اقتصادالأخبار البارزة

الحكومة تستنفر وترفع صوتها: إجراءات رادعة بحق المحتكرين وتجار الأزمات لضبط الأسعار على مدار الساعة … الحلقي: لا نواجه أزمة بل حرباً اقتصادية وإرهاباً نقدياً منظماً وسوف نهزمه

بحث مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية يوم أمس التحديات التي تواجهها الليرة السورية والإجراءات المتخذة لتعزيز استقرارها وصمودها بالإضافة إلى واقع الأسعار في الأسواق، مشيراً إلى تصاعد الحرب الاقتصادية الإرهابية للنيل من صمود وإرادة الشعب السوري وإحباط المعنويات في إطار الحرب النفسية المرافقة لحرب إعلامية شرسة تريد النيل من إرادة الشعب السوري والنيل من الليرة السورية أحد الرموز الوطنية المهمة من خلال قوى ومؤسسات إقليمية ودولية تسعى للنيل من صمود الليرة السورية.
وأكد رئيس المجلس وائل الحلقي أن تصاعد الحرب الاقتصادية لن يزيدنا إلا رسوخاً وثباتاً وتصميماً على تحقيق الانتصار وذلك من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات للتصدي لهذه الحرب الاقتصادية بالتعاون مع فعاليات المجتمع الأهلي ورجال الأعمال الوطنيين والإعلام الوطني الاقتصادي من أجل تعزيز صمود الشعب السوري العظيم. مشيراً إلى أنه لا يوجد لدينا أزمة اقتصادية بل نواجه حرباً اقتصادية شرسة وإرهاباً اقتصادياً نقدياً منظماً كجزء من مكون هذه الحرب، سنتصدى له ونهزمه بالتوازي مع انتصارات جيشنا الباسل الذي يسطر ملامح البطولة والانتصار على كامل التراب الوطني السوري.
وطلب الحلقي من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والجهات المعنية كافة ضرورة الاستمرار باتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المحتكرين وتجار الأزمات الذين يتلاعبون بقوت الشعب مشدداً على أهمية استنفار الأجهزة المعنية جميعها لضبط واقع الأسعار على مدار الساعة، لافتاً إلى الزيارة المهمة للدكتور علي أكبر ولايتي المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية بإيران والتي تسهم في تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين والتخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الجائر بحق الشعب السوري وكذلك إطلاق مجموعة من المشاريع المشتركة التي تعزز مقدرات الشعب السوري على الصمود وتفعيل العملية الإنتاجية للاقتصاد الوطني.
كما أشار الحلقي إلى أهمية قيام شركة «أبولو إنترناشيونال ليمتد» الهندية بتطوير معمل حديد حماة لما له من دور حيوي ومهم على صعيد تطوير الصناعة الوطنية.
لافتاً إلى وجود العديد من شركات الدول الصديقة التي تنوي إقامة مشاريع استثمارية لها في سورية تلامس جميع القطاعات الاقتصادية والصناعية والطاقوية من أجل انطلاق عجلة الإنتاج والبناء والإعمار على مستوى المحافظات والقطاعات كافة. منوهاً بالجهود الحكومية لإعادة تنشيط القطاع العام الصناعي الذي أصابه الضرر الكبير جراء الأعمال الإرهابية الإجرامية من خلال إعادة عجلة الإنتاج والدوران للعديد من الشركات والمؤسسات العامة ما يسهم في إعادة إحياء القطاع العام الصناعي مثمناً إعادة دوران عجلة الإنتاج في شركات القطاع العام كشركة الدبس، والكابلات، والألبان، وتاميكو، وشركة بردى هذه الشركة الوطنية العملاقة ما يؤدي إلى عودة منتجاتنا الوطنية إلى الأسواق السورية وتوفيرها لتشكيلة سلعية تلبي حاجة السوق الوطنية وتسهم في تنمية الاقتصاد الوطني بالتوازي مع دعم القطاع الصناعي الخاص وتنميته.
وبالنسبة لما يطرح في وسائل الإعلام وجه الحلقي بأهمية قيام القطاعات الخدمية في المحافظات كافة بالنهوض بالمهام الموكولة إليها وتحسين الخدمات بشكل عام. ووجه محافظة دمشق بأهمية مراقبة واقع شركات النقل الداخلي الخاصة ومدى التزامها بالتعرفة وأهمية التزامها بالخطوط المحددة لها. كما وجه وزارة الصحة بالتدقيق حول ما يطرح من وجود أدوية مهربة في الأسواق ومنع الإتجار غير المشروع بالأدوية.
وأشار الحلقي إلى أهمية احتفالية تدمر «بوابة الشمس» بمناسبة عيدي الشهداء وعيد النصر على النازية والتي تعكس إرادة الشعب السوري وتصميمه على تحقيق الانتصار ووقوف الأصدقاء إلى جانبه مبيناً أنه على الرغم من المشاهد المحزنة والمؤلمة في بعض المناطق السورية إلا أن الشعب السوري يعشق الحياة والبقاء ولقد كانت هذه الاحتفالية اعتزازاً وفخراً بإنجازات الجيش العربي السوري الذي مازال على خطوط النار وفي قلب المعارك يواجه أعداء الوطن ويصنع الفرح في قلوب السوريين.
وتابع الدكتور الحلقي «كانت احتفالية تدمر رسالة للعالم أجمع عن الصمود الأسطوري للشعب السوري حيث العمال بسواعدهم يصرون على العمل والإنتاج والفلاح متشبث بأرضه والطلاب يذهبون إلى مدارسهم والأطباء إلى مشافيهم والعلماء يوظفون عقولهم في معركة المصير والفنانون والموسيقيون يصنعون الفرحة ويرسمون الأمل هذا هو الشعب السوري الذي لن يعرف إلا الانتصار.
بعد ذلك وافق مجلس الوزراء على القرار بإصدار النظام المالي لهيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات. واطلع على كتاب وزارة التربية المتضمن طلبها تمديد موافقة مجلس الوزراء الخاصة باستخدام بعض الأبنية المدرسية الواقعة في محافظة دمشق بعد انتهاء الدوام الرسمي فيها من قبل الجامعات السورية الخاصة للعام الدراسي 2016/2017.
وقد قدم وزير التعليم العالي عرضاً حول نتائج قبول الطلاب في السنة التحضيرية في الكليات الطبية للعام الدراسي 2015/2016 والإجراءات المتخذة والمقترحات حول ذلك. حيث سبق لمجلس الوزراء أن وافق على مذكرة التعليم العالي المتعلقة بمعايير القبول الجامعي من خلال اعتماد السنة التحضيرية وتطبيقها على الكليات الطبية وذلك للعام الدراسي 2015/2016 واتخاذ ما يلزم ووضع التعليمات التنفيذية وإعداد الخطط الدراسية والمناهج التي تتوافق مع ذلك.
واطلع مجلس الوزراء على كتاب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حول واقع مخازين القمح والدقيق التمويني لدى كل من المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب والشركة العامة للمطاحن وكميات الأقماح الموردة للمؤسسة وعمليات نقلها موقوفاً بتاريخ 1/5/2016. كما بحث مذكرة وزارة المالية بشأن الآليات الواجب اعتمادها لضبط عمليات التهريب عبر المنافذ الحدودية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن