عرس الكرة اللاتينية يحتفل بمئويته في الشطر الشمالي … الأوروغواي تنفرد والبرازيل ترمم الفارق

| محمود قرقورا

تناولنا في الأعداد الثلاثة الفائتة مسيرة البطولة القارية الأقدم في العالم كوبا أميركا، ووصلنا إلى النسخة الخامسة والثلاثين التي أعلنت تساوي الأرجنتين مع الأوروغواي بأعلى لائحة الفائزين بـ13 لقباً لكل منهما مقابل 4 ألقاب للبرازيل ولقبين لكل من البيرو والبارغواي ولقب لبوليفيا.
اليوم نواصل رحلة استعراض البطولات التسع التالية لنجد أن البرازيل رممت الفارق نوعاً ما بوصولها للقب الثامن في الوقت الذي انفردت فيه الأوروغواي بـ15 لقباً متفوقة على الأرجنتين بفارق لقب وانضمت كولومبيا وتشيلي لركب الفائزين.

نظام جديد
نسخة 1993 التي جرت في الإكوادور بين 15 حزيران و4 تموز شهدت نظاماً جديداً من خلال توجيه الدعوة لمنتخبين من خارج القارة، والضيفان هما أميركا والمكسيك، ليصبح العدد 12 منتخباً توزع على ثلاث مجموعات يتأهل أبطالها إضافة إلى صاحبي المركز الثاني وأفضل منتخبين يحتلان المركز الثالث.
اللقب ذهب إلى الأرجنتين بفوزه على بوليفيا 1/صفر وتعادلها مع المكسيك وكولومبيا 1/1 وبذات النتيجة تعادلت مع البرازيل قبل الفوز بالترجيح كما فازت بالترجيح على كولومبيا بعد التعادل السلبي وفي النهائي فازت على المكسيك 2/1.
المباريات الـ26 شهدت تسجيل 64 هدفاً وتصدر الفنزويلي دولغيتا قائمة الهدافين بأربعة أهداف واختير الحارس الأرجنتيني غويكوتشيا أفضل لاعب.

بحكم العادة
استضافت الأورغواي النسخة السابعة والثلاثين بين 5 و23 تموز 1995 بمشاركة المنتخبات ذاتها وبقي اللقب عند صاحب الأرض بفوزه على فنزويلا 4/1 والبارغواي 1/صفر والتعادل مع المكسيك 1/1 ثم الفوز على بوليفيا 2/1 فكولومبيا 2/صفر وأخيراً البرزايل 5/3 بالترجيح بعد التعادل 1/1.
المباريات الـ26 شهدت تسجيل 69 هدفاً وتصدر الأرجنتيني باتيستوتا والمكسيكي لويس غارسيا قائمة الهدافين بأربعة أهداف واختير الرمز الأورغوياني فرانشيسكولي أفضل لاعب.

منتخب ذهبي
بدأت البرازيل رحلة الترميم على الأراضي البوليفية بين 11 و29 حزيران 1997 بمشاركة 12 منتخباً والضيفان هما المكسيك وكوستاريكا، ففازت على كوستاريكا 5/صفر وعلى المكسيك 3/2 ثم كولومبيا 2/صفر فالبارغواي بالنتيجة ذاتها ثم البيرو 7/صفر وأخيراً بوليفيا 3/1.
المباريات الـ26 شهدت تسجيل 67 هدفاً وتصدر المكسيكي لويس هيرنانديز قائمة الهدافين برصيد 6 أهداف واختير البرازيلي رونالدو أفضل لاعب.

حفاظ على اللقب
استضافت البارغواي النسخة التاسعة والثلاثين بين 29 حزيران و18 تموز 1999 والضيفان هذه المرة اليابان والمكسيك، وبقي اللقب في خزائن البرازيل بفوزها على فنزويلا 7/صفر ثم المكسيك 2/1 فتشيلي 1/صفر ثم الأرجنتين 2/1 والمكسيك 2/صفر وفي النهائي على الأورغواي بثلاثية نظيفة.
المباريات الـ26 شهدت تسجيل 74 هدفاً وتصدر البرازيلي رونالدو قائمة الهدافين بخمسة أهداف واختير زميله ريفالدو أفضل لاعب.

بشباك نظيفة
استضافت كولومبيا النسخة الأربعين بين 11 و29 تموز 2001 وشهدت البطولة ثلاثة ضيوف (المكسيك وكوستاريكا وهندوراس) بسبب غياب الأرجنتين وحازت كولومبيا اللقب الوحيد بتاريخها بعد فوزها على فنزويلا والإكوادور 1/صفر ثم تشيلي 2/صفر فالبيرو 3/صفر وهندوراس 2/صفر وأخيراً المكسيك بهدف نظيف لتكون كولومبيا بطلة عن جدارة واستحقاق بشباك نظيفة.
المباريات الـ26 شهدت تسجيل 60 هدفاً وتصدر الكولومبي أريستيزابال قائمة الهدافين برصيد ستة أهداف واختير الهندوراسي أمادو غويفارا أفضل لاعب.

بالترجيح
استضافت البيرو النسخة الحادية والأربعين بين 6 و26 تموز 2004 والضيفان هذه المرة المكسيك وكوستاريكا، واستعادت البرازيل اللقب بركلات الترجيح على حساب الأرجنتين بعد التعادل 2/2 وكان مشوارها بدأ بالفوز على تشيلي 1/صفر ثم على كوستاريكا 4/1 لتكون الخسارة العابرة بهدف لاثنين أمام البارغواي ثم فازت على المكسيك 4/صفر وعلى الأورغواي بنصف النهائي بركلات الترجيح بعد التعادل 1/1.
المباريات الـ26 شهدت تسجيل 78 هدفاً وتصدر البرازيلي أدريانو قائمة الهدافين بسبعة أهداف كما اختير أفضل لاعب.

بالتثبيت
جاء فوز البرازيل بلقب النسخة الثانية والأربعين التي جرت في فنزويلا بين 26 حزيران و15 تموز 2007 مفاجئاً للمراقبين نظراً لأن الأرجنتين كانت مرشحة فوق العادة ثم كانت النتيجة الساحقة 3/صفر غير متوقعة مطلقاً.
البطولة شهدت عودة الضيفين المكسيك والولايات المتحدة وبدأت البرازيل مشوارها بالخسارة أمام المكسيك صفر/2 وتلك كانت المرة الأولى التي يبدأ فيها البطل بالخسارة، لتبدأ رحلة الترميم على حساب تشيلي 3/صفر ثم الإكوادور 1/صفر فتشيلي 6/1 ثم الأورغواي بالترجيح بعد التعادل 2/2 وتلك كانت مباراتها الأصعب.
المباريات الـ26 شهدت تسجيل 86 هدفاً وتصدر البرازيلي روبينيو قائمة الهدافين بـ6 أهداف كما اختير أفضل لاعب.

خيبة أمل
استضافت الأرجنتين النسخة الثالثة والأربعين بين 2 و24 تموز 2011 ولكن اللقب ذهب لأورغواي التي فازت في النهائي على بارغواي 3/صفر وكانت قد بدأت المشوار بالتعادل مع البيرو وتشيلي 1/1 ثم فازت على المكسيك 1/صفر لتكون مباراة المسمار مع الأرجنتين وتحسمها بالترجيح بعد التعادل 1/1 ثم فازت على البيرو 2/صفر بنصف النهائي.
المباريات الـ26 شهدت تسجيل 54 هدفاً وتصدر البيروفي غيريرو قائمة الهدافين بخمسة أهداف واختير الأورغوياني لويس سواريز أفضل لاعب.

بطل جديد
النسخة الفائتة التي حملت الرقم 44 شهدت ولادة البطل الجديد وهو تشيلي بعد فوزه على الإكوادور 2/صفر ثم التعادل مع المكسيك 3/3 ثم الفوز على بوليفيا 5/صفر وعلى أورغواي 1/صفر وعلى البيرو 2/1 وأخيراً على الأرجنتين بالترجيح بعد التعادل السلبي.
الضيفان كانا المكسيك وجامايكا وجرت البطولة بين 12 حزيران و4 تموز 2015.
المباريات الـ26 شهدت تسجيل 59 هدفاً وتساوى التشيلياني فارغاس والبيروفي غيريرو بأعلى قائمة الهدافين برصيد أربعة أهداف واختير ليونيل ميسي أفضل لاعب ولكنه رفض استلام الجائزة.