عربي ودولي

السيستاني يدعو إلى حماية المدنيين المحاصرين في المدينة … الجيش العراقي يحرر مناطق من قبضة داعش في محيط الفلوجة

وسع الجيش العراقي نطاق سيطرته على الأطراف الجنوبية لمدينة الفلوجة، إضافة إلى الشروع في تحرير جزيرة الخالدية الواقعة بين الرمادي والفلوجة.
وأعلن عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات العيفان أمس، عن وصول القوات الأمنية إلى منطقتي البوعيفان والبوهوي جنوب الفلوجة، اللتين تبعدان نحو 3 كيلومترات من نهر الفرات المحيط بالفلوجة.
من جانبه أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أن قطعات الفرقة الثامنة تواصل تقدمها نحو نهر الفرات المحيط بجنوب مدينة الفلوجة.
كما أعلن اللواء عن بدء عملية أمنية لتحرير جزيرة الخالدية الواقعة بين الرمادي والفلوجة، موضحاً أن «قطعات الفرقة العاشرة بدأت صباح الأربعاء، بعملية عسكرية لتحرير مناطق وقرى جزيرة الخالدية، ومن ثم الوصول إلى الجسر الياباني للالتقاء بقطعات الفرقة 14 في الجيش شمال الفلوجة». من جانب آخر، أعلنت خلية الإعلام الحربي أن قوات عمليات بغداد سيطرت بالكامل على معبر البو شجل في شمال الفلوجة.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أعلن، ليلة الإثنين، انطلاق المعركة لاستعادة الفلوجة التي سقطت بأيدي داعش، في كانون الثاني عام 2014. وأوضح العبادي أن خطة المعركة وضعت قبل شهرين، لكن بغداد اضطرت لتأجيل تنفيذها بسبب الخلافات السياسية وتردي الأوضاع الأمنية في العاصمة.
إلى ذلك حث الزعيم الديني العراقي علي السيستاني القوات التي تحارب لاستعادة الفلوجة من تنظيم داعش على حماية المدنيين المحاصرين في المدينة الواقعة إلى الغرب مباشرة من العاصمة بغداد. وضم السيستاني صوته لكثيرين يدعون إلى ضبط النفس في المعركة التي بدأت يوم الإثنين لاستعادة الفلوجة، وقال عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في بيان «السيد السيستاني أكد في مستهل وصاياه ضرورة الالتزام بآداب الجهاد قائلاً: إن للجهاد آداباً عامة لابد من مراعاتها حتى مع غير المسلمين».
وكانت وكالات الإغاثة أبدت قلقها المتزايد إزاء الوضع الإنساني في المدينة المحاصرة منذ نحو ستة أشهر. وحثت الأمم المتحدة الأطراف المتقاتلة على حماية المدنيين الذين يحاولون الفرار من القتال. ومقتل أعداد كبيرة من المدنيين في المعركة من شأنه تأجيج التوترات الطائفية في العراق.
من جهة أخرى أعلنت اللجنة الأمنية بمجلس محافظة بابل عن تفكيك 17 خلية لتنظيم داعش والقبض على 80 إرهابياً من عناصرها.
وقال رئيس اللجنة الأمنية بالمجلس فلاح الخفاجي: «إن من بين المعتقلين مسؤول مفارز الانتحاريين بما يسمى ولاية الجنوب ومجموعة من متزعمي التنظيم وعدداً من الانتحاريين». وبيّن الخفاجي أن المفارز الانتحارية التي تم ضبطها كانت تخطط لشن هجمات على أهداف داخل المحافظة. إلى ذلك أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية الأربعاء اعتقال انتحاري حاول تفجير حزامه الناسف في مدخل الكاظمية شمال بغداد.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان: إن «اللواء الثامن شرطة اتحادية تمكن، أمس، من اعتقال انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً في سيطرة مدخل الكاظمية شمالي بغداد».
(أ ف ب– روسيا اليوم– سانا– رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن