سورية

اتفاق فرنسي إيراني على «نقاط مشتركة» لحل الأزمة في سورية … براغ: احتفظنا باتصالاتنا مع دمشق كي نكون جزءاً من الكفاح ضد الإرهاب

| وكالات

في وقت أعلنت تشيكيا أنها أبقت على اتصالاتها مع الحكومة السورية قائمة كي تكون جزءاً من الكفاح ضد التنظيمات الإرهابية، وتوافقت باريس وطهران على نقاط مشتركة بشأن أزمة سورية، شددت إيران على أن الحل في هذه الدولة يكمن في الحوار بين الحكومة ومن وصفتها بـ«المعارضة الحقيقية»، وحذرت من أن علاج الإرهاب سيكون أصعب في المستقبل ما لم يتم التصدي له بشكل صحيح الآن.
وأكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، أن المشاكل الأمنية والإرهاب باتت تشكل خطراً على المنطقة والعالم، وانتقد الولايات المتحدة التي «أطلقت شعار مكافحة الإرهاب لكنها لا تتصدى له على أرض الواقع»، مشيراً إلى أن هذه الدولة «تصنفه (الإرهاب) إلى جيد وسيئ»، لكنه شدد في المقابل على أن «الإرهاب، وبأي شكل كان، يمثل خطراً على الشعوب وأمن البلدان لأن التقدم المنشود لن يتحقق من دون توافر الأمن».
وحذر خامنئي، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، من أنه «إذا لم يتم التصدي لخطر الإرهاب بشكل صحيح وحقيقي، فإن علاجه سيكون أصعب في المستقبل ولن تكون أي دولة بمأمن عنه».
تصريحات خامنئي جاءت خلال لقائه رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه في طهران، التي شهدت لقاءات مهمة لمسؤولين أوروبيين زاروا العاصمة الإيرانية للوقوف على تطورات الأحداث في سورية.
ونبه مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، على مسامع الأمين العام لوزارة الخارجية الفرنسية كريستين ماسه، إلى أن أطرافاً دولية وإقليمية، لم يسمها، ومنذ بداية الأزمة في سورية اتخذت الخيار العسكري ودعمت الإرهابيين لتحقيق أهدافها في هذا البلد.
وأعرب عبد اللهيان عن قلقه من انتهاك اتفاق «وقف الأعمال القتالية» في سورية من المجموعات المسلحة في تصرف منسق ومنسجم ومخطط مع تنظيمي داعش والقاعدة، مؤكداً ضرورة فهم المجتمع الدولي الصحيح لتعريف وتصنيف هذه المجموعات الإرهابية في سورية. وجدد التأكيد أن إيران ومنذ بداية الأزمة في سورية، أكدت الخيار السياسي للحل، ودعمته تزامناً مع ذلك مسيرة الإصلاحات السياسية وإرسال مساعدات إنسانية إلى هذا البلد.
من جانبه، أشار ماسه إلى ضرورة استئناف الحوار السوري السوري، وأشار إلى أن «طهران وباريس تتفقان حول نقاط مشتركة بشأن تسوية الأزمة في سورية». وأضاف: إن مكافحة الإرهاب ودعم مسيرة الديمقراطية في سورية وتقرير مصيرها بأيدي شعبها هي من المواقف المشتركة بين البلدين بشأن سورية، واصفاً تنظيمي داعش وجبهة النصرة بـ«المجموعتين الإرهابيتين» اللتين «تضررت» فرنسا جراء أعمالهما.
وبدوره، شدد مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي على أن «السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سورية يكون من خلال الحوار والتفاهم السوري السوري بين الحكومة السورية والمعارضة الحقيقية».
جاء ذلك خلال لقاء صالحي مع رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا، الذي أشار بدوره، إلى أن بلاده تتابع التطورات الإقليمية ومسار الأزمة في سورية، وأضاف موضحاً: «إننا احتفظنا باتصالاتنا مع الحكومة السورية لكي نكون جزءاً من الكفاح ضد التنظيمات الإرهابية».
وبخلاف الدول العربية، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لم تغلق براغ بعثتها الدبلوماسية في سورية، وحافظت على تمثيلها الدبلوماسي الكامل من خلال السفيرة إيفا فيليبي، التي لم تغادر دمشق وشهدت جميع ما تعرضت له العاصمة خلال سنوات الأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن