شؤون محلية

وزيران يشهدان تجربة لاستخدام البيتون بدل الإسفلت

| طرطوس – الوطن

في إطار المبادرات والبحث عن البدائل التي تحقق الجدوى الفنية والاقتصادية أقدمت وزارة النقل ظهر أمس على إجراء تجربة فنية في مرفأ طرطوس لمد الإسمنت الخرساني في الساحات وشوارع المرفأ والمطارات بدل الإسفلت بحضور كل من حسين عرنوس وزير الأشغال العامة وغزوان خير بك وزير النقل ومستشاري وزير النقل جورج مقعبري وسليمان حاتم وعدد من المديرين العامين والفنيين في الوزارتين إضافة لمدير فرع الإنشاءات العسكرية وفنييه المعنيين في المجبل والمخبر حيث جهزت الخلطات.
وخلال تطبيق التجربة تمّ مد نحو مئة متر من الإسمنت المجهّز بخلطات متجانسة ومن دون حديد تسليح عبر مدادة في مدخل المرفأ الشرقي بسماكة ثلاثين سم وتمّ دحوها على مراحل وستتم مراقبتها على مدى عدة أيام مع سقايتها بالمياه ومن ثمّ يتم تقييم التجربة من كل الجوانب لاتخاذ القرار المناسب في ضوء النتائج.
الدكتور الاختصاصي (جيو تكنيك) بسام علي المشرف المباشر على التجربة شرح للوزيرين وصحبهما كل التفاصيل المتعلقة بالمواد المستخدمة في الخلطة وبما تمّ القيام به في المجبل والمخبر العائدين للإنشاءات العسكرية ومن ثمّ كيفية نقلها ومّد الخلطة وأكد ثقته الكبيرة بنجاح هذه التجربة من كل النواحي متمنياً اعتمادها وتطبيقها في المرافئ والمطارات وحتى في الطرق العامة.
المهندس تميم محمود مدير فرع الإنشاءات أوضح أن الخلطة تضم نحو 275 كغ إسمنت وحصيات محلية قياس من 0 وحتى 18 مم ونسبة من النواعم لتسكير الفراغات وإعطاء الاكتناز المطلوب وأكد أنه تمّ الحصول بعد تجارب استمرت أكثر من شهرين على مقاومة عالية زادت عن 300 كغ على السم2 الواحد وأعرب عن ثقته بنجاح التجربة وشكر وزير النقل على متابعته الحثيثة والدكتور المختص بسام على خبرته المميزة.
وزير النقل أشار في تصريحه للصحفيين أثناء التجربة إلى أنها المرة الأولى التي يتم القيام فيها بهذه التجربة التي تعتمد على المواد المحلية الأقل كلفة من الإسفلت(أقل بنحو 50%) والتي تدوم زمنياً أكثر من ضعف زمن دوام الإسفلت مؤكداً أنه ثبت نجاحها في دول عديدة وأن تطبيقها في بلدنا مهم وضروري واقتصادي وعلينا أن نعمل لتطويرها فنياً لتكون نسبة النجاح مرتفعة جداً. أما وزير الأشغال العامة الذي تدخّل وناقش الفنيين كثيراً بكل شاردة وواردة تخّص التجربة وآفاق تطبيقها فأكد أهمية المبادرات والبحث عن البدائل في ظل الحصار الاقتصادي والحرب العدوانية التي يتعرض لها بلدنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن