المواجهات بين ميليشيات الغوطة الشرقية متواصلة … الجيش يقضي على العشرات من «النصرة» بمعان حماة.. ومعارك كر وفر بمحيط شاعر

| الوطن – وكالات

فيما أكد مركز التنسيق الروسي في حميميم بريف اللاذقية أنه لم يتم تسجيل أي خرق لاتفاق «وقف الأعمال القتالية» في الغوطة الشرقية منذ عدة أيام، شهد محيط آبار النفط والغاز بمنطقة شاعر في ريف تدمر الشمالي معارك كر وفر بين الجيش العربي السوري وتنظيم داعش الإرهابي، في وقت قضى الجيش على العشرات من تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية، بريف حماة الشمالي.
ووجهت الوحدات العسكرية العاملة ضربة استباقية لـ«النصرة»، بعد رصد مكثف ومتابعة دقيقة لتحركات مقاتليها، ومحاولاتهم المستميتة للتسلل إلى قرية معان.
وأكد مصدر لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش نفذت رمايات دقيقة جداً من مدفعية وراجمات صواريخ، حققت إصابات دقيقة في تجمع لـ«النصرة»، ما أدى إلى مقتل 32 إرهابياً على الفور بينهم 3 قادة، وإصابة 86 آخرين وتدمير وإعطاب 12 عربة مزودة برشاش ثقيل.
وأما في ريف حمص الشرقي، فقد ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش واللجان الشعبية خاضت أمس، معارك عنيفة في محيط آبار النفط والغاز بمنطقة شاعر مع مقاتلي تنظيم داعش وما زالت الاشتباكات مستمرة، موضحاً أن سير المعارك هناك بات يأخذ طابع الكر والفر، وعدم الاستقرار بعدما استقدم التنظيم تعزيزات كبيرة للمنطقة، مشيراً لمقتل أعداد كبيرة من مقاتلي التنظيم.
إلى ريف دمشق الشرقي، تحدثت وكالة «ا ف ب» عن تجدد الغارات والاشتباكات بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء في الجزء الجنوبي من الغوطة الشرقية، واستهدفت هذه الغارات بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أطراف بلدتي شبعا ودير العصافير، مشيراً إلى أن الغارات ترافقت مع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والفصائل الإسلامية في محيط دير العصافير.
ويتواجد في الجزء الجنوبي من الغوطة الشرقية تنظيم جبهة النصرة وهو شريك مع التنظيمات المسلحة المتواجدة هناك بغرفة عمليات مشتركة.
من جانبه أكد مركز التنسيق الروسي في حميميم أنه لم يتم تسجيل أي خرق لاتفاق وقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية منذ عدة أيام، على ما ذكرت «سانا»، وذلك في إشارة إلى مدن وبلدات شمال الغوطة الشرقية التي شهدت أمس تظاهرة كبيرة من الأهالي ضد عمليات الاقتتال الداخلي بين ميليشيا جيش الإسلام من جهة وجيش الفسطاط الذي يضم جبهة النصرة وفيلق الرحمن من جهة ثانية.
وأشار رئيس المركز الجنرال سيرغي كورالينكو في تصريح للصحفيين إلى أن 91 بلدة انضمت إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية في حين تسلم المركز 52 طلباً للانضمام إلى الاتفاق.