شؤون محلية

الدولار والسوق!!

| محمد أحمد خبازي 

ساهمت تدخلات المصرف المركزي الأخيرة، بخفض سعر صرف الدولار حسب التداول على الفيسبوك، وفي السوق السوداء أيضاً التي تعد – للأسف – هي المعيار الأساس في التعامل مع الأخضر الطيَّار حتى يومنا هذا!!.
وقد خفَّض الدولار في طريق انحداره سعر غرام الذهب تخفيضاً مهماً، ما شكل ضربة موجعة للمضاربين في سوق الدولار، وللذين بدَّلوا ما في أيديهم من مال إلى ذهب، وهو ما دفع الطرفين لبيع ما بحوزتهم من دولارات وذهب، كيلا يخسروا أكثر مما خسروه، في سياق المؤشرات العامة التي تنذر بهبوطات حادة للدولار خلال الأيام القادمة.
ومادمنا في الحديث عن تراجع الدولار تراجعاً جيداً، وتأثر الأصفر البراق بذلك تأثراً ملحوظاً، دعونا نسأل: لماذا لم ينعكس ذلك التراجع على أسعار المواد الغذائية التي رفعها التجار خلال فترة هبوب الدولار الأخيرة ذلك الهبوب المريع، وهم الذين لم يشتروها في عز صعوده، وإنما كانت مخزنة في محالهم ومستودعاتهم، بل منها محلي المنشأ؟.
باعتقادنا، الأمر برمَّته، يتعلق بطمع التجار المتحكمين بالأسواق التي يفرضون عليها إيقاعهم وشروطهم ومعاييرهم، من خلال التحكم بالمواد وأسعارها وعتباتها، ونسبة طرحها في الأسواق لبقاء الطلب عليها شديداً، وحاجة المستهلكين إليها مستمرة!!.
وباعتقادنا، التعامل مع هذا الواقع الراهن، هو من مسؤولية الجهات المعنية بحماية المستهلك، التي يأمل منها المواطنون إجراءات ملموسة، تترجم بها تبدلات سعر صرف الدولار الأخيرة، ومنعكساتها على المواد الغذائية، وخصوصاً أن رمضان المبارك على الأبواب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن