عربي ودولي

القوات العراقية تصد هجوماً لداعش جنوب الفلوجة … روسيا تطالب تركيا بسحب قواتها من العراق

صدت القوات العراقية أمس هجوماً لمسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية على مواقعها في منطقة النعيمية جنوب مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غرب العراق وقضت على 75 إرهابياً، في وقت قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تطالب تركيا بسحب قواتها من العراق.
وأضاف إن إبقاء القوات التركية في العراق «ليس مقبولاً على الإطلاق».
وتابع: «من حيث المبدأ.. أعتقد أن ما يفعله الأتراك يستحق اهتماماً عاماً أكبر بكثير من جانب شركائنا الغربيين.
وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، بأن طيران التحالف الدولي قصف بشكل «عنيف» دفاعات تنظيم داعش في منطقة الشهداء جنوبي مدينة الفلوجة.
وقال المصدر إن «طيران التحالف الدولي قدم إسناداً كبيراً للقوات الأمنية من جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة المتقدمة باقتحام الفلوجة من الجهة الجنوبية وذلك من خلال قصف دفاعات داعش في منطقة الشهداء جنوبي المدينة».
هذا وقال قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي «إن مسلحي داعش شنوا هجوماً عنيفاً بكل الأسلحة على مواقع القوات الأمنية المتواجدة في منطقة النعيمية جنوب مدينة الفلوجة حيث تمكنت القوات من صد الهجوم وقتل 75 إرهابياً منهم وإلحاق خسائر مادية وبشرية في صفوفهم»، لافتاً إلى مواصلة القوات الأمنية تقدمها نحو مركز مدينة الفلوجة بعد صد الهجوم.
وواصلت القوات العراقية لليوم التاسع على التوالي عملياتها العسكرية المكثفة لتحرير مدينة الفلوجة من تنظيم داعش الإرهابي وأحرزت تلك القوات تقدما كبيراً في الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية من المدينة. إلى ذلك أعلن قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي أمس أن الجيش العراقي تمكن من القضاء على 40 مسلحاً من التنظيم بعد اشتباكات وقصف لمواقعهم شمال شرق مدينة هيت في الأنبار، مؤكداً في الوقت ذاته أن مدينة هيت وناحية كبيسة باتتا تحت سيطرة الجيش العراقي وأبناء العشائر.
وقال المحمدي إن قوات الجيش بالفرقة السابعة والقوات الأمنية المساندة الأخرى ومقاتلي العشائر يسيطرون على مدينة هيت وناحية كبيسة التابعة لها بشكل كامل، نافياً أن يكون مسلحون من داعش منتشرين في أحياء من المدينة والناحية.
كما أعلن ضابط في اللواء 72 بالجيش العراقي أمس عن قتل 22 مسلحاً من داعش غرب مدينة مخمور في محافظة نينوى شمال العراق خلال صد هجوم للتنظيم على مواقع للجيش العراقي في مناطق كبروك ومهانة وخربردان غرب مخمور.
من جانب آخر أعلن مصدر محلي في محافظة ديالى شرق العراق أن أربعة مدنيين سقطوا بين قتيل وجريح بهجوم إرهابي شنه مجهولون على قرية زراعية شرق بعقوبة.
وقال المصدر: «إن مسلحين مجهولين هاجموا إحدى قرى حوض الندا شرق بعقوبة ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة رابع بجروح».
هذا وتوقع عسكريون عراقيون أن يؤدي الحصار المطبق المفروض على مدينة الفلوجة إلى منع مسلحي داعش من الفرار منها، ما سيدفعهم إلى القتال حتى آخر جندي وإلى إطالة أمد المواجهة.
وفي المعارك السابقة التي أدت إلى تحرير مدن من أيدي التنظيم مثل تكريت والرمادي، كان المسلحون ينسحبون إلى مناطق أخرى تاركين وراءهم العبوات الناسفة وكمائن البيوت المفخخة.
من جهتها قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس إن نحو 3700 شخص فروا من الفلوجة منذ بدأ الجيش العراقي حملة قبل أسبوع لاستعادة السيطرة على المدينة من التنظيم.
وقال وليام سبيندلر المتحدث باسم المفوضية في إفادة صحفية «لدينا تقارير عن قتلى وجرحى بين الناس في وسط مدينة الفلوجة بسبب القصف العنيف منهم سبعة من عائلة واحدة في الثامن والعشرين من أيار». وتابع: «لدينا أيضاً عدة تقارير عن استخدام الناس كدروع بشرية من قبل داعش».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن