سورية

اتفاق روسي أميركي على وقف إطلاق النار في حلب «خلال ساعات» ودي ميستورا متفائل بإعادة إطلاق نظام «وقف الأعمال القتالية»

| وكالات

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس عن أمله في إعلان عن «وقف لإطلاق النار» في حلب «خلال ساعات»، ولفت إلى اتفاق روسي أميركي بشأن ذلك، وكشف عن تشكيل «مركز روسي أميركي» مشترك للرد السريع على انتهاك نظام «وقف إطلاق النار»، على حين أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا عن تفاؤله بإعادة إطلاق نظام «وقف الأعمال القتالية» في سورية.
وفي مؤتمر صحفي له مع دي ميستورا في موسكو عقب مباحثات بينهما قال لافروف حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «الجانبين الروسي والأميركي اتفقا على وقف إطلاق النار قريباً في حلب»، معبراً عن الأمل في أن يشمل نظام وقف إطلاق النار حلب خلال ساعات.
ويأتي تصريح لافروف في خضم حركة دبلوماسية نشطت خلال الأيام الأخيرة في ظل مقتل عشرات المدنيين نتيجة خروق المجموعات المسلحة لوقف العمليات القتالية المعلن منذ 27 شباط. وأكد لافروف، أن موسكو تدعو إلى توسيع نظام وقف إطلاق النار في سورية، لافتاً إلى اتصالات شبه يومية تجري مع الولايات المتحدة لهذا الغرض.
وكشف لافروف عن تشكيل «مركز روسي أميركي» مشترك في جنيف للرقابة على وقف إطلاق النار في سورية، وأنه سيعمل قريباً، وقال: إن «عسكريي البلدين يجرون اتصالات يومية وهذا التعاون الذي يتم عن طريق الدائرة التلفزيونية يكتسب طابعاً مباشراً مع تكوين مركز مشترك روسي أميركي في جنيف للرد السريع على انتهاك نظام وقف النار».
وأكد لافروف أن السوريين يجب أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم على طاولة المفاوضات، حيث يجب أن تحضر وفود الحكومة السورية وكل أطياف المعارضة دون تدخل خارجي، ويجب أن يقدم اللاعبون الخارجيون المساعدة في خلق الظروف الضرورية للحوار السوري السوري، لا أن يفرضوا وصفاتهم.
وشدد لافروف على ضرورة تنفيذ كل الاتفاقات السابقة بشأن التسوية السلمية في سورية، وأعاد إلى الأذهان إصرار روسيا على إغلاق الحدود السورية التركية التي تمر عبرها كما في السابق إمدادات التنظيمات الإرهابية. وشدد لافروف على أنه لا بديل من الحل السياسي للأزمة في سورية.
وعبّر لافروف عن تقييمه العالي للجهود التي يبذلها دي ميستورا وفريقه في الحوار السوري السوري، وقال: «لا يتسنى لنا تهيئة كل الظروف لجعل هذا الحوار مباشراً لكننا نرى أن شركاءنا في الأمم المتحدة يسيرون بالاتجاه الصائب وسنساعدهم في هذا الاتجاه بشكل نشط»، حسبما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وأكد لافروف أن مواقف بعض مجموعات «المعارضة» بما فيها موقف «معارضة الرياض» غير مقبولة وغير بناءة وتهدم تسوية الأزمة في سورية، داعياً داعمي هذه المجموعات إلى الضغط عليها لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وليس «اعتماد طموحات هؤلاء».
من جانبه عبّر دي ميستورا عن تفاؤله بعد المباحثات مع الوزير الروسي بإمكانية تجديد الهدنة في سورية، وقال: إننا «سنتمكن من إعادة إطلاق نظام وقف الأعمال القتالية»، كما أكد استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب بعد وقف الأعمال القتالية. وأشاد دي ميستورا الذي التقى الإثنين وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بالهدنة التي رعتها موسكو وواشنطن، ووصفها بأنها «إنجاز ملحوظ»، داعياً في الوقت ذاته القوتين العظميين إلى أن تقدما «لنا جميعاً المساعدة لضمان عودة هذه العملية إلى مسارها»، بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء. وكان دي ميستورا أعلن الإثنين إثر لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جنيف أنه «يجري الإعداد لآلية أفضل لمراقبة وقف إطلاق النار». أما كيري فاعتبر أن النزاع في سورية بات «خارجاً عن السيطرة». وقال: «سنحاول في الساعات المقبلة معرفة إذا ما كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، ليس فقط لإعادة العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية، بل لإيجاد مسار نستطيع اعتماده» لكيلا تكون النتيجة وقفاً لإطلاق النار ليوم أو يومين.
وتحادث كيري هاتفياً الإثنين مع لافروف، واتفق الرجلان على «إجراءات جديدة» سيتخذها البلدان بصفتهما رئيسي مجموعة الدعم الدولية لسورية، بينها الإعداد لاجتماع مقبل لهذه المجموعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن