سورية

في الذكرى الـ68 لنكبة فلسطين … «البعث»: ضرورة كشف محاولات العدو لاقتلاع الفلسطينيين من أماكن لجوئهم

أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ضرورة الحفاظ على خيار المقاومة بكل أشكالها في مواجهة العدو الصهيوني وكشف المحاولات الخطرة للعدو المتعاون مع بعض الأنظمة العربية الرجعية بغطاء غربي لاقتلاع الفلسطينيين من أماكن لجوئهم وتهجيرهم إلى بلدان أخرى، في وقت أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني كان ولا يزال متمسكاً بأرضه ووطنه وخيار المقاومة لمواجهة المشروع الصهيوني.
وفي بيان أصدرته القيادة القومية للحزب بمناسبة الذكرى الـ68 لنكبة فلسطين التي تصادف في الـ15 من أيار من كل عام، دعت القيادة القومية إلى جعل القضية الفلسطينية والقدس الشريف إطاراً جامعاً موحداً للعرب بكل قواهم وحركاتهم وأحزابهم وتنظيماتهم السياسية القومية والوطنية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
ولفتت القيادة إلى ضرورة «كشف المحاولات الخطرة للعدو المتعاون مع بعض الأنظمة العربية الرجعية بغطاء غربي لاقتلاع الفلسطينيين من أماكن لجوئهم وتهجيرهم إلى بلدان أخرى»، مبينة ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية ومتابعتها لدى الجهات والهيئات القانونية الدولية في العالم التي تكفل محاسبة ومحاكمة القادة الصهاينة الذين ارتكبوا جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.
ورأت القيادة «أن القضية الفلسطينية تواجه أسوأ مراحلها اليوم فلم تعد القضية المركزية للعرب» في ظل تواصل الحروب والأزمات وانتشار آفة الإرهاب في أكثر من بلد عربي، إضافة إلى تزايد النشاط الاستيطاني الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس، فضلاً عن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى واستمرار الحفريات تحته بهدف تهويده.
وشددت القيادة القومية على ضرورة الوقوف بصلابة وصمود دفاعاً عن دول الوطن العربي ووحدة أراضيها واستقرارها وتنميتها وتقدمها في مواجهة الاحتلال الصهيوني وآفة الإرهاب التكفيري والمشروعات الصهيو أميركية المعادية الهادفة إلى تقسيم الوطن العربي وتفتيته خدمة لمصلحة الكيان الصهيوني ومشروعه الإحلالي الاستيطاني وتحويل الدول العربية إلى دول فاشلة لا حول لها ولا قوة.
وأشارت القيادة القومية إلى أن حزب البعث ومنذ بواكير نشأته أخذ على عاتقه مهمة التصدي للمؤامرة الاستعمارية البغيضة التي تعرضت لها فلسطين العربية، ونبه إلى مخاطرها على الوجود العربي كله كما جعل القضية الفلسطينية محور نضاله الدؤوب والقضية المركزية للنضال العربي القومي برمته.
في سياق متصل أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني كان ولا يزال متمسكاً بأرضه ووطنه وخيار المقاومة لمواجهة المشروع الصهيوني، معتبرة «أن حماة هذا المشروع الذين تآمروا على فلسطين وشعبها هم من يستهدف اليوم المقاومة وحصنها المنيع سورية على حساب دماء أبناء المنطقة العربية ومقدراتها وحاضرها ومستقبلها».
وفي بيان لها بمناسبة الذكرى الـ68 لنكبة فلسطين، لفتت الهيئة إلى أن «صمود سورية جيشاً وشعباً وقيادة أفشل فصول المؤامرة وحقق انتصارات ستؤسس لانتصار عظيم يكون نقطة انطلاق نحو نهوض وطني للقضاء على المتآمرين والخونة مرتكبي الجرائم البشعة في سورية ومقدمة لتحرير فلسطين المحتلة».
وشددت الهيئة على ضرورة التمسك بالتلاحم الفلسطيني السوري ونهج المقاومة والسير على طريق النصر أو الشهادة حتى تحرير الأراضي الفلسطينية كاملة وطرد الصهاينة والغزاة ورفع الظلم والاضطهاد عن شعبها.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن