شؤون محلية

تشابكات مالية عمرها 40 عاماً بين الثقافة والسياحة .. وزير السياحة يلوم المستثمرين على «البطء»

| طرطوس – محمد حسين

أكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي ضرورة اهتمام كافة الجهات المعنية بالسياحة مشيداً بالتعاون المثمر بين هذه الجهات وخاصة في طرطوس منوهاً أن السياحة في فترة قطاع اقتصادي مهم تنعكس فيها صورة الحياة لذلك كان تركيزنا على السياحة الداخلية بما يرفد الخزينة العامة.
مبيناً أن هناك عدة اجتماعات حصلت في طرطوس فيما يخص القطاع السياحي وهناك توصيات كما أشار الوزير إلى التحضير لأول ملتقى في الساحل السوري للمشاريع الخاصة لمناقشة كافة المشاكل التي تعترض القطاع السياحي.
وقال الوزير إنه تم مسح كامل للمواقع السياحية ولوحظ وجود بعض المشاريع المتعثرة فكان من المناسب إقامة سوق لهذه المشاريع وخاصة التي تضررت جراء هذه الحرب. وهذا الملتقى سيكون خطوة باتجاه تنشيط السياحة من دون المساس بخزينة الدولة والمسؤولية القانونية ستكون على عاتق المستثمرين والبنوك التي ترغب بذلك.
ستعرض بعض المشاريع التي عرضت خلال ملتقى الاستثمار السياحي السنة الفائتة مؤكداً أن هذه المشاريع لن تكون متعثرة بحسب الوقائع المتوافرة، مشيداً بتجربة الشراكة مع محافظة طرطوس في هذا المجال، طرطوس التي جزم المحافظ أن قرية فيها يمكن أن تكون سياحية بامتياز مطالباً الوحدات الإدارية كافة بتقديم الاقتراحات حول استثمار المساحات المتوافرة سياحياً ومديرية السياحة جاهزة للتعاون.
واستغرب الوزير حالة البطء الشديدة لبعض المستثمرين في القطاع السياحي بطرطوس مطالباً بالإسراع بتنفيذ تلك المشاريع، موضحاً أن التحدي كبير ونحن معنيون بتحسين دخل المواطن من خلال إقامة المشاريع الصغيرة وخاصة الحرف التقليدية أو باتجاه العمل في القطاع الخاص.
مشيراً إلى الرؤية الترويجية الجديدة لدى الوزارة فكلنا شركاء في هذه العملية للانطلاق بالموسم السياحي وطرطوس أفقها السياحي واعد جداً ولن نقف عند السياحة الداخلية وسنبدأ بخط جديد من خلال الشركات والمكاتب السياحية وازدياد أعدادها 12 مكتباً سياحياً بطرطوس لتشجيع كافة الأنشطة السياحية من خارج البلد، وخاصة لبنان فمطاعمنا ومنشآتنا السياحية رخيصة جداً قياساً لبقية البلدان.
جاء ذلك خلال حضوره منبر الصحفيين الشهري الذي أقيم بطرطوس تحت عنوان (الواقع السياحي في سورية بشكل عام وفي الساحل بشكل خاص والخطوات الجارية لمعالجة آثار الأزمة وتداعياتها وتطوير الواقع) بدعوة من فرع اتحاد الصحفيين بالمحافظة.
الزميل وائل علي قرأ مذكرة أعدها فرع اتحاد الصحفيين بخصوص المشاكل التي تعترض القطاع السياحي في المحافظة.. استعرض فيها بعض المشاكل مطالباً بوزارة أفعال لا أقوال ومتسائلاً عن الحلول لبعض المشاكل المزمنة ولم تجد حلاً حتى الآن… خاصة في عمريت ومغارة بيت الوادي وجزيرة أرواد والسمرلاند والكونكورد وجنادة وميناء اليخوت وفندق الدريكيش وغيرها.
وتركزت المداخلات على مشكلة ارتفاع فواتير الكهرباء وانتشار مكبات القمامة بجوار المشاريع السياحية وضرورة وجود السياحة الشعبية خاصة على السواحل وتعثر بعض الجمعيات السياحية الشاطئية والتنقيب الأثري الجائر والتشابك القائم بين وزارتي الثقافة والسياحة خاصة في عمريت فعمره أكثر من 40 عاماً.. ومشكلة مغارة بيت الوادي.. والتشابك في القوانين خاصة الأملاك البحرية ونوعية المواد المستعملة (الموانئ تريد موارد غير ثابتة والسياحة تريدها ثابتة، والإسراع بهدم ضاحية الفاضل لإقامة مشروع كونكورد الذي لم ير النور ولم يباشر حتى الآن العمل به وفوات المنفعة المادية للخزينة العامة وطالبت بعض المداخلات بتشكيل لجنة للتحقيق في سبب عدم اتخاذ بعض المشاريع والأضرار التي لحقت بالخزينة العامة وتقديم التقديرات والتوضيحات واتخاذ الإجراءات لضمان حقوق الدولة ومعاقبة الذين قصروا حتى يكونوا عبرة لغيرهم، كما طالبت بعض المداخلات بتوضيح هوية المستثمرين وعدم اللجوء للبيع.
وذكرت إحدى المداخلات بالوعود المتكررة لوزراء السياحة المتعاقبين التي لم تأخذ طريقها للنور عبر التسويف المستمر مطالبة بعدم حرمان أهالي طرطوس من الشاطئ البحري من خلال إقامة الشاليهات الخاصة والمشاريع وتحدثت مداخلة عن ضرورة العمل على استثمار الجزر غير المأهولة على شاطئ طرطوس عبر إقامة بعض المشاريع السياحية الاستثمارية.
واشتكت إحدى المداخلات عقم القوانين وبيروقراطيتها لجهة المماطلة والتسويف في ترخيص المشاريع السياحية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن