عربي ودولي

دعوة إيرانية إلى التهدئة.. والسفارة الأميركية «قلقة» من اقتحام البرلمان … تفجير انتحاري استهدف زواراً «شيعة» في بغداد.. وتنظيم «داعش» يتبنى

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري: إن إيران تدعو كل الأطراف السياسية العراقية إلى تهدئة الأوضاع وتسوية القضايا الخلافية بينها، معرباً عن أمله في أن تساعد الإرادة الوطنية للسياسيين العراقيين على مواجهة المشاكل وتلبية طلبات الشعب.
وأضاف أنصاري: أن طهران ترى أن على جميع القوى السياسية في العراق الاحتكام للقانون واحترام توجيهات المرجعيات الدينية لإيجاد الأرضية المناسبة لمكافحة الإرهاب والفساد، مؤكداً استعداد بلاده للعمل على تسهيل الحوار وتسريعه بين مختلف التيارات السياسية العراقية.
وحث أنصاري خلال إفادته الصحفية الأسبوعية على الهدوء في العراق معرباً عن أمله في أن تساعد الإرادة الوطنية للسياسيين العراقيين على مواجهة المشاكل وتلبية طلبات الشعب.
من جانبه أعرب مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، عن أمله بعودة الأمن والاستقرار إلى العراق.
وخلال استقباله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العراق يان كوبيش، أكد ولايتي أن طهران تدعم الديمقراطية في العراق، متهماً بعض الدول بمحاولة عرقلة الديمقراطية وعمل المؤسسات الحكومية العراقية.
ومن جهته أكد كوبيش أن المجتمع الدولي وطهران يبذلان جهوداً حثيثة لمساعدة العراق على تجاوز أزماته.
وبدورها أصدرت السفارة الأميركية في العراق بياناً أعربت فيه عن قلقها من اقتحام مجلس النواب.
ودعا البيان الحكومة إلى استعادة الأمن واستكمال الإصلاحات السياسية والاقتصادية، مؤكداً أن داعش عدو عنيد وعلى جميع الأطراف العمل معاً من أجل هزيمته، ومشدداً على أن الولايات المتحدة ستظل شريكاً ملتزماً للحكومة والشعب العراقيين، وفقاً لاتفاقية الإطار الإستراتيجي الموقعة بين البلدين.
وكان الآلاف من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اقتحموا يوم السبت المنطقة الخضراء الحصينة وسط بغداد وسيطروا على مبنى البرلمان ومناطق مجاورة، في حين حاول عشرات المشرعين والمسؤولين والموظفين الهروب من المنطقة الحكومية.
وتم اقتحام المنطقة الخضراء بعد دقائق من إلقاء مقتدى الصدر خطبة أذاعها التلفزيون من مدينة النجف ورفض فيها الموافقة على خمسة أعضاء في الوزارة قدمهم رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وعرقلت سلسلة من تدابير الإصلاح الفاشلة عمل البرلمان العراقي والحكومة في الوقت الذي تعانى فيه البلاد في الحرب على تنظيم داعش الذي يضم مجموعات من الإرهابيين في شمالي وغربي العراق. وتحتاج البلاد أيضاً إلى إجراءات للحد من الأزمة الاقتصادية التي اندلعت لأسباب منها تدهور أسعار النفط في العالم.
وفي سياق آخر استشهد 14 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 41 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف أمس زوارا «شيعة» متوجهين سيراً لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم التي تبلغ ذروتها اليوم الثلاثاء، بحسب مصادر أمنية.
وقال العميد سعد معن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد في بيان: إن «انتحارياً يقود سيارة مفخخة استهدفت زوار الإمام موسى الكاظم قرب أحد المواكب في منطقة الدورة وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين العزل».
وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم الذي قال: إنه أوقع 40 قتيلاً. وأفاد بيان بثته مواقع التواصل الاجتماعي «في عملية أمنية تمكن الاستشهادي سيف الدين الأنصاري من تفجير سيارته المفخخة المحملة بالمواد الشديدة الانفجار وسط موكب للرافضة المشركين في منطقة الدورة جنوب بغداد».
وتعد هذه الزيارات التي تحظى بحماية أمنية مشددة، هدفاً للتنظيم حيث يحاول كل عام استهداف الزوار بشتى الوسائل.
ويتوجه آلاف الزوار الشيعة من كل أنحاء البلاد مشياً على الأقدام لإحياء مراسم ذكرى وفاة الأمام الكاظم (سابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة الإثني عشرية)، في مرقده الواقع في منطقة الكاظمية في شمال بغداد.
كما أسفر انفجار إرهابي بعبوة ناسفة بالقرب من سوق الناحية في الطارمية شمال بغداد عن استشهاد مدني وإصابة سبعة آخرين.
ميدانياً: استعادت القوات العراقية السيطرة على منطقتي الخضارم والورشانية غرب قضاء هيت بمحافظة الأنبار الواقعة غرب العراق وقضت على 29 إرهابياً من تنظيم «داعش»، ودمرت تسع آليات مسلحة وسيارتين مفخختين وثلاث مقرات لإيواء الإرهابيين.
كما أعلن قائد عمليات الأنبار عن تدمير معمل تفخيخ ومقر قيادة لتنظيم «داعش» الإرهابي إضافة إلى قتل 14 إرهابياً خلال عمليات عسكرية غرب مدينة الفلوجة.
من جهة أخرى أحبطت الأجهزة الأمنية العراقية هجوماً إرهابياً انتحارياً كان يستهدف مركز محافظة الديوانية جنوب العراق.
وفي محافظتي بغداد وصلاح الدين قضت قوات الجيش العراقي على 50 إرهابياً خلال عملياتها العسكرية بمحاور عدة.
وفي صلاح الدين أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت مقتل 11 إرهابيا والعثور على مستودع للعبوات الناسفة فضلا عن تدمير آليات ومواقع للإرهابيين في مدينتي بيجي وسامراء.
(أ ف ب – رويترز – سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن