سورية

تسوية أوضاع 161 مطلوباً بحمص وريفها…نزوح أهالي صوران إلى حماة شائعة مغرضة.. وإرهابيو السطحيات في مرمى طيران الجيش

حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم:

الإرهابيون الذين يغيرون بين الفينة والأخرى على منطقة السطحيات في ريف سلمية الغربي ويضرمون النار في محاصيل أهلها الزراعية، كانوا يوم أمس في مرمى طيران الجيش ومدفعيته، ما أوقع العديد منهم قتلى وجرحى، كما دمَّر لهم آليات مركباً عليها أسلحة رشاشة ودوشكا. وأكد مصدر، أن سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري استهدف تحركات المسلحين بمنطقة تل السطحيات بريف سلمية الغربي، ما أدى إلى تدمير سيارة مجهزة برشاش دوشكا ومقتل من فيها. كما أغار الطيران الحربي مرتين على مواقع وتجمعات للإرهابيين في منطقة السطحيات، محققا فيهم إصابات مباشرة.
في الغضون، نفى مصدر عسكري لـ«الوطن» الشائعات التي بثتها صفحات التنسيقيات حول «نزوح جماعي» لأهالي صوران بريف حماة الشمالي، وأكد أنها شائعات مغرضة الهدف منها تصوير حماة وكأنها منطقة حربية، في حين الواقع غير ذلك تماماً، فحماة تعد من أهم المحافظات المستقرة، ولكن فيها بعض الجيوب الساخنة وهي في الأرياف الشرقية والشمالية، وهو ما جعل حماة ملاذا للعديد من المواطنين الهاربين من بطش الإرهابيين في إدلب وجسر الشغور وأريحا. وأكد المصدر أن صوران المقصودة هي صوران في ريف حلب، التي ينزح أهلوها من إرهاب داعش، وهو ما تعرفه الصفحات الصفراء والتنسيقيات لكنها توهم العالم أن الفارين من الإرهاب هم من صوران الواقعة في ريف حماة الشمالية، وهذا افتراء محض، فهذه المدينة آمنة ومستقرة وأهلوها يمارسون حياتهم بشكل طبيعي. على خط مواز، تم أمس تسوية أوضاع 161 مسلحاً ومطلوباً من عدة أحياء بمدينة حمص ومناطق الرستن وتلبيسة وكفرعايا والقصير وحسياء وتلكلخ، بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للسلطات الأمنية المختصة.
وذكر مصدر أمني بمدينة حمص للوطن أن تسوية أوضاع هؤلاء تمت بجهود لجان اللقاء الوطني وعدد من الوجهاء وهم ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين.
وأكد عدد ممن سويت أوضاعهم لـ«الوطن» أنهم سيعودون لممارسة حياتهم الطبيعية بعيداً عن أي خطأ يمس وطنهم، مشيرين إلى أنهم سيكونون خلف الجيش في حربه على الإرهاب حتى عودة الأمن والاستقرار لجميع ربوع سورية.
ميدانياً اشتبكت وحدة من الجيش ليل الأحد مع مسلحين من جبهة النصرة وكتائب الفاروق وفيلق حمص وحركة أحرار الشام الإسلامية في محيط بلدة أم شرشوح بريف مدينة الرستن، في حين استهدفت وحدات أخرى عبر سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة مواقع ومعاقل لتنظيمي داعش والنصرة بريفي المدينة الشمالي والغربي، موقعةً في صفوفهم خسائر جديدة بالأرواح والعتاد والآليات، بحسب ما تحدث به مصدر عسكري لـ«الوطن». وفي السياق استهدف الطيران المروحي عدة معاقل ومقرات لـ«النصرة» بالترافق مع استهداف مدفعية الجيش الثقيلة لمراكز وتجمعات كتائب الفاروق وجيش التوحيد وأهل السنة والجماعة في قريتي الغنطو والزعفرانة بريف بلدة تلبيسة بالريف الشمالي. وأكد المصدر العسكري، تدمير تلك المعاقل والمقرات وإيقاع العديد من الإرهابيين الذين كانوا بداخلها قتلى ومصابين.
وفي ريف حمص الشرقي وحسبما أفاد المصدر العسكري، فقد نفذ الطيران الحربي عدة غارات جوية دك خلالها مواقع وتحركات داعش بمحيط حقل شاعر وبمحيط منطقة جزل بريف مدينة تدمر وحقق إصابات مباشرة أدت لتدمير تلك المواقع وعدد من آليات الإرهابيين ومقتل عدد من مسلحيهم وإصابة آخرين وبعضهم من جنسيات غير سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن