رياضة

ظلم يتعرض له التحكيم السوري في آسيا … القرام: تحكيمنا في أزمة ونعمل على تجاوزها خلال سنوات

| نورس النجار

خلال سنوات قصيرة أصبح تحكيمنا الوطني هشاً ولم يعد كما كان في سابق عهده حيث كان أساسياً في جميع البطولات الآسيوية وحتى العالمية، ولم يغب حكامنا عن النخبة الآسيوية، ولكننا اليوم نعيش في حالة من العقم التحكيمي بسبب تراكم المحسوبيات التي دخلت على التحكيم، إضافة لسوء التخطيط والعمل الذي كان السمة العامة للتحكيم، فأصبح التحكيم مطالباً بإعادة بناء قاعدته التحكيمية حيث إن التحكيم حالياً مبني على ما هو موجود من الحكام، ولجنة تطوير الحكام لديها بعض الأهداف والطموحات التي تسعى لتحقيقها لإعادة بناء القاعدة التحكيمية، وعملها يتصف بالديمومة لأن بناء التحكيم يحتاج إلى وقت ولا يتم خلال يوم وليلة «الوطن» التقت توفيق قرام عضو لجنة تطوير التحكيم وكان اللقاء التالي وإلى التفاصيل:

رضا
بدأ توفيق قرام حديثه حول التحكيم وأدائه هذا الموسم قائلاً: لم أشاهد جميع مباريات الدوري هذا الموسم، وإجمالياً التحكيم كان ملبياً بعض الشيء للطموح، ولم تخل المباريات من بعض الأخطاء البسيطة والتي لم تدخل ببند الأخطاء المؤثرة، والتحكيم يعتبر جيداً وفقاً لما نمتلك من حكام.
وأضاف القرام: عملت لجنة التحكيم على الزج بأفضل ما لديها من حكام وجلّ الذين تم زجهم في المباريات من الدوليين، ونسبة قليلة من صفوة حكام الدرجة الأولى، والفرق التي وصلت إلى الدور النهائي من الدوري الكروي، استحقت الوصول بجدارتها ولم تصادف أي حالة أو اعتراض على التحكيم على أنه أخطأ بشكل أبعد أي فريق عن المرحلة النهائية.

مسؤوليات
أما عما تقوم به لجنة التحكيم من عمل وما عليها من مسؤوليات خلال المرحلة القادمة فقال القرام: نحن نعمل للموسم القادم، حيث تشكلت لجنة تطوير الحكام في المرحلة الأخيرة من هذا الموسم، وأمامنا عمل كبير على جميع الصعد.
سنعمل على إعطاء الفرص لجميع الحكام، والبحث عن المواهب التحكيمية، وسنعمل على إعداد جيل من الحكام الجيدين، وهدفنا الأساسي بناء قاعدة تحكيمية جديدة، ولأجل بناء القاعدة لابد من وجود مقيمين أكفاء للتحكيم، ويوصلون معلوماتهم للحكام، ومن أهم الصعوبات التي تواجهنا هو العزوف عن التحكيم.

اجتماع
وأضاف القرام: خلال الأسبوع الماضي عقدت لجنة تطوير الحكام اجتماعاً مع اللجان الفرعية في المحافظات، وسمعنا شكواهم وطموحاتهم، وكنا نتمنى حضور جميع اللجان الفرعية ولكن غابت لجنتا حلب وحمص.
وقد قمنا بحثِّ اللجان الفرعية على تقديم عدد جيد من المنتسبين للتحكيم ولا سيما في ظل غياب القاعدة التحكيمية، وأكدنا أن الحد الأدنى للمنتسبين يجب أن يتوافق مع كل محافظة، والوصول لهدف بناء قاعدة تحكيمية، فالذين سيتم اختيارهم سيتم غربلتهم وفقاً لإمكانياتهم حتى يتم تنسيبهم للحكام.
كما قام معهد التربية الرياضية بإلقاء محاضرات في قوانين التحكيم وشرح مواده وكانت المحاضرات بحضور أكثر من 80 دارساً، ليتم تنسيب طلاب المعهد.
وتم إعطاء اللجان الفرعية أوراقاً مطبوعة حول كل ما هو حديث في التحكيم من تدريبات وأهم التحديثات في التحكيم والقوانين الجديدة وتدريبات اللياقة البدنية الجديدة المعتمدة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لنواكب كل تطوير في التحكيم.
ونتمنى مزيداً من الدعم من القيادة الرياضية برفع تعويضات الحكام مع تجهيزات تلبي طموح الحكام.
أهداف وصعوبات
أما عن أهداف لجنة تطوير الحكام فقال القرام: نريد متابعة الحكام الواعدين بعناية تامة، وسيكون هناك استثناءات لترفيع الحكام وفقاً للكفاءة وليس وفقاً للسنوات، وحين تلبي ثمانين بالمئة من اللجان الفرعية ويفعلون ما يطلب منهم فعندها سنعلم أن اللجان الفرعية تريد العمل معنا.
ومن الصعوبات التي تواجه التحكيم قال القرام: هناك نقص في الكادر التحكيمي، والاعتماد يبقى على الحكام الدوليين، وأسماء قليلة من حكام الدرجة الأولى من النشيطين، ونريد متابعة حكامنا الدوليين على الصعيد الآسيوي، كما نتمنى وجود حكامنا بالصف الأول بالنخبة الآسيوية، فللأسف لا نملك حكاماً في دوري أبطال آسيا إلا كحكم رابع.
النقص في الكادر التحكيمي سيزيد فهناك عدد من الحكام الذين غادروا مثل عبد الرحمن رشو وشادي عصفور اللذين اعتزلا التحكيم، وهناك حكام شباب سيكون لهم دور في المستقبل وخلال سنوات ليست بالطويلة، ونحن بحاجة لخمس سنوات على الأقل لبناء حكام جدد، وحتى تلك الفترة سنعمل بمن هو موجود وسنعطي الفرصة للمجتهدين من الحكام.

قصة القرام
أما عن عدم توفيق الحكم الدولي محمد قرام في المشاهدة الآسيوية الأولى فقال توفيق قرام: محمد قرام بالإضافة لحنا حطاب من أصغر حكام آسيا، ومحمد قرام داخل نخبة مستقبل حكام آسيا، وخلال آخر الدورات التي جرت في مدينة فوكاكا اليابانية كان هناك 160 حكماً تم غربلتهم فبقي 8 حكام و6 حكمات، وتم اختيار القرام وحكم عماني ليكونا ضمن نخبة مستقبل حكام آسيا، وحكم محمد قرام بدورة سانكس كاب وحكم مباراة نصف النهائي، وخضع لمشاهدة في لبنان إلا أن المشاهدة قد تأخرت لرفض الاتحاد الآسيوي مشاهدة القرام في سورية، وراسلنا عدة دول وجاء الجواب والاعتماد على الاتحاد اللبناني لكرة القدم وقاد مباراة الحكمة وشباب الساحل في الدوري اللبناني حيث كان الحكمة في ذيل الترتيب وشباب الساحل في المركز الخامس وانتهت المباراة بفوز الحكمة بهدف نظيف وهذا أشعل الدوري اللبناني، وكان مشاهده المقيم من قيرغستان وأعطاه علامة 8.3 من أصل 8.4 لكون المباراة كانت عادية وليست بالقوية.
وجاءت المفاجأة بكتاب الاتحاد الآسيوي الذي كتب فيه إن محمد قرام لم يصل لطموحات الاتحاد الآسيوي.
وأخذنا شريط المباراة وستتم مشاهدته من لجنة الحكام، وعلى ما يبدو فإن الأمور لا تسير على ما يرام في الاتحاد الآسيوي وهناك ظلم حدث عليه وحدث على كثير من الحكام، وللأسف لا نملك سنداً في الاتحاد الآسيوي ماعدا مستشار الحكام في الاتحاد الآسيوي العميد فاروق بوظو الذي وعدنا بالعمل لرفع الظلم عن التحكيم السوري في آسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن