سورية

أكد أن النظام السعودي يحتاج إلى أن يتوارى جراء جرائمه…الزعبي رداً على الجبير: من لا يملك الشرعية الشعبية والدستورية لا يحق له التحدث عنها

القاهرة: رلى الهباهبة – دمشق – وكالات:

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي رداً على تصريحات وزير خارجية النظام السعودي عادل الجبير، أن من لا يملك الشرعية الشعبية والدستورية كالنظام السعودي لا يحق له أن يتحدث عن الشرعية وكيفية اكتسابها أو فقدانها، ومن يشن حرباً على بلد عربي شقيق ويقتل النساء والأطفال ويدمر البنى التحتية ليس لديه شرعية سياسية أو دينية أو حتى أخلاقية.
وقال الزعبي بحسب ما نقلت عنه وكالة «سانا» للأنباء: «من كان يتولى ملف العلاقات مع المنظمات الإسرائيلية في واشنطن نيابة عن نظامه ثم يتولى خارجية هذا النظام (في إشارة إلى الجبير) لا يمثل رأي شعبه وإرادته السياسية المقموعة والمغتصبة»، مضيفاً: أن النظام الذي يمثله الجبير يحتاج إلى أن يتوارى من جرائمه في سورية والعراق واليمن وليبيا بدل أن يحاول الظهور بمظهر الحريص على دماء قتلاه من العرب والمسلمين.
وتابع الزعبي «في عصر العار العربي وعاصفة الإثم يعلو صوت السفهاء متشدقين بشرف الأمة المسفوح على عتبات الغرب بفعل الأقزام والرعاع»، مشيراً إلى أن زعم الجبير بأن موقف نظامه يمثل مواقف كل العرب افتراء على الأمة وقياداتها «إلا إذا كان يقصد بكلمة «كلنا» نظامه وإسرائيل فيصبح كلامه صحيحاً ومعبراً».
وفي مؤتمر صحفي مشترك جمع وزير الخارجية المصري سامح شكري والجبير عقب مباحثاتهم بقصر التحرير بالقاهرة أمس، تناول الأخير الوضع في سورية، معتبراً أن الرئيس بشار الأسد «فقد شرعيته»، وكأن الشرعية في سورية تأتي من آل سعود وليس من الشعب السوري.
وبدا الجبير، أنه يعيش أضغاث أحلامه عندما قال: «نسعى لإيجاد الأمن والاستقرار والحفاظ على المؤسسات في سورية حتى تتعامل بعد مرحلة سقوط (الرئيس) الأسد»، زاعماً أن «الجميع متفقون على أن لا دور للأسد في مستقبل سورية، وهناك محاولات لإقناع روسيا بالتخلي عن (الرئيس) بشار الأسد».
من جانبه بين وزير الخارجية المصري سامح شكري أنه: «إن ما نشهده من تدمير في سورية يتطلب تكثيف التعاون للوصول إلى حل لإنهاء الأزمة».
وأكد شكري أهمية إيجاد الدعم المناسب للمعارضة السورية حتى تستطيع تفعيل العمل السياسي وخروج سورية من أزمتها وفقاً لمحددات «جنيف 1»، مؤكداً وجود تكامل بين المملكة ومصر في مقاومة ما يتم من انتشار ظاهرة الإرهاب والعناصر الإرهابية في سورية.
وحول الحديث عن تنسيق مصري روسي وإطلاق مبادرة مشتركة جديدة فيما يتعلق بسورية، قال شكري: «ليس هناك مبادرة مصرية روسية وإنما تنسيق لأن روسيا دولة فاعلة ونعلم تأثيرها على المشهد السوري وقدرتها على جمع الفصائل ومحاولة الخروج بتصور لإطلاق العملية السياسية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن