عربي ودولي

صورة لأردوغان تشبه هتلر على جدران السفارة التركية ببرلين

لم ينحصر أثر الفضائح التي نُشرت حول النظام التركي في دعم التنظيمات الإرهابية، في المنطقة فحسب، بل تعداها لتصل أصداؤه إلى أوروبا، حيث ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أن فنانين ألمانيين صمموا لوحة تصور رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على هيئة الزعيم النازي أدولف هتلر وعرضوها عبر تقنية الإسقاط الضوئي على حائط السفارة التركية في برلين وكتبوا إلى جانبها «لقد عاد».
وأشارت الصحيفة إلى أن الصورة وهي بحجم كبير، وتظهر أردوغان مرتدياً الزي العسكري لهتلر، ويحمل شاربيه، جاءت احتجاجاً على الممارسات القمعية التي ينفذها نظامه ضد وسائل الإعلام واعتقاله الصحفيين الأتراك ولاسيما جان دوندار رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» وأردم غول مدير مكتبها في أنقرة اللذين فضحا تورط أردوغان والدائرة المقربة منه بدعم الإرهاب في سورية وإرساله الأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية عن طريق وكالة الاستخبارات التركية.
وقامت مجموعة الفنانين التي صممت الصورة وتدعى «بيكسيل هيلبر» بعرضها في الشارع إضافة إلى نشرها على موقع «فيسبوك»، معلقة عليها بالقول «نحن الألمان نعرف تماماً ما يحدث في المراحل الأولى من الدكتاتورية». وقال أحد أعضاء المجموعة الناشط الألماني أوليفر بينكوفسكي لـ«الاندبندنت»: إن «أوجه التشابه بين النظام النازي في بداية مراحله والنظام التركي الحالي تثير الهلع، فأردوغان يتحدى حرية الصحافة وقد سجن العديد من الصحفيين والسياسيين وهو يجري صفقات تجارية لشراء النفط من الإرهابيين.. والخوف الآن من أن يكون التاريخ يكرر نفسه ولا بد من إيقافه قبل فوات الأوان». وأضاف بينكوفسكي: «كنا نأمل في عرض الصورة نفسها على جدران القصر الرئاسي في اسطنبول، ولكننا لو فعلنا ذلك فسيكون من المحتمل بشكل كبير ألا نتمكن من العودة إلى ألمانيا».
وقد أصدر القضاء التركي الذي يسيطر عليه أردوغان أحكاماً بالسجن لخمس سنوات على كل من دوندار وغول وذلك بعد أن كانا نجوا بصعوبة من محاولة اغتيال لدى خروجهما من مبنى المحكمة في اسطنبول عندما فتح مجهول النار باتجاه دوندار.
وتأتي الخطوة الجديدة من الفنانين الألمان لفضح الأنظمة في المنطقة الداعمة للإرهاب في سورية والعراق، وحقيقة ارتباطها بتنظيمات إرهابية خطرة للغاية كداعش و«القاعدة» بعد أيام فقط من قيام بينكوفسكي نفسه برسم راية تنظيم داعش السوداء على جدران مبنى سفارة النظام السعودي في برلين عبر تقنية الإسقاط الضوئي مرفقاً إياها بعبارة «هنا بنك داعش».
وباتت الأوساط الثقافية والسياسية في أوروبا بعد التفجيرات الإرهابية في باريس وبروكسل تتحدث علناً عن حالة الترابط بين الفكر الإرهابي والفكر الوهابي، وتشير إلى عدم التزام النظام السعودي بالقرارات الدولية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
«سانا – سبوتنيك»

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن