عربي ودولي

إطلاق نار على مقر للحزب الاشتراكي الحاكم … غليان داخلي في فرنسا واستمرار الاحتجاجات

لا تزال فرنسا تشهد غلياناً داخلياً بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها المواطنون الفرنسيون وفشل الحكومات المتعاقبة في عهد الرئيس فرانسوا هولاند في الوفاء بوعودها بما يتعلق بالضمان الصحي والاجتماعي، والتخبط في تعديلات قانون العمل وعدم ملاءمتها لطبيعة الوظائف الفرنسية.
هذا وتواصلت الصعوبات في تأمين المحروقات في فرنسا حيث ما زال معارضون لمشروع قانون العمل يحتلون عدداً من المصافي ومراكز التخزين، على الرغم من وعود الحكومة بـ«تحرير» هذه المراكز.
وقال إيمانويل ليبين الأمين الاتحادي لفرع النفط في الاتحاد العام للعمال (سي جي تي) التي تقود الحركة الاحتجاجية لوكالة «فرانس برس»: إن «خمساً من ثماني مصاف فرنسية تشهد إضرابات أو متوقفة».
ويغلق مئات من ناشطي النقابة مركز تخزين المحروقات في فو- سور- مير (جنوب شرق) لينضموا بذلك إلى التحركات التي جرت منذ أيام في شمال وغرب البلاد.
وأكد منسق النقابة نفسها في مجموعة توتال النفطية إيريك سيليني لـ«فرانس برس»: إن قوات الأمن تمكنت من فتح عدد من مستودعات المحروقات المحاصرة والتي يبلغ عددها 189 مركزاً، من دون أن يتمكن من ذكر عدد تلك التي ما زالت متوقفة عن العمل.
وأدان وزير المالية ميشال سابان هذا التحرك معتبراً أن تعطيل العمل في المصافي والخزانات «غير شرعي». وأكد مجدداً إرادة الحكومة في استخدام «كل الأدوات» التي تملكها لوقف ذلك.
أما رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي يزور الكيان الإسرائيلي فقد أكد من تل أبيب أن السلطات العامة «ستواصل إخلاء عدد من المواقع» وخصوصاً مراكز خزانات الوقود.
وأدت صعوبات إمدادات الوقود إلى نقص كامل أو جزئي لبعض أنواع المحروقات في نحو 1500 من أصل 12 ألف محطة في البلاد، كما قال وزير الدولة للنقل آلان فيدالي.
واستبعد فالس احتمال حدوث نقص شامل في المحروقات في البلاد، وأكد من جديد أن إصلاح قانون العمل الذي يواجه معارضة في الشارع وتم تمريره بفارق طفيف في البرلمان، سيذهب «حتى النهاية».
إلى ذلك قال مسؤولون في الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا أمس: إن مقر الحزب المحلي في مدينة جرونوبل الجنوبية تعرض لإطلاق عشرات الطلقات النارية مساء الأحد وربط المسؤولون الحادث باحتجاجات مناهضة للحكومة ووصفوه بأنه «تخريب».
وذكر محققون أن الفتحات التي أحدثتها الأعيرة النارية في واجهة مبنى الحزب نتجت عن سلاح آلي طراز تسعة مليمترات وأطلقت على دفعتين.
ولحقت أضرار بمبان محلية أخرى خلال الاحتجاجات المناهضة لإصلاح قانون العمل خلال الأسابيع الماضية.
وقال رئيس الحزب جان كريستوف كامبادليس في بيان: «هل يجب أن يسقط ضحايا حتى تؤخذ مخاوفنا بعين الاعتبار ويدين الجميع هذه الأفعال دون لبس؟» وحث زعماء الاتحادات العمالية على إدانة مثل هذه الهجمات.
وقال وزير الداخلية برنار كازنوف: إن السلطات تحقق في الحادث.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن