الأولى

الجيش صد هجوماً لداعش على جزل النفطي.. ومساعدات للحولة.. و«الديمقراطية» تتقدم شمال الرقة … موسكو تمدد الهدنة.. والنصرة تهدد مسلحي حلب بـ«حروب الإلغاء»

| حلب- الوطن- وكالات

أعلنت موسكو تمديد الهدنة التي منحتها سابقاً للتنظيمات المسلحة لاستكمال تنصل الأخيرة من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، على حين هدد الأخير المجموعات المسلحة التي لم تتحالف معه بالقول: «من ليس معنا فهو ضدنا».
وقدمت موسكو للأمم المتحدة وثائق تثبت تورط شركات تركية بدعم تنظيم «داعش» الإرهابي، صد الجيش السوري هجوماً للتنظيم بريف حمص الشرقي، على حين دخلت قافلة مساعدات إلى بلدة الحولة بريفها الشمالي، بالتزامن مع تقدم ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية» في شمال الرقة.
وأمس قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف: قررنا تمديد المهلة للعمل مع بعض التشكيلات المسلحة من أجل انضمامها إلى نظام وقف الأعمال القتالية وتنصلها من الإرهابيين».
وفي تصريح صحفي نقله موقع «روسيا اليوم» اعتبر كوناشينكوف، أن القرار جاء بعد طلب قرابة 10 تشكيلات مسلحة «تعمل في مختلف المحافظات السورية، وبالدرجة الأولى في ريفي حلب ودمشق، بعدم توجيه الغارات قبل استكمال عملية تنصل تلك التشكيلات من مواقع «النصرة»، على حين توقع أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف «أن تؤثر الولايات المتحدة على المعارضة، ونتوقع أن تنفذ وعدها وأن يحدث الفصل وتنفصل المعارضة عن جبهة النصرة، وهي لم تتمكن من تنفيذ ذلك حتى الآن، وسنعتبر هذا التنظيم إرهابياً وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي».
من جهته كشف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أسماء الشركات التركية التي تورد لداعش الإرهابي مكونات ضرورية لإنتاج قنابل يدوية الصنع، مشيراً بحسب ما نقلت «سانا» إلى أن الشركات التي وردت هذه المكونات لداعش هي «غولتاش كيمياء وماريكيم كيمييفي وإندوسترييل يورونلار وميتكيم وإيكم غيوبري وديفيرسي كيمياء».
وفي حلب أكد مصدر معارض مقرب من «القوة المركزية لمدينة الأتارب» لـ«الوطن» بأن تهديدات عن «النصرة» صدرت بوجوب انضمام التشكيلات المسلحة المقاتلة في ريف حلب الغربي إلى «جيش المجاهدين» بهدف إثبات ولائها لـ«النصرة» والقتال إلى جانبها في معركة مرتقبة منتظرة وإلا مصيرها جميعاً الفناء، وهو ما تم باندماج عشر كتائب وألوية في صفوفه قبل نحو أسبوعين، لافتاً إلى أن جميع المجموعات المسلحة في أرياف حلب تبلغت الأمر ذاته بضرورة اتخاذ موقف واضح لا لبس فيه من «النصرة» على غرار «أحرار الشام» و«نور الدين الزنكي» و«جند الأقصى» و«الجيش التركستاني» المندمجين عضويا في جبهات القتال بحلب معها وبتوجيه من الدول الداعمة.
مصدر معارض آخر مقرب من «الجبهة الشامية»، أكبر تشكيل عسكري في حلب، نقل عن قائد عسكري فيها قوله إن «النصرة» نقلت فعلياً معارك إدلب الإقصائية أو ما بات يعرف بـ«حروب الإلغاء» إلى حلب، ما يضع فصائلها المسلحة على المحك وخصوصاً التي ينظر إليها أميركياً على أنها «معتدلة».
ميدانياً أكد مصدر عسكري بحسب «سانا» أن الجيش صد هجوماً عنيفاً شنه داعش على حقل جزل النفطي، وقرية خطاب من اتجاه المشيرفة الشمالية» بالريف الشرقي لحمص وقتل العديد من مقاتلي التنظيم، على حين أكد نشطاء على فيسبوك أن شاحنات دخلت إلى منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، برعاية من منظمات وجهات دولية، وحملت مواد غذائية ومستلزمات الحياة اليومية ومناهج دراسية ليتم توزيعها على عدد من بلدات وقرى الحولة.
وفيما كشفت مصادر محلية بريف الرقة الشمالي لـ«الوطن» أن «الديمقراطية» سيطرت أمس على قرية «الهيشة» التابعة لبلدة عين عيسى وعلى بعض المزارع في ريفها وقرى نمرودة وقرطاجة وحضرية خليل التابعة للبلدة بريف الرقة الشمالي، نقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم «الديمقراطية» طلال سلو أن القوات لا تعد لهجوم على مدينة الرقة في الوقت الحالي، مؤكداً أن مثل هذه العملية ليست وشيكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن