اقتصاد

نشاط صناعي تجاري لافت في «فود إكسبو» … الشماع لـ«الوطن»: 2016 عام التعافي الاقتصادي المبكر في سورية

شهد معرض الصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف «فود إكسبو» 2016 الذي تنظمه مجموعة دلتا للاقتصاد والأعمال برعاية وزارة الصناعة إقبالاً لافتاً بمشاركة كبرى الشركات الوطنية العاملة في مجال الصناعات الغذائية، إذ يحظى المعرض بدعم من اتحادي غرف التجارة والصناعة السورية.
وقد جاء المعرض المقام تحت شعار «أملنا كبير وجهدنا مستمر لأجل سورية المتجددة» تلبية للمتطلبات المعيشة والمحافظة على الأمن الغذائي الذي يعتبر من أولويات العمل الاقتصادي اليوم، وإعادة إقلاع المصانع الغذائية في صلب هذا العمل.
من جانبه أكد وزير الصناعة كمال الدين طعمة أن المعرض يشكل فرصة للقاء منتجي الصناعات الغذائية بتجار المواد الغذائية وأصحاب مراكز البيع ورجال الأعمال والمستثمرين في هذا القطاع، إضافة إلى المستهلك النهائي لإجراء عقود البيع وإبداء الملاحظات على المنتجات بهدف تحقيق موثوقية أكثر بالجودة والنوعية والكميات والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن الرئيس التنفيذي لمجموعة دلتا للاقتصاد والأعمال غياث شماع أن افتتاح المعرض في مثل هذه الظروف هو تأكيد وإصرار على استمرار الإنتاج والعمل وأيضاً التصدير، علماً بأن المواد الغذائية سواء المحلية أم المستوردة لم تنقطع عن الأسواق خلال الأزمة، ولم نشاهد رفوفاً فارغة كما حدث في دول عانت من أوضاع مشابهة لبلدنا، ولم تنقطع أي مادة غذائية عن السوق المحلية.
وأشار إلى أنه يمكن اعتبار عام 2016 عام بدء التعافي المبكر للاقتصاد السوري بشكل عام نتيجة تحسن الأوضاع الأمنية في أغلب المناطق السورية وسوف يساعد ذلك من دون شك في تحسين عمليات الإنتاج والتصنيع والشحن والتصدير بالإضافة لسهولة تنقل العمالة والمواد الأولية وغير ذلك من مستلزمات.
وبيّن الشماع أن المعارض والمؤتمرات والوفود الخارجية جميعها من النشاطات الاقتصادية التي يجب أن تبدأ بها الجهات المعنية في سورية قبل انتهاء الأزمة للتحضير لمرحلة ما بعد الأزمة لتوفير البيئة الحاضنة والمشجعة لعملية الاستثمار والتصدير والمشاريع بالإضافة للمعارض التي يمكن أن يكون فيها دور كبير للجاليات والمغتربين السوريين في الخارج وبخاصة المؤمنين بإعمار سورية وإعادة التألق والنجاح الاقتصادي لبلدنا الغالي. منوهاً بأن سورية ستبقى بلداً زراعياً- صناعياً ومنتجاته مطلوبة في العديد من دول العالم وخاصة المجاورة له ولا غنى عنها، والعقوبات التي تم فرضها على سورية تضررت منها بلدان عديدة كانت تستورد سلعها من سورية وفي مقدمتها المواد الغذائية وما يهمنا نحن في معرض (فود اكسبو) أن يبقى هذا المعرض قناة الوصول ورافعة الترويج وبوصلة العمل الإنتاجي لأن في ذلك خدمة الجميع وربحهم للوطن أولاً وللمنتج ثانياً وللمستهلك ثالثاً.
وأكدت الجهة المنظمة للمعرض أنه بعد أكثر من خمس سنوات من الصمود في وجه أقسى أزمة تعرضت لها سورية في تاريخها الحديث، يبرز القطاع الزراعي وقطاع الصناعات الغذائية كأحد أهم القطاعات التي استطاعت الصمود والاستمرار عبر توفير أكبر قدر من الأمن الغذائي للشعب السوري، ولقد ظل هذا القطاع يعمل وينتج في ظروف صعبة حتى أنه استطاع في مواد وسلع كثيرة الاستمرار في عملية التصدير للأسواق التقليدية ما ساهم في بقاء سمعة وشهرة وجود السلع السورية في مراتبها العليا كما استمر قطاع الصناعات الغذائية بردف السوق المحلية بالسلع التي يحتاجها المواطن السوري بتنافسية عالية ولم تفرغ المحال والواجهات من السلع الأساسية في أصعب الظروف وأحلكها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن