الأخبار البارزةشؤون محلية

اجتماع متأخر لبحث مشكلة البطاطا لكنه مفيد … هل يحصل للحمضيات ما حصل لشقيقتها البطاطا؟

| طرطوس- محمد حسين

موسم البطاطا في أواخره وما حدث قد حدث وانتهى ولن تنقذه الاجتماعات إلا إذا كانت لردم الثغرات وعدم الوقوع بها في المواسم المقبلة فهل كان الاجتماع النوعي الذي عقد في مبنى اتحاد فلاحي طرطوس خطوة في ذات الاتجاه؟! أم سيبقى مجرد اجتماع عابر في سلسلة لا تنتهي من الاجتماعات المكرورة غير المجدية رغم حضور جميع الجهات المعنية؟!
مضر أسعد رئيس اتحاد فلاحي طرطوس أقر بأن الاجتماع أتى متأخراً لكنه اجتماع نوعي ومفيد ويمكن التأسيس عليه مستقبلاً ولكل المواسم منوهاً بحصول اجتماع سابق لهذه الغاية حصل منتصف الشهر الرابع مع فرع الخزن بطرطوس وتم الاتفاق فيه على سعر 75 ليرة لكيلو غرام البطاطا وكان الرد بأن هذه الأسعار لا تتناسب مع أسعار دمشق.
وعتب رئيس فلاحي طرطوس على الاتحاد العام للفلاحين لعدم تفعيل دور الجمعية النباتية المركزية وعدم رفدها بالكوادر والإمكانيات اللازمة للتسويق.
المهندس هنيبال إبراهيم عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب الفلاحين الفرعي أشار إلى أن هذا الاجتماع ضروري لبحث إمكانية تسويق جميع المحاصيل وليس البطاطا فقط منوهاً بقيامه بجولة على منطقة السهل (عكار) وحديثه الصريح مع الفلاحين عن المشكلة مؤكداً أن البحث في التسويق حالياً غير مجد فالموسم انتهى والأسعار مقبولة.
رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين محمود حبيب حسن أكد أن الخزن من المفترض أن يكون سنداً للفلاحين للحفاظ على أسعار البطاطا وغيرها من المحاصيل لكنها بالنهاية تاجر وهدفه الربح مشيراً إلى أن الظروف ساهمت في نضج البطاطا مبكراً هذه السنة وهذا فاقم المشكلة..
مدير عام الخزن والتسويق المهندس حسن مخلوف بيّن أنه تم تكليف الفروع بشراء البطاطا لكنها كانت غير جاهزة للتخزين وليس لدينا القدرة على شراء جميع المحاصيل فخطوط الشحن مغلقة ونحن بحاجة لتغطية من رئيس الحكومة للشراء بغض النظر عن الخسارة ونحن الآن جاهزون لشراء البطاطا بسعر التكلفة زائد 30% هامش ربح رئيس الجمعية التسويقية المركزية أشار إلى أن الحديث مكرور في كل الاجتماعات ونحن نعمل منذ ما قبل الأزمة على وضع مواصفات بغض النظر عن (نخب أول أو ثان) بما يكفل للفلاح حقه كما طالبنا مديرية الزراعة بتخصيص قطعة أرض لإقامة سوق (هال) للجمعية لكي يقوم الفلاح ببيع محصوله مباشرة.
رؤساء الجمعيات الفلاحية المنتجة للبطاطا أكدوا جميعهم أن هذا الاجتماع أتى متأخراً جداً وليس له أي جدوى حيث لم يتبق من الإنتاج سوى (1%- 2%) متخوفين من حصول الأمر نفسه مع الحمضيات فالمحصول على الأرض تحت الأشجار ولا إمكانية للتسويق!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن