رياضة

تذكرة سان سيرو الثانية لنهائي الشامبيونز تعرف اليوم … دخول التاريخ أم تأكيد الزعامة التاريخية؟

تزف أوروبا اليوم الفارس الثاني الذي سيكون طرفاً في المباراة النهائية لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ عندما يلتقي ريال مدريد الإسباني مع ضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي انطلاقاً من العاشرة إلا ربعاً على أرضية ملعب سانتياغو برنابيه بصافرة الحكم السلوفيني دامير سكومينا.
المدرب زيدان وتلامذته يبدون بأعلى درجات الجاهزية والتركيز ويملكون القدرات للعب على أرضية ملعب سان سيرو معقل النهائي، وتكفي الإشارة إلى الانتصارات المتتالية في الليغا والعرض القوي قبل أسبوع على أرضية ملعب الاتحاد وخصوصاً في الشوط الثاني عندما لاحظنا الحرص المدريدي على الفوز واقتناع ممثل إنكلترا بأنصاف الحلول فكانت نتيجة التعادل السلبي الذي أرضى الفريقين، فالسيتي لم يفته قطار الحياة كما يقولون، والملكي يلعب اليوم أمام ثمانين ألفاً من أنصاره وهذا يعطيه أفضلية نظرية.

وعلى الجانب المغاير يخوض مانشستر سيتي أهم مباراة في تاريخه حيث تفصله دقائق معدودة عن خوض نهائي القارة وهذه فرصة قد لا يجود الزمان بمثلها، وعندما ننظر إلى الشكل العام للفريق خلال هذه المسابقة نلمس إمكانية العبور، لكن من سوء حظه اليوم أنه يصطدم بزعيم المسابقة التاريخي ريال مدريد الذي يمتلك الكثير من الحلول لإنهاء المباراة لمصلحته حتى ولو غاب أهم أعمدته البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ضمن صدارة هدافي المسابقة.
الريال ذاكر جيداً لهذه المباراة من خلال الفوز الصعب بأرض سوسيداد وتحقق ذلك بأسلوب تجاري على مبدأ النقاط هي الأهم لاستمرار الضغط على برشلونة زعيم قبة الليغا قبل مرحلتين من النهاية، وعلى الجانب المغاير احتفظ المدرب التشيلياني بلغريني بعناصر مهمة لمباراة اليوم فكانت الضريبة باهظة بالخسارة أمام ساوثمتبون فتأجل تأمين مقعد الشامبيونزليغ في الموسم المقبل لآخر مرحلتين حيث يواجه منافسة شرسة من جاره مانشستر يونايتد الذي يمتلك مباراة مؤجلة.
أمس تقابل بايرن ميونيخ مع ضيفه أتلتيكو مدريد الفائز في مباراة الذهاب بهدف مقابل لا شيء.
صفر/صفر

سيل مداد كثير حول نتيجة الذهاب وبمصلحة من صبت، فالتاريخ يشير إلى أن عشرين فريقاً من أصل 29 فريقاً حقق نتيجة التعادل السلبي في الذهاب استطاع العبور والريال بالذات نجح ست مرات من سبع محاولات.
بيد أن الريال بحاجة هذه المرة لتحصين دفاعاته كما الذهاب لأن دفاع الريال يظهر قدرات كبيرة في كثير من المرات ولكنه يكون هشاً حيناً ما خلافاً للتوقعات وكلنا يتذكر مباراة فولفسبورغ على الأراضي الألمانية.
تفاؤل
التصريحات الصادرة من الجانبين توحي أن هناك تفاؤلاً داخل معسكر الفريقين، فالفرنسي مانغالا لاعب السيتي يقول: إن اللعب في النصف النهائي أمر خاص جداً والتعادل السلبي في مباراة الذهاب كان جيداً، وهدفنا منذ بداية الموسم الفوز بدوري الأبطال وفرصتنا تاريخية هذه المرة مع قناعتنا بأن الريال قوي بأرضه.
وعلى الجانب الآخر قال لاعب الريال كازيميرو: نتطلع لهذه المباراة بفارغ الصبر، واللعب بأرضنا سيفيدنا والجماهير ستساندنا ونأمل أن تكون عامل ضغط كبيراً على النادي الزائر.
وساد التفاؤل داخل البيت الملكي من خلال التصريحات الطبية حيال كريستيانو رونالدو حيث أكمل أمس الأول الاثنين الحصة التدريبية كاملة خلافاً للفرنسي بنزيمة وهذا الخبر أثلج صدر الجمهور الملكي وزاد من رقعة تفاؤله.

وجهاً لوجه
• ثلاثة لقاءات سابقة جمعت الريال مع السيتي فسيطر التعادل السلبي في مباراة الذهاب وكان الناديان تقابلا في دور المجموعات 2012-2013 وتعادلا في إنكلترا 1/1 بعد فوز الريال بأرضه 3/2.
• واجه الريال الأندية الإنكليزية 33 مرة ففاز بـ13 مقابل 10 تعادلات ومثلها هزائم والأهداف 47/38 لمصلحته، بينما واجه السيتي الأندية الإسبانية 16 مرة عرفت 5 انتصارات مقابل 4 تعادلات و7 هزائم والأهداف 25/24 لمصلحته.
• استقبل الريال الأندية الإنكليزية 14 مرة ففاز بنصفها مقابل 5 تعادلات وهزيمتين كانتا أمام ليفربول 2009 وآرسنال 2006 بهدف مقابل لا شيء، بينما سافر السيتي لمواجهة الأندية الإسبانية 8 مرات حملت فوزين وتعادلاً وخمس هزائم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن