عربي ودولي

الناتو يستبعد تنفيذ مهمة عسكرية في ليبيا … «داعش» يتربص بالجيش الليبي في سرت ويعدم ثلاثة عسكريين وطيران حربي مجهول فوق المدينة

أعلن سكرتير عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ استبعاد الحلف تنفيذ أية مهمة عسكرية في ليبيا بهدف مكافحة تنظيم داعش الذي ينشط هناك. وقال في حديث لاتحاد المطبوعات الدورية الأوروبية «LENA» التي تنتمي لها صحيفة « فيلت» الألمانية: «أنا أستبعد تنفيذ مهمة قتالية، نحن لا ننظر في هذا الاحتمال ولكن يوجد لدينا تفويض لتقديم المساعدة في تطوير البنى الأمنية في حال طلبت الحكومة الليبية ذلك».
ولدى تطرقه إلى موضوع مكافحة « الدولة الإسلامية» نوه السكرتير العام للحلف بأن الناتو مستعد لتدريب قوات الأمن المحلية لكي تتمكن من التصدي بنفسها للإسلاميين. وقال: «يعتبر تدريبها أحد أكثر الوسائل فعالية لدينا في مجال مكافحة داعش. نحن حالياً باشرنا بتدريب الضباط العراقيين في الأردن. وهذه خطوة في غاية الأهمية».
وفي السياق أقدم تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا، على إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة سرت ووضع سواتر رملية على الطريق الساحلي من الجهة الشرقية لمدخل المدينة، تحسبا لدخول الجيش الليبي. ووضع عناصر «داعش» حاويات مملوءة بالرمل على الطريق الرئيسي لإغلاقه، وقاموا بتفتيش القادمين والمغادرين لمدينة سرت.
وقال مصدر أمني مساء الأحد: إن عناصر «داعش» ومعهم خبراء ألغام أجانب يقومون بزرع ألغام بمناطق هراوة والتسعين شرق سرت على الشريط الساحلي، للحيلولة دون تقدم الجيش الليبي لتحرير المدينة من قبضة التنظيم الإرهابي.
وأضاف المصدر: إن عناصر التنظيم تغلغلوا منذ أيام في الوديان الواقعة جنوب سرت بالرواغة والعتعت واللود الزراعي وقرزة القريبة من وادي زمزم وأبونجيم.
على صعيد آخر، حلق طيران حربي مجهول على ارتفاع منخفض فوق مدينة سرت خلال الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين.
وقال مصدر من مدينة سرت إن «طيراناً مجهولاً حلق بكثافة فوق سرت ومواقع تنظيم داعش وتمركزاته».
إلى ذلك أعدم تنظيم «داعش» ثلاثة عسكريين من الجيش الليبي في مدينة سرت رمياً بالرصاص باعتبارهم «طواغيت ومرتدين»، وفقاً لما أعلنه التنظيم الإرهابي.
وحسب مصدر من داخل المدينة فإن «الشخص الأول نقيب من قبيلة القذاذفة من سكان بلدة أبوهادي جنوب سرت وجرى إعدامه رمياً بالرصاص، ولم يتم تسليم جثته لأهله. كما أعدم داعش شقيقين من مدينة سلوق كانا أسيرين لدى تنظيم داعش الإرهابي بدرنة وتم إعدامهما رميا بالرصاص بسرت من قبل تونسيين وسعودي. والشقيقان تابعان للجيش الليبي». وحسب المصدر ذاته، سيقدم تنظيم «داعش» على إعدام 21 شخصاً آخرين.
في سياق مرتبط، قتل سبعة عناصر من تنظيم «داعش» في معارك مع القوات الخاصة بمحيط جزيرة دوران مصنع الأنابيب في منطقة القوارشة بمدينة بنغازي.
وحسب الناطق باسم القوات الخاصة، العقيد ميلود الزوي كانت المعارك في اليومين الماضيين على أشدها ويعمل الجيش على بسط سيطرته على مواقع مهمة لقطع إمداد التشكيلات المحاصرة في مصنع الأنابيب وعمارات القوارشة.
روسيا اليوم – تاس – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن