سورية

أكد أن داعش في موقف دفاعي والأراضي التي يسيطر عليها تتقلص … مسؤول أميركي يؤكد أن حملة للتحالف خلال الأسابيع والأشهر المقبلة للضغط على الرقة

| الوطن – وكالات

اعتبر المبعوث الخاص للرئيس باراك أوباما لدى التحالف الذي يحارب تنظيم داعش بريت مكجورك أن التنظيم «لم يكسب أراضي تشكل أهمية، منذ استيلائه على مدينة الرمادي العراقية قبل عام، مؤكداً أن التحالف سيقوم بحملة ضغط على الرقة التي تعتبر المعقل الرئيس للتنظيم في سورية «بكل جوانبها» خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
وقال مكجورك حسب وكالة «رويترز» للأنباء في مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمان: إن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للإرهاب «ينكمش بحيث أنه في موقف دفاعي بشكل كبير».
ويسيطر التنظيم على مدينة الموصل في العراق والرقة في سورية كما ثبت أنه يشكل تهديدا قوياً في الخارج بعد إعلان مسؤوليته عن هجمات كبيرة وقعت في باريس في تشرين الثاني وبروكسل في آذار.
وقال مكجورك: إن جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لإنهاء الوضع الحالي في الموصل والرقة تحقق تقدما. وأضاف: «نوجه ضربات دقيقة في الموصل بشكل شبه يومي. هناك ضغط متزامن متواصل».
وأشار مكجورك إلى عملية جرت في الموصل في الآونة الأخيرة حدد فيها التحالف مكان خزائن أموال لتنظيم داعش واستهدفها «وأخذ مئات الملايين من الدولارات من خزائنه».
وتسبب هذا في أزمة نقدية أجبرت التنظيم على تقليص رواتب مقاتليه إلى النصف. ولم يقل مكجورك متى جرت هذه العملية.
وقال مكجورك: إن ما يدل على توتر التنظيم عمليات الإعدام العلنية التي قام بها في الميدان الرئيسي بالمدينة وتضييق الخناق على نطاق واسع على خدمات الإنترنت في الموصل.
وفي الرقة قال مكجورك: إن معلومات مخابرات ثمينة تم جمعها من كنز رئيسي من البيانات والمعلومات التي حصلت عليها القوات الخاصة الأميركية في غارة في شرق سورية العام الماضي سمحت للتحالف بتحسين استهداف المتشددين.
وأضاف: «سنبدأ خلال الأسابيع والأشهر المقبلة حملة ضغط على الرقة بكل جوانبها».
وتابع: إن قرار الرئيس باراك أوباما في الشهر الماضي بزيادة عدد أفراد القوات الخاصة في شمال سورية والتي كانت أكبر زيادة في عدد القوات البرية الأميركية منذ بدء الحرب في سورية سيساعد في تعزيز المكاسب التي حققتها القوات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى فقد تنظيم داعش بلدة الشدادي الإستراتيجية في شمال شرق سورية في شباط أمام «قوات سورية الديمقراطية» المؤلفة من قوات كردية وعربية.
ومنذ أيام قليلة وفي مؤتمر صحفي من بغداد عبر دائرة تلفزيونية مع صحفيين في واشنطن، قال المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد ستيف وارين: إن التحالف «مُطّلع على إعلان داعش لحالة الطوارئ في محافظة الرقة، استعداداً للهجوم الذي ستشنه قوات التحالف والمعارضة على التنظيم هناك». وأضاف وارين: «لقد شاهدنا إعلان الطوارئ في الرقة».
وتابع: «نحن نعلم أن هذا العدو (داعش) يشعر بالخطر، كما يجب عليهم»، مستطرداً «فهم يرون أن قوات سورية الديمقراطية (المعارضة) إلى جانب التحالف، يتحركان على طول حدودها الشرقية والغربية».
واعتبر وارين الطوارئ المعلنة «رد فعلٍ» على التقدم الذي أحرزته المعارضة السورية والتحالف الدولي في تلك المناطق.
وأشار إلى أنه «على داعش أن يفهم أن أيامه صارت معدودة أكثر من قبل، وسوف نواصل الضغط عليهم ونحن نتوقع أن نراهم ينهارون في النهاية».
وقبل ذلك تحدثت تقارير إعلامية أميركية عن أن داعش أعلن حالة الطوارئ في المناطق التي يسيطر عليها، ويقوم بإعادة نشر مقاتليه ترقباً لهجوم التنظيمات المسلحة وطائرات التحالف الدولي على مدينة الرقة التي أعلنها التنظيم عاصمة لخلافته، عقب سيطرته عليها عام 2014.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن