عربي ودولي

انضمام 17 عالماً تشيكياً إلى مبادرة «الأكاديميون من أجل السلام» … قتيل و23 جريحاً في انفجار استهدف قوات الأمن في جنوب شرق تركيا

قتل جندي وأصيب 23 شخصاً بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت قوات الأمن في ديار بكر في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية الذي يشهد موجة من الهجمات، وفق ما أعلنت هيئة أركان الجيش أمس الاثنين.
يأتي ذلك على حين انضم 17 عالماً وأكاديمياً تشيكياً إلى مبادرة «الأكاديميون من أجل السلام» التي تحتج على ممارسات النظام التركي ضد الأكاديميين والعلماء الأتراك. وأشار الجيش في بيان إلى أن الهجوم الذي وقع مساء الأحد استهدف مقر الشرطة في دجلة في محافظة ديار بكر، ناسباً إياه إلى حزب العمال الكردستاني.
وأوضح مصدر طبي أن ثلاثة جنود قتلوا في الانفجار وجرح 23 مدنياً وعسكرياً وشرطياً في انفجار سيارة مفخخة، بينهم 3 جنود بجروح خطيرة.
وبعد وقت قصير اندلع تبادل لإطلاق النار عندما حاولت الشرطة وقف سيارة مشبوهة تمكن ركابها من الفرار. وأصيب قاض وثلاثة من رجال الشرطة بجروح، وفقا لوكالة أنباء «دوغان».
وأظهرت صور نشرتها الوكالة واجهة المبنى المتضرر من الانفجار وقد تمت تغطيته بقماش وضع عليه العلم التركي.
وشهد جنوب شرق تركيا الأحد سلسلة هجمات، إذ قتل اثنان من رجال الشرطة في انفجار سيارة مفخخة خارج مقر الشرطة في غازي عنتاب قرب الحدود السورية، وقتل ثلاثة جنود في كمين نسب إلى الأكراد في محافظة ماردين المجاورة. وأطلقت الصحافة التركية على هذا اليوم اسم «الأحد الأسود».
وفي سياق آخر بين الأكاديمي في كلية العلوم الإنسانية بجامعة كارلوفا في براغ إيميل إسلان لموقع «إيخو 24» الإلكتروني التشيكي أن النظام التركي يشن هجمات مقصودة على وسائل الإعلام ويفرض الرقابة الصحفية ويقمع أصحاب الآراء المختلفة وهو ما يحول البلاد وبشكل تدريجي إلى نظام دكتاتوري.
ولفت إسلان إلى أن الخطوة القادمة للنظام التركي يمكن أن تستهدف الطابع الديمقراطي للانتخابات.
وكانت الشرطة التركية اعتقلت في كانون الثاني الماضي 12 أكاديمياً تركياً على خلفية توقيعهم بياناً أصدرته مبادرة «الأكاديميون من أجل السلام» يدين بشدة الهجمات التي تشنها القوات التركية جنوب شرق تركيا.
بدوره نبه ياكوب تشابيك من معهد الفلسفة والأديان في كلية الفلسفة في براغ إلى الانتهاك الكبير لحقوق الإنسان الجاري في تركيا ولاسيما بحق الأكراد في حين أن الأكاديميين الأتراك يرفضون أن يكونوا جزءاً من الجرائم التي ترتكب من قبل النظام التركي. يذكر أن نحو 4500 أكاديمي من مختلف دول العالم وقعوا على المبادرة المذكورة وذلك احتجاجاً على إجراءات القمع والتضييق التي تمارسها سلطات النظام التركي بحق الأكاديميين والصحفيين والقضاة والمؤسسات الإعلامية والأكاديمية في تركيا.
(أ ف ب – سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن