رياضة

الكسوة حقق الإنجاز واستحق الاحترام بفضل الجمهور واللاعبين … الصياد: شكراً لكل من دعم النادي

| نورس النجار

خطا نادي الكسوة خطوات واسعة نحو المجد والشهرة عندما كسب الرهان ونال أحد مقعدي التأهل إلى الدرجة الأولى في التجمع النهائي لدوري الدرجة الثانية وصار للمرة الأولى منذ تأسيسه في عداد أندية الدرجة الأولى، وهذا مكسب كبير وشرف عظيم لمدينة الكسوة ولمحافظة ريف دمشق التي تفخر أن يكون الكسوة أول الواصلين إلى الدرجة الأولى من مجموع فرقها منذ انطلاق الدوري قبل خمسين عاماً.

الكسوة في رحلته إلى الأولى تصدر مجموعته الرابعة وكان جرمانا والجولان ندين له، وفي التجمع النهائي جاء ثانياً خلف فريق حرفيي حلب.
«الوطن» التقت مدرب الفريق حسان الصياد الذي كان رمزاً للكسوة ولريف دمشق عندما كان لاعباً يشار إليه بالبنان خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات والجميع يتذكره في مسابقة كأس الجمهورية 1986 عندما قهر العربي والوحدة واليقظة، وها هو يدخل القلوب ثانية من خارج المستطيل الأخضر من خلال قيادته فريق الكسوة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بالتعاضد والتكاتف مع القائمين على كرة الكسوة وإلى تفاصيل الحوار:

أبيض وأسود
ما الأسباب التي أوصلت فريقكم إلى الأولى؟
حالة التناغم بين أعضاء الفريق وجماهيره وداعميه، فكان الجميع صفاً واحداً وقلباً واحداً، كل يدعم الفريق ويخلص له، إضافة لذلك تم تجهيز الفريق بشكل جيد، فضم لاعبين يمتازون بالخبرة، وآخرين بالموهبة، فستة لاعبين من الفريق كانوا فوق الثلاثين ويمتلكون الخبرة المطلوبة، وثلاثة لاعبين من الموهوبين الشبان الذين لا تتجاوز أعمارهم 17 سنة، فكان فريقاً متكاملاً بصفوفه، واستعدادنا للدوري كان متميزاً فلعبنا قبل الدوري مع فرق الشرطة والمحافظة والمجد والفتوة والجزيرة، وهذا يدل على أن تصميمنا للتأهل كان مبكراً استناداً لاستعدادنا ونوعيته.

ما العثرات التي رافقت الفريق في رحلته الكروية؟
الوضع المالي بشكل عام، لابد أنه يشكل عثرة واضحة رغم أن الجميع وقف مع النادي بدءاً من مسؤولي المحافظة وصولاً إلى آخر مشجع، غياب أهم اللاعبين عن الفريق (عبيدة النجار ومحمد محمود) للإصابة، وقد كان لغيابهما الأثر الكبير في الفريق، وزاد من ذلك استئثار فريق الشرطة بلاعبنا وسيم نداف رغم أنه لم يلعب مع الشرطة أي مباراة.

أموال
هل استطاعت استثمارات النادي أن تغطي مشاركتكم في الدوري؟
من الطبيعي ألا تكون كافية، وتكفل بأغلب المصاريف داعمو النادي من مسؤولين ولاعبين قدامى وغيرهم.

وكيف تعاملتم مع اللاعبين مادياً؟
اللاعبون هم من أبناء النادي، والمال كان آخر همهم، وما قدمه الجميع للنادي كان طوعياً وحباً للنادي وإخلاصاً للمدينة، وعلى العموم كانت إدارة النادي تدفع رواتب شهرية على شكل مكافآت بسيطة.
دوري الدرجة الأولى بحاجة إلى لاعبين وأموال، وحسب معرفتنا ففريقكم يحتاج إلى أكثر من عشرين مليوناً ليتدبر أمر الموسم القادم؟
هذا صحيح، فريقنا بحاجة إلى خمسة لاعبين يملكون خبرة الدرجة الأولى، أما الشق المالي، فنحن موعودون بدعم السيد المحافظ ورئيس مجلس المدينة ورئيس فرع ريف دمشق، وعدد من محبي الفريق.

ما نظرتكم إلى الدرجة الأولى؟
بحاجة إلى (هز أكتاف) واستعداد لائق، لا نعتبر وصولنا إلى الدرجة الأولى إنجازاً سنقف عنده ونكتفي، فاليوم نريد أن نثبت أن فريق الكسوة قادر على إثبات وجوده بين كبار الكرة السورية.

مشاريعكم القادمة؟
هناك حفل تكريم للفريق سيرعاه السيد محافظ ريف دمشق، ومن هذا الحفل سننطلق في وجهتنا نحو الدرجة الأولى.

لوحة الشرف
اللاعبون: محمد نسب، يوسف اللحام، سمير الدغلة، رياض المحمود، نبيل الخالد، عبد الرحمن الصالح، محمد المحمد، محمد صياد، محمد حاج علي، محمد بلخي، أحمد الموسى، عبد الرحيم العش، زاهر عليا، أحمد الظاهر، محمد محمود، محمد الحلاق، عدنان صدقة، عمر درويش، أحمد خونده، إسلام عبد الفتاح، أحمد النجار، عبيدة النجار، والمدرب: حسان الصياد، ومساعد المدرب: أحمد كيلاني، المعالجان: أيمن الحموي وأسامة فنصة ومسؤول التجهيزات وليد فنصة.

الشكر والتقدير
كل الشكر للسيد محافظ ريف دمشق حسين مخلوف والسيد اللواء زهير الأسد، والسيد رئيس مجلس مدينة الكسوة، والسيد مدير الناحية والسيد رئيس فرع دمشق عبدو فرح، والشكر موصول إلى إدارة النادي وإلى الداعمين مازن ونادر الصياد وإلى جمهور النادي الوفي.

نتائج الفريق
تصدر الكسوة فريق مجموعته الرابعة بـ 19 نقطة ففاز ست مرات وتعادل مرة واحدة وخسر مثلها.
تبادل الفوز مع جرمانا ففاز إياباً 2/صفر وخسر ذهاباً صفر/1 وفاز على شهبا 2/1 و3/1 وعلى عمال القنيطرة 10/صفر و4/3 وعلى الجولان 3/صفر، وتعادل في آخر مبارياته مع الجولان 2/2 في مباراة تحصيل حاصل، وفي الدور النهائي تعادل مع حرفيي حلب 1/1 وفاز على البريقة 3/1 وخسر أمام الساحل 1/3.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن