رياضة

دوري تصنيفي أم اتحاد ضائع؟

| غانم محمد 

ربما أستبق الأمور وربما أبني استنتاجات على مقدمات غير واضحة تماماً لكن ما أريد قوله هو أنه عندما يحضر القانون ما الحاجة للاجتهادات التي أرهقنا وسيرهقنا بها اتحاد كرة القدم؟
وصلتنا معلومات تقول بأن اتحاد الكرة وفي بحثه عن سيناريوهات جديدة لإخراج عملية الهبوط للدرجة الثانية توصل إلى فكرة إقامة دوري تصنيفي يضم 14 فريقاً من دوري المحترفين وهي الفرق التي لم تتأهل للتجمع النهائي إضافة إلى الفرق الأربعة التي حضرت في الدور النهائي لبطولة الدرجة الثانية وبمحصلة نتائجها بغض النظر عن تفاصيل إقامة هذا الدوري التصنيفي ستنضم 8 فرق فقط من هذا التصنيف إلى الفرق الـ6 التي ستخوض الدوري النهائي على لقب بطولة الدوري ليصبح عدد فرق دوري المحترفين والذي سيطلق عليه «الدرجة الممتازة» 14 فريقاً في حين سيصبح مسمى الدرجة الثانية «الدرجة الأولى».
التسمية ليست مهمة، ولكن ما الداعي لكل هذا اللفّ والدوران؟ الهبوط للدرجة الثانية هو جزء من الموسم الحالي أي يخضع لما أقرّه المؤتمر الفائت بهذا الخصوص وإقرار ما يخالفه في المؤتمر القادم لاتحاد الكرة لا يجوز أن يكون له مفعول عكسي، لكن يبدو أن اتحاد الكرة وكنوع من سداد الديون الانتخابية سيذهب إلى هذا الطرح بكل قوة وأعتقد وحسب تقديراتي الشخصية أنه سيكون واقعاً بعد مؤتمر اتحاد اللعبة وفي التفاصيل التي وصلتنا عن هذا الدوري التصنيفي هو أنه في حال إقراره سيقام مباشرة بعد المؤتمر بحيث لا يؤثر ولا يؤخر انطلاقة موسم 2016/2017 وهذا جيد، أما النقطة الأخرى فهي أن اتحاد الكرة سيخرج باجتهاد لم يسبقه إليه أحد وهو أن اللاعبين المنتهية عقودهم من أي فريق بإمكانهم اللعب مع أي فريق في دوري التصنيف وبعده يحق لهم التعاقد مع أي فريق آخر، أي إذا كان هناك عشرة لاعبين من فريق الاتحاد منتهية عقودهم نهاية الموسم الحالي بإمكانهم اللعب مع حرفيي حلب في الدوري التصنيفي ومن ثم يعودون للتوقيع مع فريق الاتحاد للموسم القادم ولكم أن تتصوروا المشهد ومستوى الفرق التي قد تحضر في الدرجة الممتازة!
لن أزيد لأن المسألة مازالت طرحاً قد لا يلقى القبول وكل ما أردته هو الإشارة إلى طريقة تفكيرنا الكروي وآه يا بلد!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن