ثقافة وفن

أجور الإذاعة والتلفزيون!!

| يكتبها: «عين»

«حسابات ضرورية»
منذ أن نشر الكاتبان عبد النبي حجازي ووليد معماري تحقيقهما عن الأجور في الإذاعة والتلفزيون، التي لاتسمن ولا تغني من جوع، وكان ذلك قبل أكثر من ربع قرن، منذ ذلك الوقت، لم يكتب تحقيق جدي عن الموضوع!
كم يتقاضى كاتب القصة والسيناريو والحوار عن الساعة الدرامية أو مخرجها؟ يقال إن أجرة الساعة الدرامية لا تزيد على ثلاثين ألفا للإخراج ومثلها للنص؟ وعلى الكاتب أن يكتب خمس ساعات درامية شهريا، ليتمكن من العيش لمدة شهر واحد بالحد الأدنى من متطلبات الحياة، فماذا سيفعل إذا لم تسوق من كتاباته سوى ساعة أو ساعتين في السنة؟!
التقرير الإخباري مردوده، ألف ليرة، وعلى معد التقرير أن يتابع تقريره من التصوير إلى المونتاج، والمصيبة إذا اضطر إلى تناول سندويشة وكاسة شاي، وسأل فني المونتاج إذا كان سيشاركه الطعام، فوافق!
عندها، ستعجز أجرة التقرير عن تلبية متطلبات هذا السخاء الحاتمي!
الفيلم الوثائقي مردوده بحدود 250 ليرة للدقيقة، أي 7500 لفيلم مدته نصف ساعة، وقد يزيد أو ينقص قليلا، وعندما يضطر الكاتب الذي يحترم نفسه لكتابة هذا النوع من الأفلام فإن عليه مراجعة عدد كبير من المصادر، وإلى البقاء خلف الكمبيوتر لمدة ثلاثة أيام على الأقل، ناهيك عن متابعة بقية العمليات الفنية كالتصوير والمونتاج وتصوير شهادات الضيوف؟
وإذا اتصلت به زوجته عند انتهاء الفيلم وقالت له:
اشتر وجبة دسمة لنا وللأولاد، فلن يكون بمقدوره شراء غير فروج وصحن سلطة وكيلو نابلسية!
فما أحسن طريقة يمكن أن يعتمدها من تورط في عمل من هذا النوع؟!

المسألة بسيطة
قم بتقديم فيلم رديء بين يوم وآخر، ودبر حالك هنا وهناك، والبقية على اللـه الذي لا يحمد على مكروه سواه!

بكاء الحزن والفرح والغضب!
• أثار بكاء مراسل الفضائية السورية في حلب شادي حلوة حزن السوريين العارم على حلب الجريحة التي تلقت في يوم واحد أكثر من ألف وثلاثمئة قذيفة، وكان شادي قد بكى فرحا عندما غطى لحظة فك الحصار عن مطار كويريس!
• كذلك بكت مذيعة الأخبار مروى عرب أثناء نشرة أخبار قناة سورية دراما، فاضطر المخرج إلى أن يتريث في الانتقال بالكاميرا من المشاهد التي تعرض من حلب مباشرة إلى شهقات البكاء المتتالية..
• كذلك كاد أحد الكتاب يبكي من القهر، وهو يسمع كلمة الناشرين في يوم الكتاب، حيث اشتملت الكلمة الثقافية تلك على أكثر من عشرين خطأ لغويا!

المراسلون الميدانيون!
يقدم كل مراسل للأخبار الميدانية في الإذاعات الخاصة تقريرا ميدانيا يوازي نشرة موجزة، وهذا لا يؤدي الغرض المطلوب، علماً أن عبارات تتكرر من دون فائدة منها تزيد من وقت التقرير، وتجعل المستمع يحرك الإبرة ليبحث عن محطة جديدة كما كنا نفعل أيام الراديو القديم!

فيلم تلفزيوني/إذاعي!
عرض في افتتاح يوم الكتاب فيلم عن الكتاب السوري، تضمن الفيلم معلومات غير صحيحة عن إيبلا جعلت أحد المختصين يحتج، أما من جهة الإخراج، فكان عبارة عن فيلم / إذاعي يتضمن تسجيلا صوتيا لمقال تمت تغطيته بصور فوتوغراف!
حرام.. يا عبير المخرجة!

نوني.. حبيبة أمها!
مذيعة من مذيعات قناة سورية دراما ظهرت صباح 28 نيسان وهي ترتدي قميصا كتب عليه «نوني»! وقد أمضى المشاغبون دقائق وهم يبحثون عن المعنى، هل هو نسبة إلى حرف النون الذي احتج على لفظ حرف السين بوضع نقاط عليه ليصبح شيناً كما لفظته إحدى المذيعات، أم هو نسبة إلى وعاء يستخدمه الأطفال في بلادنا؟!

سري.. طي الكتمان!
بدأ تصوير مسلسل «باب الحارة» قبل أن ترد الموافقة عليه، وقال أحد المختصين في المسلسل: بالتأكيد سيشنون حرباً على باب الحارة يبدأ من المفصلات وصولا إلى القفل، وربما يطلبون خلعه!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن