الخبر الرئيسي

لافروف يبحث مع معارضين آفاق جنيف.. ومسلم يتوقع دعوته.. وتوافق فرنسي صيني على «حل سياسي لا عسكري» … لأسباب لوجيستية.. جولة جنيف الرابعة إلى السابع والعشرين من الجاري

| الوطن – وكالات

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد ظهر أمس مع عدد من ممثلي المعارضات في فيينا آفاق الحل السياسي في جنيف وضرورة العمل على وضع لوائح واضحة وصريحة بالمجموعات الإرهابية واستمرار إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، على حين أكدت باريس وبكين توافقهما على أن الحل في سورية سياسي وليس عسكرياً.
وقال مصدر إعلامي تابع اجتماع لافروف لـ«الوطن»: إن اللقاء أكد ضرورة تسريع مسار جنيف والدخول في تفاصيل المرحلة الانتقالية دون تأخير والعمل على تشكيل وفد واحد يمثل أكبر طيف ممكن من المعارضات.
واستمر اللقاء قرابة الساعة وحضره كل من قدري جميل ورندة قسيس من معارضة موسكو، ورئيس وفد معارضة الداخل اليان مسعد، وخالد عيسى من «حزب الاتحاد الديمقراطي».
ووفقاً للمصادر جدد الجانب الروسي تأكيد ضرورة إشراك «الاتحاد الديمقراطي» في محادثات جنيف في أقرب وقت ممكن بصفته مكوناً مهماً من مكونات الشعب السوري.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أمس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية بيلاروسيا فلاديمير ماكي: «إن جميع الفرص متوفرة للخروج من الوضع القائم في سورية والانتقال إلى التسوية السياسية»، على حين أعلن زعيم «الاتحاد الديمقراطي» صالح مسلم على هامش مؤتمر للمنظمات الكردية في السليمانية العراقية أنه يعول على تلقي دعوة للمشاركة في مفاوضات جنيف بعد اجتماع «المجموعة الدولية لدعم سورية» في فيينا الذي سينطلق اليوم بحضور ممثلين عن 21 دولة ومنظمة دولية وذلك بناء على طلب من المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا لدفع مسار جنيف إلى الأمام بعد الخلافات الشاسعة بين الوفود المشاركة في الحوار السوري وانسحاب وفد معارضة الرياض في الجولة الأخيرة منه ومحاولات الوفد عرقلة الحوار وإضاعة الوقت.
ورجح مراقبون للشأن السوري أن يعلن بيان ختامي مساء اليوم باسم «فيينا3» يرسم ملامح المسار التفاوضي المقبل ويلزم وفد معارضة الرياض بالعودة إلى التفاوض والامتناع عن عرقلة الحوار السوري.
وتوقع المراقبون أن يصر الجانب الروسي في اجتماع اليوم على المضي قدماً في تنفيذ القرار 2253 الخاص بمكافحة الإرهاب ومنع تسلل الإرهابيين ودعمهم وتمويلهم ومنع تدفق السلاح.
وكان نائب مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف أكد أمس على أن تركيا تعرقل الجهود الروسية الأميركية المشتركة لحل الأزمة السورية برفضها إغلاق الحدود مع سورية والسماح بتسلل العناصر الإرهابية.
وفيما يخص الجولة الرابعة لحوار جنيف، قالت مصادر قريبة من الأمم المتحدة في سويسرا لـ«الوطن» إنه ولأسباب لوجيستية، سيكون من الصعب بدء الجولة المقبلة في الثالث والعشرين كما كان متوقعاً وذلك لعدم توفر غرف في فنادق جنيف، وقد يقرر دي ميستورا إطلاق الحوار في 27 من أيار الحالي (يوم الجمعة) أو في الثلاثين (الاثنين) وخاصة أن الوقت بدأ يضيق مع قدوم شهر رمضان المبارك واحتمال أن يتحجج البعض بالصيام لمقاطعة المفاوضات أو تأجيلها.
وسيعلن دي ميستورا غداً موعد جنيف القادم ويرسل الدعوات للوفود المشاركة.
وفي العاصمة الصينية بكين قال وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني وانغ لي: إنه «لمس إلى أي حد تلتقي أهداف» فرنسا والصين بشأن الأزمة في سورية، موضحاً وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أن «ما نشترك فيه هو أنه لن يكون هناك حل عسكري في سورية، والحل هو في التفاوض على اتفاق سلام، أنه المسار السياسي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن