بعد تهديده بإجبار أهالي المدن الحدودية التركية على النزوح … داعش يجدد استهداف كليس بصواريخ

| وكالات

ذكرت مصادر أمنية أن الجيش التركي رد أمس بإطلاق النار على منطقة سورية يسيطر عليها تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، بعد سقوط صواريخ على ولاية كليس الحدودية التركية أمس. وذكرت المصادر الأمنية، حسب وكالة «رويترز» للأنباء، أن شخصاً أصيب في الهجوم على كليس.
واستهدف التنظيم، ولاية كليس، المتاخمة لمحافظة حلب، الأحد، بقذيفتين صاروخيتين، سقطت إحداهما في موقف للسيارات والأخرى في قطعة أرض خالية، ما أسفر عن جرح شخصين، وإلحاق أضرار بالسيارات في الموقف.
وفي وقت لاحق أفادت مصادر طبية، بأن عدد الجرحى، ارتفع من اثنين إلى 4، جميعهم من النساء وبينهن امرأة حامل».
وقصف الجيش التركي مواقع للتنظيم، رداً على قيامه بإطلاق القذيفتين الصاروخيتين على كليس، وقالت مصادر عسكرية: إن «الرادارات وطائرات من دون طيار التركية، حددت موقعين لمنصتي إطلاق صواريخ في المناطق التي يسيطر عليها داعش بالجانب السوري من الحدود»، مشيرةً إلى أن القوات المسلحة «ردت عليها بالمدفعية وراجمات الصواريخ، ما أدى إلى مقتل 9 عناصر من داعش في الموقعين». وأعلن الجيش التركي الإثنين أنه استهدف بالمدفعية الثقيلة والطائرات من دون طيار مواقع لتنظيم داعش في سورية، ما أدى إلى مقتل 34 من عناصر التنظيم المدرج على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية، وذلك رداً على هجمات صاروخية للتنظيم أصابت إقليم كليس.
وكان التنظيم قد هدد عبر مساجد في ريف حلب الشرقي، بأنه سيجبر أهالي المدن الحدودية التركية على النزوح منها، من خلال استهدافها، كرد على عمليات قصف الجيش التركي على مناطق سيطرته في سورية، بحسب ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر إعلامية.
وعزز الجيش التركي حضوره بشكل مكثف قرب الحدود السورية خلال الأيام الفائتة، وهو ما يوحي بنية أنقرة «إبعاد التنظيم عن المناطق الحدودية»، في حال استمرت عمليات التنظيم في أراضيها، بحسب مصادر عسكرية. يشار إلى أن عدد القذائف الصاروخية التي سقطت على كليس منذ 18 كانون الثاني الماضي، تجاوز 60 قذيفة، أسفرت عن مقتل أكثر من 17 شخصاً وجرح عشرات آخرين.