خسارة (مؤلمة) أمام فيتنام

لم نعتد في «الوطن» أن نكون جلادين، لكن الخسارة الأليمة أمام فيتنام صفر/2 تجعلك تعيد حساباتك تجاه المنتخب! تجعلنا نقول: ارحموا المنتخب وعشاقه، تجعلنا نعيد ما قلناه في وقت سابق عن حاجة منتخبنا إلى من يقوده فكرياً وإدارياً وفنياً.
منتخبنا لا يحتاج إلى مورينيو ليقوده، إنما يحتاج إلى عقل محترف متفتح وإلى دعم عالٍ، وإلى إمكانيات مفتوحة لا محدودة.. القصة ذاتها تتكرر، لكن بوضع أسوأ، وبخسارة أقسى، فالخسارة أمام اليابان صفر/5 اعتبرناها ثقيلة ومهينة وهي من أفضل المنتخبات الآسيوية، فكيف نقيّم الخسارة مع فيتنام وهي في المركز 145 دولياً، وهي التي لم تفز في التصفيات السابقة إلا على تايوان وجاءت في المركز ما قبل الأخير.. الخسارة مع فيتنام تدق ناقوس الخطر ونحن على أعتاب تصفيات مهمة سنواجه فيها عمالقة الكرة الآسيوية، وإذا بقي الحال على المنوال نفسه، فسنندم على ما فات.. نؤكد أن القضية لم تعد قضية مدرب أو كادر فني، إنما هي عقلية وفكر لا يعرف معنى ما وصلت إليه كرتنا، وما ينتظرها.
لا نقف عند العنوان فقط وهو الخسارة بهدفين، إنما نقف أمام تفاصيل المباراة التي لم يرتق فيها منتخبنا إلى مستواه المعروف على أقل تقدير.