شؤون محلية

بلدية طرطوس.. تفكّر إستراتيجياً ولا ترى ما نراه من مشاكل!!

| طرطوس- محمد حسين

بلدية طرطوس لا تبدو منشغلة هذه الأيام بحل المشاكل الخدمية اليومية فهي تفكر إستراتيجياً بحل المشاكل المستقبلية التي لا نعرف ماهيتها نحن!!
فالازدحام المروري وعدم وجود مرائب لوقف السيارات ليس مشكلة تستحق الاهتمام ولذلك رخصت أو غضّت الطرف عن عشرات مكاتب بيع السيارات التي أخذت حصتها من الرصيف وجواره.. (على طريقة يلي بلاش كتّر منو) وكل مكتب لديه عدة سيارات متوقفة باستمرار بانتظار من يشتريها..
وكذلك مشكلة (ضاحية الأسد) المزمنة التي مضى عليها أكثر من أربعة عقود ولم تحل ولا أحد يعرف أسباب موانعها والجميع ينام على الوعود المحلية والمركزية.. وهذه الضاحية التي بنيت على عجل كما يبدو وتم تسليمها لأصحابها ليست موجودة رسمياً في وثائق البلدية ومن بناها لم يكلف نفسه عناء ترخيصها والبلديات المتعاقبة لم تجد الحلول المناسبة لهذه المشكلة حتى الآن.
وكذلك مشكلة الواجهة الشرقية للكورنيش البحري التي منعت البلدية الترميم أو الإشادة فيها منذ أكثر من ثلاثين عاماً لكنها وفي الوقت نفسه وضعت اشتراطات من حيث المساحة وعامل الاستثمار ما لا طاقة لأصحابها على تحمّله.. لأسباب اجتماعية ليست خافية على أحد في البلدية. فإذا كان من المتعذر على شخص الاتفاق مع أهله على مشكلة عقار فكيف بالإمكان اتفاق عشرات القاطنين على الاتفاق لإشادة بناء جديد.. فتحولت إلى مشكلة مزمنة لا حل لها أقله حتى الآن.
كثيرة هي المشاكل الآنية الملحة ولا نستثني النظافة والبنى التحتية وعقدتي طرطوس الشمالية والجنوبية ومشكلة الحدائق التي تم استثمار أجزاء منها بحجة البحث عن إيرادات.. وكذلك مشكلة السياحة الشعبية وغيرها من المشاكل التي لا يبدو أنها ستجد حلاً في المدى المنظور لأن البلدية مشغولة جداً بأمور مستقبلية لا يبدو أنها ستكشف عنها في القريب العاجل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن