شؤون محلية

مشفى صلخد.. هيئة عامة من دون أطباء!

| السويداء – عبير صيموعة

في الهيئة العامة لمشفى صلخد دائماً قصة موت جديدة تستوقفنا وبطل كل قصة بالضرورة أحد الأطباء فإما طبيب مناوب غير موجود وإما طبيب إسعاف لا يمتلك الخبرة وإما طبيب مقيم يحول المريض إلى قسم لا يتناسب مع تشخيص الحالة.
إلا أن القضية الأهم التي يجب التوقف عندها وأخذها بالحسبان هل قرار تسمية مشفى صلخد وتحويله إلى هيئة عامة كان قراراً ذا منعكس إيجابي على أهالي منطقة صلخد والقرى التابعة لها بالقدر الذي توقعته الجهات المعنية؟ وهل استفاد أهالي المنطقة منه كهيئة عامة وهو يفتقد أحد أهم مقوماتها ونجاحها وهو وجود الأطباء المقيمين والمتعاقدين من أصحاب الاختصاص؟ ولا نستغرب أن جميع الأهالي يضربون أخماسهم بأسداسهم قبل دخول المشفى بل يفضلون الالتحاق بالمشفى الوطني في السويداء لوجود الكادر الطبي المختص على مدى 24 ساعة.
والمضحك المبكي بالهيئة العامة لمشفى صلخد أنها صرح طبي قل نظيره على مستوى المحافظة سواء من حيث بناؤه أو تجهيزاته الحديثة حتى إن بعض أجهزته لم يتم تشغيلها حتى اللحظة لعدم وجود أطباء ذوي خبرة أو كوادر تمريضية مؤهلة متدربة على تلك الأجهزة ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة لماذا لا يتم إلغاء قرار هيئة عامة شأنه شأن كثير من القرارات التي أثبتت وبالتجربة عدم جدواها وإلحاق المشفى بمديرية صحة السويداء التي أصبحت التبعية لها أقدر على فرز أطباء مناوبين ومتعاقدين وبجميع الاختصاصات إلى المشفى وتأمين التغطية الطبية الكاملة والتي تشكو من قلة عددها إدارة مشفى صلخد؟ طبعاً مع تأمين المحفز لدى أولئك الأطباء والذي يقع على عاتق الحكومة والوزارة المعنية على حد سواء لكي نضمن تفعيل عمل المشافي ونحافظ على أطبائنا ونبعد عنهم شبح الهجرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن