الأولى

فقد ثقته بـ«النصرة» وبمسلحي الشهباء … «فتح إدلب» يصحو على أعداد قتلاه في «غزوة حلب الكبرى»

| إدلب – الوطن

استفاق مسلحو ميليشيا «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة النصرة الإرهابية في إدلب على أعداد قتلاهم المرتفعة، والتي راحت التنسيقيات المعارضة تكشف عنها تدريجياً، خلال مشاركتهم في «غزوة حلب الكبرى» التي أريد منها «تحرير» المدينة كاملة من الجيش العربي السوري لتكرار سيناريو سيطرتهم على محافظة إدلب في ربيع العام المنصرم.
مصادر إعلامية مقربة من «الفتح» أكدت لـ«الوطن» أن حالات تمرد واسعة عمت صفوف بعض الفصائل المشكلة له، كرد فعل على مشاركة أعداد غفيرة منهم في معارك جبهات غرب حلب أول من أمس، والتي هزموا فيها ومنوا فيها بخيبة أمل كبيرة وجاءت استجابة لرغبة حكام تركيا والسعودية وقطر في الاحتكام للسلاح ونسف جنيف والعملية السلمية برمتها.
مصادر أهلية في إدلب تحدثت لـ«الوطن» عن خروج مظاهرات شاركت فيها أعداد غفيرة من السكان في أكثر من مدينة وبلدة وقرية، أهمها إدلب المدينة وأريحا وحارم وسلقين وكفرتخاريم وتفتناز، نددت بانخراط فصائل إدلب المعارضة وخصوصاً في «جيش الفتح» في معارك حلب، التي لا ناقة ولا جمل لهم فيها، ومقتل أعداد كبيرة من أبنائهم فيها بعدما عرف عن فصائل حلب أنها لم تشارك في أي معركة في إدلب أبداً.
وبفشل «المعركة الحاسمة» في حلب، فشلت رهانات رعاة المسلحين وخصوصاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدمج جيشي «الفتح» في إدلب وحلب في «قوة تنفيذية» واحدة، والذي تم التخطيط له على مدار الشهر الفائت في أنقرة والرياض والدوحة، وقاد الأسبوع المنصرم إلى إعادة هيكلة «فتح إدلب» بإعادة ضم ميليشيا «فيلق الشام» إليه، وانصهار «الحزب التركستاني» في بوتقته، وإعادة الاعتبار لفرع القاعدة في سورية، جبهة النصرة، كأهم مكوناته، لكن معركة حلب هزت ثقة كل الفصائل بها كرأس حربة للغزوات المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن