سورية

بادرة الحل في الغوطة الشرقية لم تفلح … و«الصراع يستمر على النفوذ» ويخلف عشرات القتلى

| وكالات

أوقعت اشتباكات عنيفة مستمرة منذ ستة أيام نتيجة صراع على النفوذ بين التنظيمات المسلحة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق عشرات القتلى من المقاتلين، فيما يبدو أن وقف إطلاق النار الذي أعلن، لمدة (24) ساعة بدأت صباح أمس الأول، كـ«بادرة للحل»، لم تفلح. وخرجت تظاهرات أمس في بلدات عدة في الغوطة الشرقية في محاولة للضغط على الفصائل المتقاتلة لوقف المعارك. ونقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: أن «الاشتباكات المستمرة منذ يوم الخميس ناتجة عن صراع على النفوذ بين الفصائل الإسلامية في الغوطة الشرقية».
وبدأت الاشتباكات الخميس الماضي، بحسب «المرصد» إثر هجمات عدة شنها فصيل «فيلق الرحمن» وجبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، على مقرات ميليشيا «جيش الإسلام»، الفصيل الأكثر نفوذاً في الغوطة الشرقية. واستهدفت الهجمات مقرات «جيش الإسلام» في القطاع الأوسط للغوطة الذي يشمل مناطق عدة بينها سقبا وبيت سوى وجسرين وزملكا ومسرابا. واعتقل المهاجمون «أكثر من 400 مقاتل من جيش الإسلام وصادروا أسلحتهم». وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات بين الطرفين أوقعت «عشرات القتلى من المقاتلين».
وفي بلدة بيت سوى، منعت الاشتباكات العنيفة المزارعين من حصاد محصولهم، كما أتلفت الكثير من المحاصيل الزراعية الشتوية، وفق ما جاء في بيان لـ«المجلس المحلي» المعارض للبلدة. الذي أعلن بيت سوى «بلدة منكوبة» بعد «قيام إحدى التشكيلات العسكرية باجتياح المنطقة السكنية، ما حولها إلى ساحة حرب أدت إلى قتل عدد من النساء والأطفال والرجال في بيوتهم».
وسيطر «جيش الإسلام» على البلدة إثر معارك مع «فيلق الرحمن» قبل أن ينجح الأخير في استعادتها، وأسفرت المعارك عن «مقتل أكثر من عشرة مدنيين في بلدتي بيت سوى وسقبا وأطراف مدينة دوما».
وأعلن «فيلق الرحمن»، عن وقفٍ لإطلاق النار مع «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية، لمدة (24) ساعة بدأت صباح الاثنين كـ«بادرة للحل»، وذلك بعدما أعلن «جيش الإسلام»، قبوله بمبادرة وقف إطلاق النار بينه من جهة و«فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط» من جهة ثانية، والمُقدَّمة من أهالي الغوطة.
وفي بيان له، نقلته مواقع إلكترونية معارضة، دعا «فيلق الرحمن إلى «الاستمرار في التعاون مع اللجان المشكلة لمتابعة القضايا العالقة»، كما دعا «جيش الإسلام» إلى «الاستجابة لوقف إطلاق النار من جهته». على خط مواز، أعلن «جيش الإسلام»، وفق ما نقلت شبكة «الدرر الشامية» الإخبارية المعارضة، قبوله بمبادرة وقف إطلاق النار بينه وبين «فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط»، المُقدَّمة من أهالي الغوطة. وتتضمن المبادرة من ثمانية بنود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن