رياضة

غداً في بازل نهائي اليوروباليغ بطعم الشامبيونز … لقب خامس لإشبيلية أم رابع لليفربول؟

تزف الجماهير الأوروبية بطل المسابقة الثانية من حيث الأهمية على صعيد الأندية في القارة العجوز (اليوروباليغ) عندما يلتقي ليفربول الإنكليزي مع إشبيلية الإسباني انطلاقاً من العاشرة إلا ربعاً بصافرة الحكم السويدي إيريكسون، وتأخذ المباراة بعداً إضافياً لكون الفائز سيتأهل إلى مسابقة الشامبيونزليغ بعدما أخفق الناديان في حجز ذلك عن طريق الدوري المحلي، فكلا المتباريين حل في مركز متأخر نسبياً وخصوصاً النادي الإنكليزي الذي تعاقد مع المدرب الألماني كلوب على أمل بلوغ ذلك ولكن هذه الأمنية لم تترجم على أرض الواقع، بيد أن المسيرة الظافرة للفريق على الصعيد الأوروبي والمستوى الباهر في بعض المباريات جعل نقاد الكرة الأوروبية يقولون: إن المدرب كلوب اختار الطريق الأسهل للوصول إلى المبتغى الأوروبي.
لكن الأمنيات الإنكليزية تصطدم بطموح الأبطال الإسبان الذين اعتادوا لعب دور البطولة في هذه النسخة تحديداً، فإشبيلية حامل اللقب في آخر نسختين وصاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج ويطمح للانفراد أكثر، والمتابعون أدركوا أن الفريق يركز على هذه البطولة أكثر من الليغا الإسبانية وهذا يجعله خصماً صعب المراس باعتراف مدرب ليفربول الحالم بلقب أوروبي أول بعدما كان قاب قوسين أو أدنى في نهائي الشامبيونز 2013.
عودة ليفربول لمنصة التتويج القارية سترفع من أسهم المدرب كلوب وستكون الإدارة مجبرة على فتح خزائنها أمامه كي يدعم الفريق في سوق الانتقالات الصيفية، وفي اتجاه مغاير فإن محافظة إشبيلية على اللقب ستكون فوائده كبيرة جداً مادياً ومعنوياً.

خمسة عصافير
تتويج النادي الإسباني ستكون فوائده جمة، فمن جهة أولى سيصبح أول نادٍ يحقق اللقب ثلاث مرات متتالية، إذ سبق للريال أن فاز 1985 و1986 وإشبيلية نفسه بلغ ذلك مرتين، الأولى 2006 و2007 والثانية 2014 و2015.
ومن جهة ثانية سترفع الأندية الإسبانية رصيدها إلى عشرة ألقاب لتنفرد بالرقم القياسي حيث تتساوى حالياً مع الأندية الإيطالية بتسعة ألقاب.
ومن جهة ثالثة سينفرد لاعبه أنطونيو رييس بالرقم القياسي من حيث عدد مرات التتويج بأربعة مرات حيث يتساوى حالياً مع بيرغومي الإيطالي مع الإنتر وكليمانس الإنكليزي مع توتنهام وليفربول بثلاثة ألقاب.
ومن جهة رابعة سيعزز إشبيلية رقمه القياسي بالوصول إلى نجمة خامسة وهذا لم يكن أحد يراهن عليه قبل عقد عندما كانت خزائن إشبيلية الأوروبية خاوية.
ومن جهة خامسة سيصبح المدرب إيمري أول من يفوز باللقب أربع مرات حيث يتساوى حالياً مع الإيطالي تراباتوني الفائز مع اليوفي مرتين والإنتر مرة.
مباراة صعبة
مدرب ليفربول اعترف أن المباراة صعبة جداً لأن إشبيلية فريق مخضرم لا يستهان به وقوي وذكي في تنفيذ الهجمات المرتدة وتوقع مباراة مفتوحة مؤمناً أن لاعبيه سيكونون على الموعد في أهم مباراة على طول الموسم بالنسبة لهم، وأكد أن لاعبيه يمتلكون المهارة لإزعاج المنافس والقبض على اللقب.
بدوره مدرب إشبيلية اعتبر أن الخسارة أمام بلباو في ختام الدوري لا قيمة لها لأن الهدف الأسمى نهائي المسابقة وفريقه يتطلع قدماً نحو اللقب الخامس مستفيداً من عامل الخبرة المتوافر عند عديد اللاعبين الذين حضروا في آخر لقبين.

الطريق إلى بازل
– انحدر إشبيلية من دور مجموعات الشامبيونز ليبدأ هذه المسابقة من دور الـ32 عندما أبعد مولده النرويجي 3/صفر وصفر/1 وفي دور الـ16 أبعد بازل صاحب ملعب النهائي بالفوز عليه 3/صفر بعد التعادل السلبي بملعب مباراة الغد، وفي ربع النهائي ابتسمت له ركلات الترجيح بعدما تبادل الفوز مع بلباو بهدفين لهدف، وفي نصف النهائي تغلب على شاختار الأوكراني بثلاثة أهداف لهدف بعد التعادل في أوكرانيا بهدفين لمثلهما.
– بدأ ليفربول من دور المجموعات فتصدر المجموعة الثانية التي ضمته إلى جوار سيون السويسري وبوردو الفرنسي وروبن كازان الروسي، وفي دور الـ32 تجاوز أوغسبورغ الألماني بهدف بعد التعادل السلبي، وفي دور الـ16 عبر خصمه اللدود مانشستر يونايتد بالفوز 2/صفر والتعادل 1/1 وفي ربع النهائي تخلص من الخصم الأقوى دورتموند الألماني بالفوز 4/3 بعد التعادل 1/1 وفي نصف النهائي رمم خسارة الذهاب أمام فيا ريال بهدف بفوز صريح قوامه ثلاثية نظيفة.

ملعب المباراة
افتتح ملعب سانت ياكوب بارك في 15 آذار 2001 بمدينة بازل السويسرية البالغ عدد سكانها 160 ألف نسمة وهو خاص بنادي بازل أشهر أندية المدينة، كما يبعد عن مطار المدينة عشرة كيلو مترات وعن مركز المدينة ثلاثة كيلومترات والمواصلات إليه مؤمنة عن طريق القطار أو الباص.
سعة الملعب 35512 متفرجاً ومنح كل فريق 10600 تذكرة والإستاد مجهز بمركز تسوق ومكاتب ومطعم ومقاهٍ ومركز لياقة وتحيط به بيوت سكنية قديمة وكلف بناؤه 220 مليون فرنك سويسري وأقيمت عليه ست مباريات في يورو 2008.

الفوز دائماً
ميزة إشبيلية في المسابقة أنه يتوج باللقب عندما يصل إلى النهائي وحدث ذلك أربع مرات والحال ذاته ينطبق على ليفربول الذي توج في المناسبات الثلاث التي خاض فيها النهائي أعوام 1973 و1976 و2001 ولذلك فإن انحناء أحدهما هذه المرة سيكون وقعها مؤلماً في سعيهما لإنقاذ الموسم وهذا ما يجعل العيون تواقة بمشاهدة نهائي برسم المتعة المتوقعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن