى زعامة القارة كما حدث مع سلفه الألماني يوب هاينكس ويا لها من مصادفة عجيبة إن استطاع قيادة الفريق نحو الثلاثية التاريخية التي حازها قبل ثلاث سنوات، وحقيقة تم التعاقد مع المدرب الإسباني لأجل بطولة القارة التي تعد هدفاً أسمى للبايرن أياً كانت الظروف والأحوال ونوعية اللاعبين فهو من كبار القوم أوروبياً.

المباراة تنطلق في التاسعة وخمس وأربعين دقيقة والصافرة تركية بقيادة سونيت شاكر حكم نهائي النسخة السابقة بين البرشا واليوفي، وهو خيار موفق من وجهة نظر نقاد اللعبة وخاصة أنه مشهود له في المواجهات الكبيرة وآخرها لقاء الذهاب بين الريال ومان سيتي وهي من الحالات النادرة أن يقود حكم مباراتين في نصف النهائي ولكن تألقه هذا الموسم سواء في اليوروبا ليغ عندما قاد مباراة ليفربول ودورتمند أم في هذه المسابقة أجبر الاتحاد القاري على ذلك.

قبل الصافرة
لا خلاف أن البايرن يسجل نتائج جيدة في ملعبه طوال عامين، إذ تعود آخر خسارة له أمام ريال مدريد بأربعة أهداف نظيفة يوم التاسع والعشرين من نيسان 2014 ومن بعدها شكل ملعب أليانز أرينا مقبرة للغزاة الكرويين، وكثيراً ما لقي الوافدون حتفهم وآخرهم بنفيكا ومن قبله اليوفي، بيد أن مباراة اليوم تتطلب توازناً خاصاً بين الدفاع والهجوم فالهدف الإسباني سيكون مكلفاً، ونعتقد أن العبء سيكون ثقيلاً على ليفاندوفسكي في الشق الأمامي بغياب صانع الحلول روبن، والأمنيات كثيرة بعودة الفرنسي ريبيري إلى مستواه الحقيقي.
في الاتجاه المغاير سيكون دفاع أتلتيكو الأقوى في القارة كلمة السر عند المدرب الأرجنتيني سيموني وهذا ما عرّج عليه النقاد عندما امتدحوا كثيراً المدافع الأورغوياني غودين، وفي الآن ذاته هناك إيمان بقدرات المهاجم فرناندو توريس على اللسع لدرجة أنه بات مرحباً به في كتيبة المنتخب الإسباني الذاهبة إلى فرنسا، أو على الأقل بدأت الجماهير تطالب به وتعتبره ولد من جديد.
المدربان اتفقا على أن البطاقة ما زالت في الملعب واكتفى مدرب أتلتيكو بالقول إن فريقه يمتلك مقومات التسجيل خارج الأرض وهذا ما يبحث عنه الفريق، ورأى توماس مولر أن تأجيل التتويج بلقب بطولة الدوري قد يكون ذا تأثير إيجابي ليبدأ حسم الموسم من مباراة اليوم.
بالأرقام

ثلاثة لقاءات جمعت الفريقين عبر التاريخ، الأول في نهائي عام 1974 وتعادلا بهدف لمثله حيث فصلت دقيقة واحدة بين أتلتيكو والتتويج ففرضت مباراة إعادة حسمها القيصر ومولر الكبير وبقية القائمة التاريخية برباعية نظيفة.
واللقاء الثالث كان قبل ستة أيام وانتهى إسبانياً بهدف مقابل لا شيء بعد مباراة تكتيكية بشكل كبير من الجانبين.
البايرن واجه الأندية الإسبانية خمسين مرة فحقق الفوز في 23 مباراة مقابل 12 تعادلاً و15 خسارة والأهداف 77/66 لمصلحته، بينما واجه أتلتيكو الأندية الألمانية 35 مرة فحقق 17 فوزاً مقابل 6 تعادلات و12 خسارة والأهداف 49/39 لمصلحته.
واستقبل البايرن الأندية الإسبانية 23 مرة فحقق 16 فوزاً مقابل خمسة تعادلات وخسارتين، بينما زار أتلتيكو الأندية الألمانية 16 مرة خسر في نصفها مقابل خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن