شؤون محلية

20% زيادة طلاب الجامعات الخاصة.. والمقرات المؤقتة تغطي 80% على الأقل من احتياجات العملية التعليمية

| فادي بك الشريف

كشف وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني في تصريح لـ«الوطن» عن وجود خريطة تعليمية تغذي كل مدينة أو منطقة بجامعات خاصة، معتبرا أن الافتتاحات الجديدة للجامعات مرتبط بوجود الكوادر التعليمة والكثافة السكانية، وأي طلب يدرس من الوزارة ويتخذ القرار المناسب حوله، مضيفاً فيما يخص تدخل بعض المالكين في القرارات الجامعية بالقول: لا نعرف مدى التدخل، حيث نتعامل مع الهيئات التعليمية الموجودة ورؤساء الجامعات الخاصة، كما لا نتوقع أن يكون هناك تدخل سافر في قضايا العملية التعليمية، وفي حال كان هناك تتم متابعة الأمر مع رئيس الجامعة الخاصة.
تصريح الوزير جاء على هامش افتتاح ورشة العمل التي أقيمت أمس بمبادرة من الاتحاد الوطني لطلبة سورية ورعاية الوزارة تحت عنوان «التعليم الخاص.. مراجعة إدارية أكاديمية وأفق تطوير مستمر» وذلك في مركز جامعة دمشق للمؤتمرات بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين في الدولة وحشد من الطلبة، لمناقشة السلبيات التي تواجه التعليم الخاص بما فيه بحث نظام الساعات المعتمدة والإرشاد الأكاديمي والبحث العلمي والامتحان الوطني في قياس مخرجات العملية التعليمية، والوقوف عند التعليم الخاص في سورية ودور الوزارة والاتحاد الوطني لطلبة سورية في التعليم الخاص والإدارات الجامعية ومجالس الأمناء وواقع الهيئات التدريسية إضافة إلى مناقشة المقرات الجامعية والخدمات الطلابية ومنها الأقساط والرسوم والسكن والتدريب العملي.
وأكد المارديني أن ورشة العمل تتضمن نشاطاً متميزاً بمبادرة من الاتحاد ورئيسة مكتب التعليم الخاص ونتمنى أن تخرج بنتائج تنعكس على أدائنا كوزارة وجودة المخرجات التعليمية من الجامعات الخاصة، لافتاً إلى أن الورشة منظمة بطريقة جيدة ومحاور النقاش تتم وجها لوجه بين الجامعات الخاصة بوجود الاتحاد.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال معاون الوزير لشؤون الجامعات الخاصة الدكتور بطرس ميالة: هناك 20 جامعة خاصة وكلها تعمل تحت إشراف ومظلة التعليم العالي ومخرجاتها مخرجات سورية، حيث إن الورشة تهدف لتسليط الضوء على تجربة التعليم الحاص أين وصلت، ما لها وما عليها؟ إلى جانب التعليم الحكومي، علماً أن الدور ليس تنافسياً وإنما تكاملي بين الجامعات الخاصة والحكومية.
وقالت عضو المكتب التنفيذي- رئيسة مكتب التعليم الخاص في الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان إن هدف الورشة هو الوقوف عند أهم العثرات والعوائق التي تواجه التعليم الخاص في سورية في ظل وجود 20 جامعة خاصة وبما يقارب الـ30 ألف طالب، مبرزة دور الاتحاد الوطني لطلبة سورية في الجامعات الخاصة لجهة تطويرها وتنميتها والدفاع عن مصالح الطلبة، مع أهمية المناقشة المستفيضة والواقعية ووضع حلول ومقترحات تلائم الواقع الذي نعيشه وتجد طريقها في النجاح والتنفيذ لكون الطالب هو البوصلة الأولى التي يقوم عليها التعليم الخاص وهو أساس عملنا في الاتحاد الوطني لطلبة سورية، إضافة إلى الوقوف عن السلبيات وتعزيز الإيجابيات.
وقال رئيس الجامعة السورية الخاصة الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى لـ«الوطن»: المقرات المؤقتة لا تقارن بالدائمة، ولكن استطاعت أن تغطي 80% على الأقل من احتياجات العملية التعليمة المتميزة وهذا الأمر يمكن لحظه من نتائج الامتحانات الوطنية الموحدة وأداء الجامعات الخاصة كان أكثر من التوقعات.
وأضاف: لدينا 6 كليات، وعدد الطلاب يصل إلى 3500 طالب وطالبة، وتم تأمين البنية التحتية المناسبة بدمشق وهي تغطي كل الاحتياجات المناسبة بتدريب متميز وطلابنا في الجامعات الخاصة ينافسون طلاب الجامعات الحكومية، كاشفاً عن أن عدد الطلاب المستجدين في الجامعات الخاصة بلغ 20% عن الفترة الماضية، ما يعكس الثقة بالتعليم الخاص وتحسين الوضع.
وقال الدكتور ياسر العمر رئيس الجامعة العربية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا في تصريح لـ«الوطن»: مستمرون بالتوسع بعدد الطلاب رغم الصعوبات، مع العمل على الإحداثات الجديدة والبرامج التخصصية، حيث هناك طروحات على صعيد الإرشاد الأكاديمي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن