رياضة

بورتو يحاول تعويض موسمه في نهائي كأس البرتغال … قمة كاتالونية أندلسية على كأس الملك

| خالد عرنوس

يخوض برشلونة الإسباني مساء اليوم بداية من الساعة العاشرة والنصف بتوقيت دمشق نهائي كأس ملك إسبانيا في محاولة منه للحفاظ على لقبه وتحقيق الثنائية المحلية موسماً ثانياً على التوالي بمواجهة إشبيلية كبير الأندلس والبطل الطازج لليوروباليغ الذي يسعى لإيقاف أحلام الكاتالونيين في إعادة لنهائي كأس السوبر الأوروبية مطلع الموسم المنصرم ويومها قدم الفريقان عرضاً هجومياً رائعاً توجاه بتسعة أهداف بعد 120 دقيقة وانتهى للبرشا 5/4.
وفي البرتغال يطمح بورتو لتعوض ما فاته بالدوري عبر مسابقة الكأس عندما يواجه سبورتنغ براغا في النهائي الذي ينطلق في الساعة 9.15.

بطل محلي وآخر أوروبي
من كأس ملك إسبانيا نبدأ حيث يسعى برشلونة لإكمال الثنائية المحلية التي احتفل أهل البلوغرانا بأولها في الأسبوع الماضي عبر اللقب السادس خلال ثماني سنوات في الليغا فارضاً هيمنته على الدوري المحلي في العشرية الأخيرة والتي شكلت عمر انتفاضة منافسه في نهائي اليوم، فإشبيلية الذي لا يتمتع بتاريخ الكاتالوني الحافل على الصعد كافة نجح منذ 2006 في كتابة تاريخ خاص سيمجد الروخي بلانكوس إلى وقت طويل بفضل سيطرته على لقب البطولة الأوروبية الثانية المسماة اليوروباليغ، فقد استطاع إشبيلية التتويج بكأس هذه البطولة للمرة الخامسة مساء الأربعاء الماضي متخطياً كل الذين سبقوه فيها أمثال ميلان ويوفنتوس وليفربول الذي كان الضحية الأخيرة في أمسية بازل المثيرة.
إذاً هو لقاء بين واجهتي الكرة الإسبانية (محلياً وأوروبياً) في العقد الأخير ويمكننا القول إنه أحد كلاسيكيات بلاد الثيران في الألفية الجديدة والتي بات عشاق الكرة هناك ينتظرونها لما تحمله من إثارة ومنافسة وندية على الرغم من التفوق الكاتالوني في معظم حلقاتها.
أمجاد حاضرة
لا يمكننا مقارنة تاريخ البرشا المحلي المرصع بـ24 لقباً على مستوى الدوري وزعامة مسابقة الكأس بـ27 لقباً إضافة إلى 11 كأساً للسوبر المحلية مع تاريخ إشبيلية توقف عند بطولة واحدة للدوري و5 بطولات للكأس وكأس يتيمة للسوبر المحلية وهاهو يحاول تسجيل ضربة مزدوجة بكأس (ملكية) سادسة وحرمان البرشا من الهيمنة على مقدرات الكرة في البلاد موسماً ثانياً على التوالي.
عند استعراضنا لأسماء الفريقين سيكون هناك إجحاف جديد يطول الأندلسي مع وجود كتيبة تضم نجوماً من صنف الكبار في صفوف فريق لويس إنريكه أمثال ميسي وسواريز ونيمار وداني ألفيس وإينيستا وبوسكتس وراكيتيتش وسواهم.
إلا أن الواقع يقول إن وجود لاعبين أمثال بانيغا وغاميرو وكوكي وماريانو ونزونزي وأسكوديرو والبقية كافية لإضفاء الكثير من المنافسة ولاسيما عقب تألق الفريق الذي يقوده يوناي إيمري في البطولة الأوروبية مؤخراَ، ولعل الشوط الثاني من لقاء ليفربول في النهائي خير دليل، والأهم أن هؤلاء اللاعبين تبادلوا الفوز مع البرشا في الدوري الفائت بنتيجة 2/1 بعد مباراتين للذكرى.

مواجهات أخيرة

بالعودة إلى لقاءات الفريقين في السنوات العشر الأخيرة نجد أن إشبيلية حقق 6 انتصارات على البرشا من أصل 29 مواجهة في كل المساابقات إلا أنها كانت علامة فارقة في كل مرة بدءاً من كأس السوبر الأوروبية ذلك العام والتي فاز بها الأندلسي بالثلاثة وانتهاءً بذهاب الليغا في الموسم المنصرم عندما شكلت خسارة (سانشيز بيزخوان) نقطة تحول للكاتالوني عندما بدأ بعدها رحلة الرقم القياسي (الإسباني) المتمثل بـ39 مباراة من دون خسارة.
بالمقابل فقد جاءت انتصارات البرشا في سياقه التاريخي إلا أن نهائي كأس السوبر الأوروبية العام الماضي حمل نكهة خاصة بعد مباراة للتاريخ تقدم فيها البلوغرانا 4/1 قبل أن يعود الأندلسي ويفرض التعادل ثم وقتاً إضافياً انتهى مع الدقيقة 115 بهدف بيدرو.
مشوار الفريقين
المباراة ستقام على ملعب فيسنتي كالديرون الخاص بأتلتيكو في العاصمة مدريد وتنطلق في الساعة 10.30 مساءً بتوقيت دمشق، وفي الطريق إلى النهائي خاض كل منهما 8 مباريات وأنهيا كل الأدوار من دون خسارة وإذا كان البرشا سجل 25 هدفاً وتلقى 5 أهداف فإنه تعادل في مباراتين وفاز بست وتخطى في طريقه إلى النهائي كلاً من فيلانوفنسي وإسبانيول وبلباو وفالنسيا، في حين إشبيلية فاز بـ7 وتعادل في واحدة فقط وسجل لاعبوه 22 هدفاً ولم تهتز شباكه سوى مرتين كانتا في آخر مباراة ضد سلتا فيغو في ملعب بالايدوس وبهما كان التعادل الوحيد علماً أن الأندلسي فاز ذهاباً برباعية نظيفة وكان قبلها تجاوز كلاً من لوغرونيس وبيتيس وميرانديس. وبالعودة إلى تاريخ الفريقين في مسابقة الكأس نجد أن البرشا خاض في 37 مناسبة واكتفى إشبيلية بـ7 نهائيات آخرها عندما فاز على أتلتيكو في عام 2010، ولم يسبق لهما أن تقابلا في النهائي. ويستضيف فيسنتي كالديرون النهائي للمرة الثالثة عشرة فيخوض إشبيلة أول نهائي على أرضيته في حين برشلونة سبق له خوض مباراة التتويج هناك 4 مرات فخسر مرتين، الأولى أمام الريال صفر/4 في نهائي 1974 وعام 1986 أمام سرقسطة صفر/1، وفاز مثلهما على حساب خيخون 3/1 عام 1981 وعلى بلباو 2/صفر في نهائي 2012.

نهائي كأس البرتغال
في مدينة أورياس المتاخمة للعاصمة لشبونة يقام نهائي كأس البرتغال في نسختها الـ76 على الملعب الوطني بداية من الساعة 9.10، ويجمع بورتو أحد الأبطال التاريخيين في الكرة البرتغالية مع سبورتنغ براغا صاحب التاريخ الضعيف، فالأول الملقب بالتنين سبق له التتويج بكأس البطولة في 16 مناسبة من خلال 27 نهائياً معادلاً سبورتنغ لشبونة ولا يسبقهما سوى بنفيكا بـ25 لقباً، أما الثاني فنال اللقب مرة واحدة فقط كانت قبل نصف قرن بالتمام والكمال علماً أنه بلغ النهائي بعدها 4 مرات إلا أنه خسرها جميعاً وآخرها في العام الماضي أمام لشبونة وخسر من بورتو بالذات في مناسبتين (1977 و1998).
بورتو يسعى لإنقاذ موسمه وإلى لقب محلي أول في المواسم الثلاثة الأخيرة وقد احتل المركز الثالث بالدوري خلف بنفيكا وسبورتنغ في حين براغا حل رابعاً، وكان الأخير فاز في إياب الدوري 3/1 بعدما تعادلا سلباً في الذهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن